كشف معهد الشارقة للتراث خلال مؤتمر صحفي عن استعداداته لإطلاق الدورة الثانية والعشرين من «أيام الشارقة التراثية» لعام 2025 تحت شعار «جذور»، وذلك في 12 فبراير المقبل وتستمر حتى 23 من الشهر نفسه.

وتأتي الفعالية هذا العام بحلة جديدة، موزعة على سبع مدن، لتقدم برنامجاً غنياً يجمع بين عمق التراث المحلي وأصالة المشاركات الدولية، مستهدفة مختلف شرائح المجتمع، من كافة الأعمار والاهتمامات.

وأكد الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث ورئيس اللجنة المنظمة لأيام الشارقة التراثية، أن الدورة الجديدة للمهرجان ستمتد فعالياتها لتشمل المناطق التابعة للإمارة، بما في ذلك كلباء، مليحة، الذيد، خورفكان، دبا الحصن، والحمرية.

وأوضح أن المهرجان لهذا العام سيشهد استضافة دول مجلس التعاون الخليجي كضيف شرف، في خطوة تعكس حرصه على تعزيز الروابط الثقافية وإبراز التراث الخليجي، وأضاف أن الدورة الجديدة ستركز على تقديم تجربة متكاملة للحواس الخمس من خلال أنشطة متنوعة، تشمل الحرف اليدوية، المأكولات التقليدية، الفنون الشعبية، إلى جانب عروض بصرية مبتكرة تمثل على عمق التراث وأصالته.

وأشار إلى أن الدورة الحالية تتميز بإضافة مساحات جديدة إلى خارطة المهرجان، ما يسهم في توسيع نطاق الأنشطة والفعاليات لتلبية تطلعات الزوار من مختلف الأعمار والفئات، وتقديم تجربة ثقافية مميزة.

ومن جهته، قال أبو بكر الكندي، المنسق العام لأيام الشارقة التراثية، إن الدورة الحالية تتميز ببرنامج استثنائي يلبي تطلعات جميع فئات المجتمع، وأوضح أن الفعاليات ستشهد 26 مشاركة دولية، منها 6 من دول مجلس التعاون الخليجي و9 عربية، إلى جانب مشاركات عالمية متنوعة تتضمن حرفاً وفنوناً شعبية وبرامج تراثية.

وأشار الكندي إلى مشاركة 46 جهة حكومية في دعم وتنظيم الحدث، من خلال تأمين الفعالية وتقديم الدعم اللوجستي والمشاركة في الأنشطة. كما أعلن عن افتتاح «ساحة السور»، التي ستضم أكثر من 150 حرفياً، وذلك بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتعكس عمق التراث ونمط الحياة التقليدي.