لا يجب أن تُختبر مرتين لتبدأ بالعمل والاجتهاد في تصويب البوصلة، ومن الأفضل ألا تُختبر أبداً! على الأقل في الصحة والتعليم، لا مجال للتعثر بهما لأنهما العمود الفقري لأي نهضة ولكل أمة على مر التاريخ.

من هنا نبعت فلسفة أو سردية «الرؤية الاستباقية» التي لا نزال في دولة الإمارات العربية المتحدة ننعم بفضلها وبخيرها، بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة، وبخير في الإمارات ومن الإمارات لا ينضب، لأنه نبع أصيل.

هذه الرؤية هي التي أبصرت مبكراً أهمية تأسيس المجمعات الطبية التي تتيح الوصول إلى مجموعة متنوعة من الخدمات الطبية والصحية والعلاجية والتجميلية، والتي نجدها بأرقى أشكال الرعاية في مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، ومدينة دبي الطبية، ومدينة الشارقة للرعاية الصحية، وسواها من المجمعات الطبية والصحية التي تنعم بها إماراتنا على امتداد الوطن.

والتي جعلت من دولة الإمارات الوجهة الأبرز في المنطقة والعالم في استثمارات السياحة العلاجية الواعدة في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، والعالم بشكل عام.

قطعاً، لا نحتاج إلى (كورونا 2) لا سمح الله، لننطلق إلى استراتيجية صحية تكون خط دفاعنا الأول وصمام الأمان المجتمع.

بل علينا أن نظل آمنين مطمئنين، ومنضوين ومنجزين ضمن منظومة صحية شاملة ومتكاملة، منظومة تفعل ما يتطلبه المستقبل؛ تصنع وتبدع لتقي وتعالج، ولا تقبل الضرر ولا تسمح بالمرض أبداً - مرض الاستجابة للتحديات أقصد -.

دولة الإمارات بخير لأن فيها حكومة تستشرف، وقيادة تحترف الاستعداد للمستقبل، وهذه حقيقة لمسناها بكل حواسنا وجوارحنا، ففي الماضي القريب برهنت دولتنا صحة هذه النظرية «نظرية الخير»، إذ تربعت على قمة دول العالم وحصدت المركز الأول في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا «كوفيد 19»، من مرحلة التصدي والمساهمة الفاعلة في تصنيع اللقاحات، إلى مرحلة التعافي وتخطي التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

ولأن التصنيع أساس السلامة والاستدامة، كانت لنا في شركة مبادلة خطوة مساهمة فاعلة في ظل رؤية استثمارية مسؤولة، فقد استحوذنا على «كيليكس بايو»، شركة الأدوية المتخصصة التي تركز على توفير الأدوية المعقدة في الأسواق الناشئة، لنصنع الفرق في قطاع الأدوية المتخصصة انطلاقاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تمكّنا مؤخراً من الاستحواذ التام على: «بايوفنتشر» الشركة الرائدة في مجال الصناعات الدوائية الحيوية، و«بايوفنتشر هيلث كير» التي تأسست كأكبر مصنِّع للكبسولات الهلامية الخاصة بالمنتجات الصيدلانية والمكملات الغذائية في المنطقة، وتتوسع حالياً في مجال الأدوية الأخرى التي تؤخذ عن طريق الفم والمواد القابلة للحقن.

وشركة «جلف إنجكت» المعروفة بخبراتها في العلاج بإدارة السوائل المعقمة والعلاج بالحقن وحلول الرعاية الصحية.

و«ويل فارما» الرائدة في إنتاج العلاجات الوريدية وغسيل الكلى، إلى جانب المنتجات العلاجية الأخرى في جميع أنحاء دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي الأسبوع الفائت تم الاستحواذ على شركتين تُعنيان بالدعم اللوجستي، لنبني شركة متكاملة رأسياً وأفقياً في قطاع صناعة الأدوية... القادم أكبر وأغزر وأفضل بلا حدود؛ لأنه استثمارنا المسؤول عن صحة المجتمع، وعن أمن وسلامة المجتمع.