اختتمت هيئة الشارقة للثروة السمكية فعالياتها السنوية لعام 2024 بحفل رسمي أقيم بمجمع القرآن الكريم في الشارقة، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء في قطاع الثروة السمكية، يتقدمهم علي أحمد أبو غازيين، رئيس الهيئة، وسالم المحرزي، مدير الهيئة، إلى جانب ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة وشركاء الهيئة، إضافة إلى وسائل الإعلام.

حيث تم عرض أبرز إنجازات الهيئة على مدار العام وتسليط الضوء على جهودها في تعزيز استدامة الموارد البحرية ودعم الصيادين المحليين، وتبع العرض تكريم للشركاء المتميزين ووسائل الإعلام الداعمة الذين كان لهم دور بارز في دعم مشاريع الهيئة، تأكيداً على أهمية التعاون المشترك في تحقيق الاستدامة وتعزيز القطاع السمكي في إمارة الشارقة.

حفل

وشهد الحفل استعراضاً موسعاً لأبرز المشاريع والمبادرات التي نفذتها الهيئة خلال العام الماضي، حيث أكدت الهيئة التزامها بتعزيز استدامة الثروة السمكية، من خلال برامج مبتكرة تهدف إلى تحقيق التوازن بين تنمية الموارد البحرية وحمايتها.

وفي هذا الإطار، ألقى علي أحمد أبو غازيين كلمة افتتاحية أشاد فيها بجهود جميع الجهات المعنية والصيادين المحليين، مؤكداً أن الهيئة تسعى إلى تعزيز الوعي المجتمعي من خلال تنظيم مبادرات نوعية، مثل حملات تنظيف أعماق البحر، وفعاليات «بحارنا ثروة»، والمشاركة في المهرجانات التراثية مثل مهرجان المالح والصيد البحري بدبا الحصن، ومهرجان ضواحي.

بالإضافة إلى إطلاق فعاليات مستقبلية تستهدف الصيادين والجمهور العام لتعزيز ثقافة الاستزراع السمكي والاستدامة البيئية. كما أشار إلى أن الهيئة تولي أهمية كبيرة للتعاون الدولي.

حيث قامت بعدة زيارات خارجية لدول رائدة في مجال الاستزراع السمكي المستدام، مثل اليونان وروسيا والسعودية وسلطنة عمان، مما أسهم في تطوير منظومة إنتاج الأسماك وحماية البيئة البحرية عبر تبني أحدث التقنيات والممارسات العالمية.

ركيزة أساسية

من جانبه، أكد سالم المحرزي، مدير الهيئة، أن الابتكار والتكنولوجيا يمثلان ركيزة أساسية في استراتيجية الهيئة، حيث تم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مزرعة الأحياء المائية، لضمان جودة الإنتاج بالطرق الحديثة وتقليل التأثير البيئي السلبي.

وأضاف أن الهيئة تعمل على استقطاب الشباب عبر توظيف التكنولوجيا، مثل استخدام الواقع الافتراضي في تقديم تجارب تعليمية تفاعلية، تسهم في زيادة الوعي بأهمية الثروة السمكية وتشجيع الجيل الجديد على الانخراط في هذا القطاع الحيوي.

وأشار المحرزي إلى أن الهيئة عززت شراكاتها الدولية من خلال إبرام اتفاقيات لتبادل الخبرات، ونقل أحدث تقنيات الاستزراع المائي، مما أدى إلى تحسين كفاءة الإنتاج وتعزيز الاكتفاء الذاتي من الأسماك وتقليل الاعتماد على الواردات.

مشاريع

وفي إطار دعم الصيادين المحليين وتمكينهم اقتصادياً، أطلقت الهيئة عدداً من المشاريع التنموية التي شملت إنشاء قرى متكاملة للصيادين، وتوفير محطات وقود مخصصة، وتنظيم ورش عمل توعوية بالتعاون مع الجهات المعنية.

كما أثبتت الهيئة حرصها على متابعة أوضاع الجمعيات التعاونية للصيادين، حيث استمرت بتقديم الدعم المستمر لمشاريع كمصانع الثلج، وتحسين موانئ الصيادين بالتعاون مع الجهات الحكومية، إلى جانب تعزيز جهود الجمعيات في تسويق منتجاتها عبر المعارض والمهرجانات البحرية.