لم يكن فريق الشارقة في حاجة إلا لبضع ساعات حتى يتمكن من استعادة الصدارة لدوري أدنوك للمحترفين، بعد أن أنهى نصفه الأول، وتوج نفسه بطلاً للشتاء، رغم المقاومة العنيفة من شباب الأهلي منافسه الأول، وربما الوحيد هذا الموسم، لقد حظي بلقب الشتاء، مستفيداً من نهاية الدور الأول، رغم وجود مباراة مؤجلة لمنافسه قد تقلب الموازين مرة أخرى، إذا فاز فيها مع دخول الدور الثاني.

الصدارة الشرقاوية تحققت بعد فوز صعب بهدف وحيد على الوصل بملعبه، وبين جماهيره، نعم، لم يكن الأمر سهلاً، بل كان عسيراً، فقد جرت العادة أن يفوز الوصلاوية على ملعبهم، إلا أنك كنت تلمح إصراراً عجيباً هذه المرة من لاعبي الشارقة، ومدربهم الروماني كوزمين، ورغم الثورة الصفراء في الشوط الثاني تحديداً إلا أن ذلك قوبل باستماتة شرقاوية كانت تعكس مدى الرغبة في حصد نقاط هذه المباراة تحديداً، وكأنها دليل البطولة!

في نهاية الأمر نجح الشارقة في حصد النقاط، وفي إقناعك بأنه عقد العزم هذا الموسم على لقب الدوري، الذي لا يريد غيره، فريقاً ومدرباً.

والغريب أنك تفعل الشيء نفسه عندما تشاهد شباب الأهلي، فهو الآخر قادر على إقناعك بأنه البطل المنتظر ليس لبطولة الدوري فحسب، بل لأي بطولة أخرى يشارك فيها على المستوى المحلي أو الآسيوي، كتيبة هائلة من النجوم سواء في الملعب أو على دكة الاحتياطيين.

آخر الكلام

قناعتي، وأرجو ألا أكون مخطئاً، بأن لقب الدوري سوف ينحصر رويداً رويداً بين هذين الفريقين دونما ثالث، وتفيد كل المشاهدات والمتابعات أن اللقب سيظل حائراً بين هذا وذاك، حتى الرمق الأخير، فكلاهما يملك القوة والقدرة، والرغبة بلا حدود.