تُعد الإماراتية علياء عبدالسلام فيروز، صاحبة الـ 23 عاماً، أول فتاة إماراتية تحصل على الرخصة الدولية في سباقات زوارق الفورمولا 4، مصادفة لعبت نقطة تحول في مسيرتها بعدما قادتها لاختبار زوارق السرعة الخاصة بالمبتدئين، وكشفت عن موهبتها في عالم السباقات، ما مهد الطريق لخوضها في أغسطس الماضي أول سباقاتها في مدينة تونسبرج بالنرويج ضمن منافسات بطولة العالم لزوارق الفورمولا 2.

حيث أكملت السباق بنجاح دون أخطاء، لتصبح أول متسابقة عربية في سباقات «الفورمولا 4»، بحسب تصنيفات الاتحاد الدولي للرياضات البحرية، كما أنها أول فتاة إماراتية تشارك في عالم زوارق الفورمولا مع فريق سبورتس 2025، وتخوض السباقات بزورق يحمل اسم «مولجارد».

وأوضحت علياء فيروز: منذ نعومة أظفاري وأنا أعشق البحر والتحديات، خصوصاً أنني أنحدر من عائلة رياضية تعشق الرياضات البحرية، الوالد عبد السلام فيروز، أحد نجوم التسعينات في سباقات «الفورمولا 2»، وفخورة بالدعم المعنوي الكبير من والدي.

وحرصه على متابعتي وتقديم النصائح المحفزة خلال المرحلة الماضية، ولولاه بعد الله سبحانه وتعالى ما كنت أستطيع مواصلة مسيرتي في عالم الزوارق، وأتمنى أن أحقق أحلامه، وأصل لمكانة يفتخر بها وبما حققته لبلادي الإمارات الغالية.

وأكدت علياء فيروز، أنها خاضت في الفترة الأخيرة سباقين محليين، أحدهما في أبوظبي والآخر في خورفكان، وحققت خلالهما نتائج طيبة مع تقدم ملحوظ في أدائها بعد كل مشاركة، وتستعد حالياً للمشاركة في الجولة الثالثة من بطولة UAE F4 في أبوظبي الشهر الجاري، وواصلت قائلة:

أتلقى الدعم الكبير من اتحاد الإمارات للرياضات البحرية ونادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، وأجد المساندة في كل المنافسات وخلال التدريبات، وأنهيت مؤخراً برنامجاً تدريبياً مكثفاً تحت إشراف فريق متخصص، من أجل تأهيلي باحترافية وتمثيل دولة الإمارات في المحافل الدولية بصورة مشرفة ورفع علم بلادي الغالي على منصة التتويج.

وأضافت: «طموحاتي كبيرة مثل أي فتاة إماراتية، تغتنم النهج الحكومي الداعم للمرأة في إثبات وجودها وقدرتها على تحقيق الإنجازات، بفضل الجهود الملموسة في تمكين المرأة الإماراتية من القدرات التنافسية، فخورة بتمهيدي الطريق وفتح المجال أمام الفتاة الإماراتية والعربية لدخول عالم السباقات البحرية، في رياضة أعادت الرونق والتحدي داخل روحي.

وجعلتني أكتشف نفسي من جديد، وساعدتني في جوانب كثيرة، خصوصاً على الصعيد الشخصي بتحويل نقاط الضعف والخوف إلى عوامل إيجابية، بجانب تطوير مهارات التواصل مع الناس، إضافة إلى زيادة تركيزي في دراستي، وتنمية كل جوانب شخصيتي».