تحاول إسرائيل اليوم بكل ما أوتيت من قوة في الآلة الإعلامية الداخلية أن تسوق للرأي العام المحلي فكرة أنها المنتصر النهائي الذي يفرضُ على المنطقة كافة شروطه.

أزمة إسرائيل الكبرى أنها – حتى الآن – لا تفهم بعمق قانون الفعل ورد الفعل لدى الإنسان العربي.

أحقاد إسرائيل مع أهل غزة الذين فرضت عليهم التهجير 9 مرات في 14 شهراً داخل قطاع مساحته 360 كلم يعانون من الحصار والتجويع والقصف الجوي مما أدى إلى استشهاد 46 ألفاً وجرح وإعاقة وفقد أكثر من 110 آلاف مواطن، وتعرض أهل غزة إلى تدمير أكثر من 80% من البنيان العمراني للقطاع.. رغم ذلك كله بات أهل شمال غزة يريدون العودة إلى بيوتهم خلال 24 ساعة ليلة بدء سريان موعد انسحاب الجيش من مدينتهم.

زحف ودموع وحشود وشكر لله بالعودة الحميدة إلى بيوتهم برغم الدمار والدماء واستحالة الحياة وفقدان الخدمات.

كل فكرة التدمير الإسرائيلي كانت جعل الحياة مستحيلة حتى يرفض أهل غزة البقاء بها.

لكن ذلك لم يحدث أبداً!

قانون تمسك الإنسان الفلسطيني بأرضه سر عظيم لا يعرفه سوى أصحابه.