في خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة، أطلقت مدارس حكومية مبادرة لقياس أثر التواصل بين الأسرة والمدرسة على الأداء الأكاديمي للطلاب في الحلقتين الأولى والثانية، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتعزيز التعاون بين الأطراف المختلفة في العملية التعليمية، بما يسهم في تحسين جودة التعليم وضمان بيئة دراسية داعمة للطلاب.

استبيان

وأوضحت إدارات المدارس المعنية أن هذه المبادرة تعتمد على استبيان موجه إلى الهيئات الإدارية والفنية، يهدف إلى جمع آراء وملاحظات حول مدى تأثير التواصل المستمر بين الأسرة والمدرسة على تحصيل الطلبة وتقدمهم الأكاديمي.

وأشارت الإدارات إلى أن الاستبيان يتم التعامل معه بسرية تامة لضمان مصداقية البيانات، مع التأكيد على أن جميع المعلومات التي يتم جمعها ستستخدم لتحليل الوضع الحالي وتحسين آليات التواصل مستقبلاً، وأوضحوا أن هناك علاقة وثيقة بين مستوى تفاعل أولياء الأمور مع المدرسة وأداء أبنائهم في مختلف المواد الدراسية، مشيرين إلى أن توفير قنوات تواصل فعالة يسهم في حل المشكلات الأكاديمية والسلوكية في وقت مبكر.

متابعة

وفي السياق ذاته، أكد معلمون أن العلاقة بين الأسرة والمدرسة تلعب دوراً محورياً في تحسين الأداء الدراسي للطلاب، لافتين إلى أن الطلاب الذين يحظون بمتابعة مستمرة من أسرهم غالباً ما يظهرون تقدماً ملحوظاً في تحصيلهم العلمي.

كما أنها تسهم في خلق بيئة تعليمية أكثر دعماً وتحفيزاً للطلاب، موضحين أن التواصل المستمر بين الطرفين يمكن أن يساعد في اكتشاف التحديات التي تواجه الطلاب ومعالجتها في وقت مبكر، مما ينعكس إيجاباً على تحصيلهم الدراسي.

مساهمة

وأكدوا أن التفاعل بين أولياء الأمور والمعلمين لا يقتصر على متابعة الدرجات الأكاديمية فقط، بل يمتد إلى دعم الجانب النفسي والاجتماعي للطلاب، فالتعاون المشترك يسهم في بناء شخصية متوازنة للطالب، ويعزز ثقته بنفسه، مما ينعكس على أدائه داخل الفصل وخارجه.

كما أوضحوا أن الدراسات التربوية الحديثة تؤكد أهمية إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية من خلال اجتماعات دورية وورش عمل تفاعلية، وتعد هذه الإجراءات ضرورية لتعزيز الوعي التربوي لدى الأسر، مما يمكنهم من تقديم الدعم المناسب لأبنائهم بطرق علمية ومدروسة.

إشادة

وأشاروا إلى أن هذه الجهود المشتركة بين الأسرة والمدرسة تعزز التكامل بين الجانبين، ما يسهم بتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة ومن شأن هذا التعاون أن يسهم في تطوير استراتيجيات تعليمية جديدة تستند إلى التغذية الراجعة من أولياء الأمور والمعلمين الأمر الذي يدعم تحسين مخرجات التعليم بشكل مستدام.