هل أدركت مثلي أن بطولات السوبر الإماراتية القطرية كلها فوائد، وأن فيها الخير كله للبلدين الشقيقين، ليس فقط من أجل تعزيز أواصر الأخوة والمحبة، وتأكيد المصير المشترك الواحد، ولكن أيضاً من أجل الارتقاء برياضة كرة القدم التي يحبها الناس هنا وهناك.
النسخة الثانية من هذه الفكرة الرائعة، انحازت هذه المرة كلياً لفرق الإمارات على المستوى الفني، لقد أهدتها الألقاب الواحد تلو الآخر، لقد تعززت بها بعض الفرق فازدادت قوة، وكانت أشبه بمفاجأة سارة لآخرين كانوا في أمس الحاجة للقب لكي تتعافى وتقوى من جديد.
شباب الأهلي يفتتح، ويكسب الريان، ويضيف بطولة ثانية وجدها في طريقه في موسم ربما يحقق فيه رقماً قياسياً من الألقاب غير مسبوق، والنصر يكسب نادي قطر بالخمسة ويستعيد ذكريات الألقاب، ويمضي وهو أكثر ثقة في بطولة الخليج وهو أحد فرسانها، أما الوصل فقد كان فوزه على السد، وهو الزعيم الأكثر لمعاناً وتأثيراً، لقد أخذ جرعة هائلة من الثقة وأنقذ موسمه الداخلي واستعاد الألقاب وتخفف كثيراً من الضغوط التي كانت تلاحقه.
آخر الكلام
اختتم أصحاب السعادة الوحداوية المشوار الرباعي بلقاء الوكرة في العاصمة الجميلة أبوظبي، وإذا كانت هذه الكلمات قد سبقت اللقاء فلنا عودة.. وبالمناسبة لا ننكر أهمية الفوز في الميدان، لكن الأمر المؤكد أن اللقاء والتواصل هنا وهناك هو الغاية وهو الهدف.