أكد مانفريد براونل المدير التنفيذي لشركة بورشه للشرق الأوسط وشمال افريقيا أن التقلبات الاقتصادية العالمية مستمرة وتؤثر على قطاع صناعة ومبيعات السيارات في العالم، مؤكداً في تصريحات لـ«البيان» أنه وبالرغم من الوضع الاقتصادي العالمي، إلا أن شركة بورشه حققت زيادة في المبيعات بنسبة 4% في الشرق الأوسط، وهو الأمر المبشر، والذي يعطي انطباعاً باختلاف المنطقة وقوتها الاقتصادية.

وأضاف براونل أن الأوضاع العالمية، جعلت بروشه تعمل جاهدة لإرضاء العملاء وتقديم أفضل الخدمات، وهو ما كانت نتيجته ارتفاع نسبة المبيعات رغم الظروف العالمية، قائلاً: «حققنا ارتفاعاً في 2024 عن 2023 بنسبة 4%، سبق ذلك ارتفاعاً لـ2023 عن العام الذي سبقه بـ11%، ليصل مجموع النمو في مبيعات بورشه في الشرق الأوسط 53% خلال السنوات الأربع الماضية، وهي أرقام رائعة».

وعن السيارات الكهربائية وخطة بورشه المستقبلية للعمل في قطاع السيارات الكهربائية، قال براونل إن بروشه تعمل بدراسة الجماهير ومتطلباتهم، مؤكداً أن المستقبل للسيارات الكهربائية ولكن ما يزال البعض يفضل السيارات ذات المحركات التي تعمل بالبنزين، مشيراً إلى أن الشركة تدرس الاحتياجات وتحرص على القيام بالقياسات لتلبية رغبات العملاء بمختلف توجهاتهم وميولهم، ولذل تنوع بورشة انتاجاتها لتلائم تلك الاحتياجات.

وأكد الرئيس التنفيذي لبورشه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن سيارة بورشة التاريخية 911 تعد الأكثر نمواً في المبيعات خلال الفترة الماضية، معتبراً أن ذلك دليل على علاقة الشغف التي تربط بين المتعاملين والشركة وسياراتها ذات الطابع الرياضي الكلاسيكي.

وباعت بورشه الألمانية 310718 سيارة على مستوى العالم في 2024، وحول تأثر المبيعات بالظروف الاقتصادية والسياسية العالمية، قال مانفريد براونل إنه لا يمكن إنكار تراجع المبيعات في بعض الأسواق، مثل السوق الصيني، الذي تراجعت فيه أغلب علامات السيارات الفاخرة بسبب الكثير من الظروف، إضافة إلى السوق الهندي الذي تراجعت فيه المبيعات أيضاً بسبب الضرائب والرسوم العالية على السيارات الفارهة، إلا أن براونل اعتبر أن التراجع عالمي وليس على مستوى بورشه وحدها وإنما السيارات الفارهة والرياضية في العموم من مختلف الشركات تعاني نفس الأمر، إلا أنه اعتبر أن طبيعة البيع والشراء هو ارتفاع أسواق وانخفاض أخرى، وتلك هي طبيعة أسواق السيارات عالمياً لكل الشركات.

ماكان

ويقول ديتليف فون بلاتن، عضو المجلس التنفيذي للمبيعات والتسويق في بورشه

إطلاق «ماكان» ثاني طراز كهربائي بالكامل في عام 2024، كان بمثابة تجربة مذهلة لنا. وأنا سعيد للغاية لأنه تم تسليم أكثر من 18,000 نسخة من الطراز الكهربائي بالكامل للعملاء خلال الأشهر الماضية، بشكل عام، أثبتنا قدرتنا على الثبات في عام 2024 رغم البيئة السوقية الصعبة.. استثمرنا كثيرًا في علامتنا التجارية، ويسعدنا أن نرى توازنًا ملحوظًا في توزيع مبيعاتنا عبر مناطق العالم المختلفة."

وحققت بورشه نموًا في أربع من خمس مناطق عالمية في أوروبا (باستثناء ألمانيا)، حيث سلمت بورش 75,899 سيارة العام الماضي، بزيادة قدرها 8% عن العام السابق. في السوق الألمانية المحلية، استلم 35,858 عميلًا سياراتهم، بزيادة قدرها 11%. أما أمريكا الشمالية، فقد كانت أكبر منطقة مبيعات لبورش مع 86,541 عملية تسليم، ما يمثل زيادة بنسبة 1% مقارنة بالعام السابق. بينما في الصين، تم تسليم 56,887 سيارة للعملاء (-28)، حققت الأسواق الناشئة والمناطق الخارجية نموًا إيجابيًا بنسبة 6%، حيث تم تسليم 55,533 سيارة في هذه المنطقة.

أداء النماذج الأخرى

واستمرت السيارة الرياضية الأيقونية 911 في تحقيق شعبية كبيرة في 2024 مع تسليم 50,941 نسخة، ما يمثل زيادة بنسبة 2% مقارنة بعام 2023، بينما 718 بوكستر و718 كايمان: سجلتا مبيعات بلغت 23,670 وحدة، بزيادة قدرها 15% عن العام السابق.

في حين تم تسليم 20,836 سيارة تايكان، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 49%. يعود ذلك إلى تغيير الطراز، وتباطؤ عملية التوسع في التنقل الكهربائي.

أما السيارة كايين فشهدت تحسينات كبيرة في عام 2023 وأصبحت الأفضل مبيعًا بين خطوط بورشه عالمياً في 2024 مع تسليم 102,889 وحدة، بزيادة قدرها 18%.

بينما انخفضت مبيعات باناميرا مسجلة 29,587 عملية تسليم، بانخفاض قدره 13% نتيجة انخفاض الطلب في السوق الصينية.