نعم كانت مباراة الإمارات وقطر في كأس الخليج افتتاحية، وكل المباريات الافتتاحية صعبة، ونعم كانت هي المباراة الثالثة على التوالي في فترة زمنية قصيرة، ومثل هذه المواقف تبدو في غاية الصعوبة على الفريقين معاً، ولا سيما على الفريق الذي فاز مرتين، فهو بالتأكيد يجد مقاومة شديدة في الثالثة.
هكذا كانت المبررات لضياع الفوز والنقطتين من منتخب الإمارات الوطني، والاكتفاء بنقطة التعادل، وإذا سرنا في طريق المبررات فستجد مبررات أخرى كثيرة، ومن يسر في هذا الطريق فلن يجد نفسه بطلاً في نهاية الأمر، وهو الهدف الذي يسعى إليه «الأبيض»، كما يسعى إليه معظم الفرق المشاركة، لدرجة أنه قيل إن هناك سبعة منتخبات من أصل ثمانية تسعى للبطولة، وهو رقم لا يتوفر لأي بطولة أخرى إلا كأس الخليج.
أعتقد أنني كنت واحداً من كثيرين ممن حذروا منتخب الإمارات من هذه المباراة تحديداً، وكنت مشدداً على عدم الالتفات كثيراً للقول إننا الفريق الأكثر ترشحاً نظراً لتصاعد مستواه بشكل لافت وبخاصة في آخر مباراتين في تصفيات كأس العالم، وكنت مثل كثيرين غيري من المتابعين لمعظم الدورات السابقة الموقنين بأن دورة الخليج لها قانون خاص يجعلها متفردة عن غيرها من البطولات.
كما أن كثرة الترشيحات ربما تكون أحياناً كلمة حق يراد بها باطل، ففي هذه الدورة هناك قانون قديم يقول: «إذا أردت أن تبعد فريقاً ما عليك إلا أن تصوب سهامك نحوه بترشيحه للبطولة!».
عموماً ليس علينا الآن إلا أن نبدأ من جديد، بعد أن تساوت كل فرق المجموعة الثانية برصيد نقطة، حيث تعادلت الكويت وعمان بنفس النتيجة، وأصبح الموقف أكثر صعوبة، فالفريق الكويتي سيقاتل من أجل الاستمرار مدفوعاً بجماهيره الغفيرة الغيورة، والمنتخب العماني «العنكبوتي» ليس هيناً على الإطلاق، بل ظهر وكأنه أفضل منتخبات هذه المجموعة الصعبة.
آخر الكلام
منتخبنا الإماراتي كان الأفضل نعم أمام قطر، لكن بلا أنياب هجومية، وبلا شراسة، وهذه الصورة لن تفلح أمام فريق الكويت وجماهيره المتحفزة في المباراة الثانية، نرجو استدراك الأمر حتى لا نقع في المحظور!