ما يحدث حولنا يؤكد أننا بخير وأمان، وأن ما يتطاير من إعلام الفاشلين والحاقدين ومحبي الفتن والفوضى ليس سوى محاولات يائسة للنيل من الإمارات؛ الدولة، والرموز، والمنجز الضخم الذي لا ينافسه أي منجز في الجغرافيا العربية.
لذلك فالإمارات التي أصبحت حلماً حقيقياً للكثيرين حول العالم، تحولت حقيقة إلى وطن يتطلع آلاف الشباب للعيش والاستقرار فيها بشهادة الإحصاءات واستطلاعات الرأي التي أجريت مع الكثير من الشباب حول أكثر الوجهات تفضيلاً بالنسبة لهم للعيش والعمل.
لذلك فالتصدي لأمثال هؤلاء المغرضين والناقمين على مواقع التواصل يبدو أحياناً أشبه بمحاربة طواحين الهواء. إن هؤلاء المتنطعين والوصوليين الذين لا يكفون عن كتابة كل ما يمكن أن يغضب أي مواطن إماراتي أو يستفزه لا يفعلون ذلك عن قناعة دائماً، أو عن جدية وتجارب حقيقية، لكنهم يرمون بطعم علّه يصطاد لهم السمك الذي يحلمون به!
معروف ومثبت بالدليل القاطع أن بعض هؤلاء يخدمون أيديولوجيات وأجندات خارجية، هدفها تشويه الإمارات والإساءة إليها، وقد خسئوا؛ لأنهم لن يصلوا إلى مبتغاهم مهما فعلوا. هؤلاء لا يستحقون الرد؛ لأنهم لا يكتبون ليناقشوا، ولكن ليثيروا عواصف التشكيك، ويستفزوا أمان المجتمع لا أكثر، وهم لا يبحثون لا عن الحقيقة ولا عن الاقتناع، لكنهم يسعون للفتنة وإثارة الرأي العام وضرب استقرار المجتمع؛ وعليه فإن الرد عليهم له طرقه وقنواته.
أما من يكذب وينشر الشائعات والأخبار المغلوطة بغية لفت الانتباه وكسب المتابعين والوصول للترند، فهناك قانون يردعه. نحن نحترم حرية التعبير، لكن حرية الرأي شيء، والتطاول على رموز وثقافة وإنجازات الآخرين وتشويهها لأهداف شخصية شيء آخر، هؤلاء لا يجب السكوت عنهم؛ لأنهم سيتمادون أكثر.
هناك من يحاول أن يمارس لعبة الضغط والتشويه للحصول على مكاسب مادية صغيرة تشبهه، فيظن أنه إذا نشر أخباراً وصوراً كاذبة، وقلل من إنجازات وأماكن ومناسبات كبيرة وطعن فيها، أننا سنركض إليه من أجل استرضائه ليسكت، وذلك بدفع المال والهدايا وغرف الفنادق وتذاكر السفر وغيرها، وهو أسلوب خلاف كونه قديماً وانتهى زمانه، فإنه يدل على إفلاس وغباء واستهانة بعقول الآخرين وإمكانيات كوادرهم الإعلامية القوية.