تنطلق، اليوم، فعاليات النسخة الـ 13 من «مهرجان سكة للفنون والتصميم»، التي تقام برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»، وتستمر حتى 9 فبراير المقبل في حي الشندغة التاريخي بدبي.

وفي حواره مع «البيان»، أكد الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن المهرجان يمثل تظاهرة فنية وإبداعية شاملة في إمارة دبي، ويشكل اليوم أحد أهم مكونات المشهد الإبداعي للإمارة ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، باقات إبداع وجمال قوامها الفنون البصرية والمسرحية والموسيقية إلى جانب منصات تدعم المواهب الناشئة فى المنطقة.

صناعة الإبداع

وأضاف: تواصل إمارة دبي مسيرتها في دعم منظومة الفن والإبداع والابتكار، وتمكين المواهب عبر هذا المهرجان، الذي يندرج تحت مظلة موسم دبي الفني 2025، بمشاركة أكثر من 200 فنان ومبدع من دولة الإمارات ومنطقة الخليج والعالم، وتحفل قائمته بأجندة غنية بالمعارض والفعاليات والبرامج والأنشطة المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي.

وتجارب متنوعة في فن الطهي مستوحاة من الهندسة المعمارية والذكاء الاصطناعي والتصميم الرقمي، أكثر من 450 ورشة عمل، وجلسة حوارية ونقاشية، ونحو 100 عرض حي، و13 عرضاً مسرحياً، و6 عروض أوركسترا، إضافة إلى مبادرات فاعلة تعزز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.

بيوت سكة

وعن أهم البرامج والفعاليات التي يطرحها المهرجان في دورته لعام 2025 قال بن خرباش: «عبر فعاليات مهرجان سكة في نسخته الـ 13 تساهم هيئة الثقافة والفنون بدبي «دبي للثقافة» في تهيئة بيئة مستدامة قادرة على دعم الموهوبين والفنانين الناشئة والشباب، وتمكينهم من المشاركة بإيجابية في إثراء المشهد الفني المحلي، بما يواكب رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب عبر 3 بيوت رئيسة، وهي: بيت سكة «والمخصص لأعمال الفنانين الإماراتيين، ومن ضمنهم أعمال علياء الحوسني.

والتي تشارك عبر عملها التركيبي «ما وراء الذاكرة»، عائشة الظاهري التي تحول ضمن عملها المتعدد الوسائط «عبق الماضي» العديد من الخامات المحلية المستدامة إلى عمل فني معاصر، إلى جانب العمل «المدينة تحيط بها» لفاطمة الكعبي، بالإضافة إلى العمل التركيبي «خذ مقعداً (سيارة) من المعدن والفوم» للفنانة شما المزروعي.

فن مستدام

وتشارك ميثا العميرة وآمنة الزعابي جمهور المهرجان عملهما الفني «الطبيعة ومفارقاتها»، في حين تقدم الفنانة ريم الهاشمي عملها المستوحى أيضاً من البيئة والطبيعة تحت عنوان «بين أشجار الأكاسيا»، والمصنوع من نسيج من حرير طبيعي مصبوغ يدوياً.

وفي فئة الوسائط المتعددة في بيت سكة تطرح الفنانة شمسة المنصوري فيلماً قصيراً بعنوان «همسات عبر الجدران»، في حين يسلط «بيت التصميم» ضمن فعاليات المهرجان الضوء على أعمال فنانين محليين وعالميين في فئة الوسائط المتعددة، التي تشمل أعمال كل من: عامر مدهون - كولكتس، فريق «التقدم»، دينة الهاشمي، زينة أدهمي، جمانة الهاشمي، عاقب أنور.

كما يستعرض «بيت الثقافة الحضرية» بتنظيم «ذا وركشوب دي إكس بي» أعمال فنانين من الهند وإيران وكندا ولبنان والفلبين ونيوزيلندا.