شدّد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على «الحاجة الماسة» لتشكيل حكومة جامعة في سوريا، خلال زيارة له إلى دمشق أمس، هي الأولى لرئيس دولة بعد حوالي شهرين من الإطاحة بالأسد، وناقش خلالها الطرفان أيضاً مسألة إعادة الإعمار.
وتأتي هذه الزيارة غداة إعلان تولي أحمد الشرع الرئاسة في المرحلة الانتقالية في سوريا في إطار سلسلة قرارات اتخذتها السلطات الجديدة التي أطاحت الأسد في 8 ديسمبر.
وشدد أمير قطر على «الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري لتوطيد الاستقرار والمضي قدماً في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية والازدهار».
وفضلاً عن الإجراءات السياسية التي تعهّدت بها السلطات، تأمل الإدارة الجديدة أيضاً بالحصول على دعم لإعمار سوريا. وناقشت الدوحة ودمشق «إطاراً شاملاً» لإعادة الإعمار، كما أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
وتعهّد الشرع أمس، إصدار «إعلان دستوري» للمرحلة الانتقالية والإعلان عن «لجنة تحضيرية» لمؤتمر الحوار الوطني، وذلك في أول خطاب له إلى السوريين غداة إعلانه رئيساً انتقالياً.
وتعهّد كذلك إتمام «وحدة» أراضي سوريا وتحقيق «السلم الأهلي» فيها. وقال «سنركّز في الفترة القادمة على رسم أولوياتنا ضمن الآتي: تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين الذين ولغوا في الدم السوري وارتكبوا بحقنا المجازر والجرائم» و«إتمام وحدة الأراضي السورية، كلّ سوريا، وفرض سيادتها تحت سلطة واحدة وعلى أرض واحدة». وقال أيضاً إنه سيعمل على تشكيل حكومة شاملة تعبر عن تنوع سوريا.