أكد المدرب سالم ربيع (لاعب النصر سابقاً) أن وجود شباب الأهلي في قلب المنافسة على لقب الدوري للموسم الثالث على التوالي لم يأتِ صدفة، بل ثمرة تخطيط ورؤية فنية ثاقبة، وقال: «شباب الأهلي مثال للتخطيط الناجح في دورينا، إنه فريق يملك منظومة عمل جيدة، ويخطط للمستقبل بشكل رائع ومدروس».

وأضاف: «عندما ترسم الأهداف يجب أن تكون متوافقة من الإمكانات المادية والبشرية والفنية، وأن تقارن نفسك بالمنافسين، وليس بما تملكه داخل غرفة تبديل الملابس، وأن تضع تخطيطاً آنياً، وبعيد المدى، ويمكن أن نأخذ شباب الأهلي مثالاً رائعاً من حيث التخطيط للمستقبل، قبل موسمين كان لديه أكبر معدل أعمار للاعبين، حالياً أصبح يملك أصغر معدلات الأعمار في الدوري، واستمراره في المنافسة للموسم الثالث على التوالي لم يأتِ من فراغ، بل ثمرة هذا التخطيط، وهو قادر على البقاء في قلب المنافسة لمدة 6 مواسم أخرى، لأنه يملك معدل أعمار صغيراً، وجودة عالية من اللاعبين».

ويحتل شباب الأهلي المركز الثاني في دوري المحترفين بـ32 نقطة، وبفارق نقطتين عن المتصدر الشارقة، لكن تنقصه مباراة ضد دبا الحصن لحساب الجولة 12، من المقرر إقامتها 4 فبراير المقبل. ويواصل شباب الأهلي الوجود في قلب المنافسة على اللقب للموسم الثالث على التوالي، بعد احتلاله وصافة الدوري في الموسم الماضي، وتتويجه باللقب في الموسم، الذي سبقه تحت قيادة البرتغالي، ليوناردو جارديم، المدرب الحالي للعين.

ترتيب مقنع

وعن رأيه بشأن مستويات النصر في الدور الأول، أكد سالم ربيع أن ترتيب العميد بنهاية الدور الأول مقنع قياساً على إمكاناته، ومقارنة بقدرات الفرق المنافسة الأخرى، وخاصة الشارقة وشباب الأهلي، وقال: «النصر ليس أفضل من شباب الأهلي أو الشارقة، ومن الطبيعي أن يأتي خلفهما في جدول الترتيب، لقد حاول الفريق أن يظهر أفضل ما لديه في الدور الأول، ونجح في إنهائه في مركز جيد نوعاً ما».

وأنهى النصر الدور الأول محققاً 22 نقطة في المركز الخامس بفارق الأهداف عن الوحدة والعين صاحبي المركزين الثالث والرابع بالرصيد نفسه من النقاط، وفاز العميد في 7 مباريات، وتعادل في مباراة واحدة، وخسر 5 مباريات. وأوضح سالم ربيع أنه ما يعاب على النصر أنه لم يتمكن من الفوز على منافسيه المباشرين على المراكز المتقدمة، حيث حصل على نقطة واحدة من المباريات، التي جمعته مع الشارقة وشباب الأهلي والجزيرة والوصل والعين والوحدة، مشيراً إلى أن الفوز على أحدهم كان سيجعله منفرداً في المركز الثالث، وأقرب إلى المنافسة.

وصرح سالم ربيع أن النصر عانى في الدور الأول من عدم استقرار التشكيلة، خاصة من الناحية الدفاعية، وتغيير مراكز اللاعبين بشكل مستمر، حيث إنه من الصعب الطريقة التي يمكن أن يعتمدها المدرب، ألفريد شرودر، ولا حتى مراكز اللاعبين مثل عثمان بوسعيد أو راشد عمر.

وعن تأثير رحيل المغربي عادل تاعرابت على أداء الفريق قال سالم ربيع: «بلا شك سيكون له تأثير كبير، إنه قائد الفريق، ليس من السهل تعويض لاعب مستمر لمدة موسمين ونصف في وقت قصير، لقد كان النصر يعتمد عليه كثيراً من الناحية الهجومية، ولكن مهما كانت مكانته يجب أن يجد المدرب الحل من بين الإمكانات المتاحة لديه في الفريق، في انتظار أن تبحث الإدارة عن البديل المناسب».