تفجر الموقف بعد الخروج المؤسف لمنتخب الإمارات من دور المجموعات في خليجي 26 للدورة الثالثة على التوالي، والخطير في الأمر أن هذا الموقف المتفجر ربما يدخل كرة الإمارات في دوامة لا تعرف أولها من آخرها، لاسيما وأنها تشارك حالياً في الدور الحاسم من كأس العالم وموقفها لا بأس به، حيث تملك فرصة سانحة للتأهل إن لم يكن بشكل مباشر فمن خلال فرصة ثانية، وهذه الدوامة العنيفة ربما تؤثر على هذه الفرصة، والغريب حقاً أن كل ذلك ما كان ليحدث لولا ضياع ضربة الجزاء من اللاعب ليما في الدقيقة 95 من مباراة المنتخب أمام شقيقه العماني بصورة عجيبة ومؤلمة!!
فتح لاعبو منتخب الإمارات على أنفسهم أبواب النقد على مصراعيها بلا استثناء، وهذه الأبواب لم تبق على أحد إلا وحملته المسؤولية ابتداء من المدرب الذي يتقدم قائمة المخطئين باختياراته بدءاً من القائمة الأولى مروراً بتشكيلة المباريات ناهيك عن إدارته لها، وكل ذلك في صوب وحكايات تعاليه وعناده في صوب آخر!! ومن بعده جاء دور اللاعبين الذين أخطؤوا وغابت عنهم الروح القتالية في الأوقات الحاسمة، ولم تسلم الأجهزة الإدارية واتحاد الكرة من النقد الشديد أيضاً. الأمر على هذا النحو يتطلب تدخلاً عاجلاً من اتحاد الكرة لاحتواء الأزمة ومعالجتها وتصحيح المسار في أقرب وقت ممكن آخذاً كل الآراء مأخذ الجد، حتى لا تضيع مكتسبات مسألة التأهل الممكن في نهائيات كأس العالم، وهو أمل يتطلب منا معالجة الأمور بحكمة من خلال تفاهمات حقيقية مع كل الأطراف المعنية.
آخر الكلام
كرة القدم هي وسيلة لإسعاد الجماهير والشعوب، وما حدث لجماهير الإمارات في هذه الدورة من إحباط كان مؤسفاً، فهي الجهة الوحيدة التي أدت دورها بحب وتضحية، وهي النقطة الوحيدة المضيئة في هذه المشاركة.