تُعتبر الأسرة النواة الأساسية التي تُشكل المجتمع، وهي اللبنة الأولى التي تُسهم في بناء الأوطان. إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعكس أهمية الأسرة في تعزيز القيم والمبادئ التي تُسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
كما أن دعم الأسرة من أولويات الحكومة في الإمارات، إذ أطلق سموه مطلع عام 2024 أجندة دبي الاجتماعية حتى العام 2033 تحت شعار (الأسرة أساس الوطن) التي تهدف إلى تعزيز دور الأسرة، وتوفير برامج التوعية الأسرية، ودعم حقوق الأطفال، وتعزيز الروابط الأسرية.
هذه المبادرات تُظهر التزام القيادة الرشيدة بتوفير بيئة صحية ومستقرة للأسرة، مما ينعكس إيجاباً على المجتمع ككل.
يُعزز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فكرة أن الأسرة القوية تُسهم في بناء وطن قوي. فالأسر التي تتمتع بالتواصل الجيد والدعم المتبادل تُنتج أفراداً قادرين على المساهمة الفعالة في المجتمع، ويُعزز من روح التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، قال سموه: «إن أجندة دبي الاجتماعية 33 ستكون خريطتنا لتحقيق ما تصبو إليه دبي في مستويات سعادة الأسرة وترابطها وتوفير أرقى المعايير في الإسكان والرعاية الصحية والوصول إلى بناء المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على تلبية طموحات دبي المستقبلية وتحصين منجزها بالمجتمع الأكثر تسامحاً وتمسكاً بالهوية الوطنية».
الذي يبعث على السعادة أن هذه الأجندة الاجتماعية وأهدافها نشاهدها على أرض الواقع اليوم، فالتشجيع على الحياة الصحية للأفراد مثل ممارسة الرياضة والاعتناء بالحالة النفسية والتفكير الإيجابي وتطوير المهارات الحياتية في مختلف مفاصل المجتمع من الأسرة إلى العمل وفي المؤسسات التعليمية ونحوها، فضلاً عن تعزيز القيم والمبادئ والعناية بالترابط الأسري، ودعم التكنولوجيا وثورة الاتصالات وتعزيز الواقع الرقمي ليكون بيئة اجتماعية تسهل الحياة للناس. إننا نعيش جودة الحياة، بفضل رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ودوره في بناء مجتمع متماسك وقوي من خلال دعم الأسرة وتعزيز قيمها، نُسهم جميعاً في بناء مستقبل مشرق لوطننا.