قبل أن أخوض في بعض المشاهد التي استوقفتني في الجولة 11 من دوري أدنوك للمحترفين، أسجل أولاً إعجابي بالمدرب الوطني عبد المجيد النمر الذي يتولى حالياً تدريب فريق خورفكان، فقد كانت مباراة فريقه الأخيرة أمام بني ياس دلالة لا تقبل الشك على قدرات هذا المدرب وتميزه رغم أننا نسيناه لفترة طويلة، كما نفعل للأسف مع معظم، إن لم يكن، كل المدربين المواطنين!! خماسية خورفكان في مرمى بني ياس رقم جديد عليه لا يتكرر كثيراً، وعندما تدقق في مجريات المباراة، التي كانت لصالح بني ياس بهدفين في الشوط الأول، تجد أن ذلك لم يحدث بالصدفة أو بالتوفيق، بل حدث بتوجيهات مدرب في غرفة الملابس واستجابة للاعبين على أرضية الملعب، وبالمناسبة فالمدرب عبد المجيد النمر الذي قفز بفريقه ووضعه في خانة الأمان المبكر لا يفعل ذلك بتوجيهات نفسية فقط، كما يشاع عن المدرب المواطن، بل بجمل تكتيكية وأسلوب أداء، فالنفسيات مهمة، لكنها لا تحقق الفوز بخماسيات.

من الملاحظ أنها جولة مهرجانية في عدد الأهداف وتتدرج من الفوز بثنائية، كما فعل الأهلي أمام النصر، ثم ثلاثية كما فعل الجزيرة على البطائح وكلباء على عجمان، ورباعية كما فعل الوحدة على دبا الحصن، وخماسية مثلما فعل خورفكان، واختتمها الوصل بسداسية أمام العروبة، بأداء «حلو» وجميل من ليما وعلي صالح والبقية رغم خلو المدرجات من جماهير «الإمبراطور» الغاضبة، وهو غضب المحب، لو تسألني عن أهم النتائج، أقول تعادل الشارقة في ملعب العين، وهي نقطة لا يستهان بها أبقته بالصدارة وباعدت عنه الخسارة، ثم فوز شباب الأهلي الصعب على النصر، نظراً لتكرار اللقاءات للمرة الثالثة في زمن قصير، وهذا الفوز قرب الفارق في الصدارة إلى نقطتين مع مباراة مؤجلة، وهكذا تكاد المنافسة تنحصر بين هذين الفريقين الكبيرين رغم اجتهادات الوحدة والجزيرة.

آخر الكلام

تتساءل ماذا يحدث لبني ياس وعجمان والبطائح التي اقتربت من خط النهاية ولا تجد إجابة شافية، تماماً مثلما يحدث للعين الذي حيرنا!!