مبادرة جميلة أطلقها نادي دبي للصحافة بجائزة عن المقال الصحافي الإماراتي، وهي بادرة يشكرون عليها، وبما أننا من رجال الصحافة القدامى، نقول إن كتابة المقال هي قمة العمل الصحافي، وتتميز جريدتنا بوجود العديد من الأقلام الوطنية التي تكتب بشكل شيق وأنيق، وتطرح أفكارها بأسلوب سهل.

كتابة المقال تعني أن يصل الكاتب إلى أعلى درجة من الناحية المهنية، وتلك المبادرة ندعو لها بالتوفيق بل ونشجعها، ومن هذا المنظور، علينا أن نعطي للكوادر الوطنية حقها من الاهتمام، في هذا القطاع الحساس، وكتابة الرأي الصحافي، أو العمود، أو الزاوية، حسب ما هو متعارف عليه، من أصعب المهن الصحافية، وليست مسألة سهلة، كما يعتقد البعض.

فالرأي يمثل قمة العطاء المهني الذي يصل إليه المحرر، قبل أن يكون له رأي في القضايا التي تطرح على الساحة، وهذا لا يختلف عليه أحد، بل نجزم، أن ليس كل من كتب زاوية، أو رأياً يقرأ له، فهناك آراء ليس لها معنى أو جدوى في الصحافة، ولكنها تكتب بحجة الكتابة من أجل الكتابة؟ وبحجة أنا موجود!

وكشفت تجربتنا اليومية، الكثير عن المقدرة الهائلة التي يتمتع بها بعض من الكفاءات الوطنية التي تمتلك فن الكتابة بأساليبها المهنية المتعارف عليها، من حيث «الحرفنة» والجودة في اللغة والثقافة العالية، في كل المجالات بالأخص الرياضية التي تندرج تحت المقال الاجتماعي، لأنهم أدرى بمشكلاتها ومعرفتهم للواقع الحياتي والهم اليومي الذي نعيشه.

ولهذا نقرأ كتابات جادة لها معنى، وقد بدأت الأسماء «عيال البلد» الكتابة بشكل مقالات أو أعمدة أو حتى الآراء، من خلال التجربة الغنية بمجلات الأندية الرياضية، حيث كانت رائدة، ومنهم رئيس مجلس أمناء جائزة المقال الصحافي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبدالله الذي كان أحد كتاب مجلة الأهلي زمان، فهناك العديد من الأسماء الذين بدأت حياتها المهنية عبر مجلات الأندية، في بداية تأسيس الدولة.. والله من وراء القصد