تجري مدارس الدولة الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج وزارة التربية والتعليم، الاختبارات التكوينية للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الجاري 2024 - 2025، للصفوف من الـ5 حتى الـ12، اعتباراً من اليوم وحتى 12 فبراير المقبل بما يتوافق مع الجداول الزمنية التي تتناسب مع كل مدرسة، وتستهدف الاختبارات مواد اللغتين العربية والإنجليزية والدراسات الاجتماعية والكيمياء والفيزياء والعلوم والأحياء والتربية الإسلامية والرياضيات.
وأكدت المدارس على أهمية الالتزام بمواعيد الامتحانات والاستعداد الجيد لها، مشيرة إلى أنها جزء أساسي من تقييم أداء الطلبة خلال الفصل الدراسي، كما أشارت إلى أنها ستقوم بتقديم إرشادات وتوجيهات تساعد الطلبة على تحقيق أفضل النتائج.
وأكدت أن التقييم التكويني لا يقتصر على قياس أداء الطلبة فقط، بل يستخدم كأداة لتحسين جودة العملية التعليمية بشكل عام، ويتم ذلك من خلال تحليل نتائج التقييم لتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تطوير أو تعديل بما يتماشى مع احتياجات الطلبة ومتطلبات المستقبل.
وشددت المدارس على أهمية الدور الذي يلعبه أولياء الأمور في دعم أبنائهم خلال فترة التقييم التكويني، ويشمل ذلك متابعة التقدم الأكاديمي لأبنائهم والتواصل المستمر مع المعلمين لتقديم الدعم اللازم، كما شجعت الإدارات أولياء الأمور على توفير بيئة دراسية مناسبة تسهم في تحقيق الطلبة لأفضل النتائج.
ويشمل التقييم التكويني نوعين رئيسيين، الأول هو التقييم غير مرصود الدرجة، الذي يهدف إلى مراقبة تقدم الطالب ودعمه دون احتساب درجات في المعدل النهائي، وأما النوع الثاني، فهو التقييم مرصود الدرجة، الذي يعتمد على معايير واضحة ومحددة لتقييم أداء الطلبة في المهام المختلفة مثل النتاج الكتابي، المشاريع، وملفات الإنجاز، ويتم احتسابه ضمن معدل الأداء الأكاديمي للطلبة وفق أوزان نسبية محددة.
وأكدت الوزارة أن التقييم التكويني يسهم في تنوع أساليب التقييم بما يشمل الاختبارات القصيرة ومهام الأداء العملية، ما يتيح للطلبة فرصاً لتطبيق مهاراتهم ومعارفهم، كما يتميز التقييم باستخدام أدوات دقيقة لقياس نقاط القوة والضعف لدى الطلبة، بهدف تحسين الأداء العام وضمان تحقيق العدالة في النتائج.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم أن التقييم يسهم في مراقبة تقدم الطالب وتطوير أهداف التعلم باستمرار، مع التركيز على تعزيز مهارات الإبداع والتواصل وحل المشكلات، كما يعمل على إعداد الطلبة للامتحانات النهائية من خلال قياس جاهزيتهم وتحديد مدى استيعابهم للمحتوى الدراسي.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه التقييمات تسهم في تعزيز مشاركة الطلبة في الأنشطة التعليمية اليومية، وفهمهم لمتطلبات التعلم بأسلوب عملي وفعال، كما أنها تساعد المعلمين على تعديل خطط التدريس بما يتناسب مع احتياجات الطلبة المختلفة، مما يضمن تحقيق بيئة تعليمية شاملة تدعم نجاح الجميع.