في إطار رؤية الإمارات 2025، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» تحت شعار «يداً بيد» كجزء من جهودها لتعزيز التلاحم الاجتماعي وقيم التسامح والتعايش بين جميع فئات المجتمع.

يسعى عام المجتمع إلى تعزيز الهوية الوطنية من خلال فعاليات ومبادرات تعكس التراث والثقافة الإماراتية، مما يساعد على تعزيز الشعور بالانتماء والفخر بين المواطنين والمقيمين، ونشر ثقافة التسامح والتفاهم بين مختلف الجنسيات.

حيث يمكن تعزيز العلاقات بين الأفراد والجماعات من خلال تنظيم فعاليات تجمع بين الأجيال المختلفة، وسيتمكن المجتمع من تعزيز الروابط بين كبار المواطنين والشباب، مما يسهم في نقل المعرفة والخبراء عبر تنظيم مهرجانات تحتفي بالتنوع الثقافي، حيث يمكن للزوار التعرف على ثقافات مختلفة من خلال الفنون، والموسيقى، وتقديم ورش عمل تهدف إلى تعليم المهارات الحياتية والاجتماعية، وتعزيز قيم التعاون والعمل الجماعي.

كما يسعى عام المجتمع إلى إطلاق حملات تطوعية تشجع الأفراد على المشاركة في أنشطة تخدم المجتمع، والتأكيد على أهمية الرياضات المجتمعية وخدمات صحة الأسرة ومشروع الفحص الجيني للمقبلين على الزواج.

حيث سعت دائرة تنمية المجتمع إلى إطلاق مبادراتها المتمثلة عبر تعزيز التلاحم المجتمعي والتماسك الأسري والاندماج الاجتماعي والرياضة والترفيه، بالإضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية، مما يسهم في فتح قنوات للتواصل والتفاهم بين مختلف فئات المجتمع.

يعتبر «عام المجتمع» فرصة لتعزيز التلاحم الاجتماعي وبناء مجتمع متماسك يسوده التسامح والتعاون. من خلال المبادرات والفعاليات المخطط لها، ستعمل دولة الإمارات على تعزيز قيم العطاء والمشاركة، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع. إن هذه الجهود ليست مجرد فعاليات عابرة، بل هي استثمار في الإنسان والمجتمع، مما يعكس التزام الدولة برؤية شاملة تضمن الرفاهية والسعادة لجميع أفراد المجتمع.