عوامل عدة كانت وراء الفوز العريض للشارقة على ضيفه سباهان الإيراني والذي قفز بالفريق لصدارة مجموعته في دوري أبطال آسيا 2 بفارق الأهداف عن الوحدات الأردني، أبرز هذه العوامل تعامل المدرب كوزمين أولاريو مع المباراة وبشكل خاص في اختيار التشكيلة والتبديلات في الشوط الثاني، وأسهمت التبديلات في إحداث فرق واضح خاصة بعد هدف التعادل الذي سجله سباهان بداية الشوط الثاني، وجسدت التبديلات الخمسة حالة التوفيق للمدرب كوزمين في تعامله مع المباراة ابتداءً من دخول كايو لوكاس بدلاً من كونراد مع انطلاقة الشوط الثاني مروراً بدخول ماركوس ميلوني ولوان بيريرا بدلاً من داركو وبيرو بعد تسجيل سباهان هدف التعادل ثم دخول محمد عبدالباسط بدلاً من ماجد راشد بعد تسجيل هدف التقدم الثاني وانتهاءً بدخول تشو مين المدافع بدلاً من المهاجم عثمان كمارا قبل 10 دقائق من نهاية المباراة كجزء من تأمين النتيجة، ولا أدل على توفيق كوزمين في قراءة اللعب والتبديلات غير الهدفين اللذين سجلهما كل من كايو لوكاس ولوان بيريرا حسما النتيجة لصالح الشارقة.
انعكس ذلك بعد المباراة على حالة الرضا لدى المدرب كوزمين الذي ظهر سعيداً بمستوى الفريق ولكنه رفض فكرة الحديث عن التأهل في الوقت الحالي بعد انتهاء نصف المباريات في المجموعة، مؤكداً أن الحظوظ متوفرة لـ3 فرق في المجموعة بمن فيهم سباهان صاحب الـ3 نقاط والمركز الثالث في المجموعة، وتوقع كوزمين استمرار الحظوظ حتى الجولة الأخيرة.
وفي تعليقه على الفوز والمباراة أشار كوزمين إلى أن فريقه قدم مستوى جيداً أهله للفوز رغم قوة المنافس، واصفاً المباراة بالصعبة ونجح فريقه في التعامل معها خاصة وأنها مرت بمنعطف أصعب بعد تعادل سباهان.
وقال كوزمين: «كانت مباراة صعبة أمام فريق سباهان الذي يتميز بالقوة البدنية، لكن لاعبينا قدموا أداءً مميزاً وأكثر من جيد، وتمكنا من تحقيق الفوز المهم».
وأضاف: «بهذا الانتصار، رفعنا حظوظنا في التأهل إلى الدور القادم، ونسعى لمواصلة تقديم نفس المستوى في المباريات القادمة لتحقيق أهدافنا».
