<p class='article-text'>تمكن باحثون في المكسيك من تحديد موقع مدينة مايا قديمة ظلت مفقودة لأكثر من ثلاثة قرون، بعد أن قادتهم رسالة تاريخية كُتبت في أواخر القرن السابع عشر إلى أطلال المدينة التي ابتلعتها الأدغال منذ عام 1721، ويُعتقد أن المدينة المكتشفة هي ساك-باهلان، المعروفة باسم "أرض النمر الأبيض"، والتي كانت آخر معقل لشعب لاكاندون-تشول من حضارة المايا.</p><p class='article-text'>وبحسب ما أعلنه المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في المكسيك (INAH)، فإن عملية الاكتشاف اعتمدت على تحليل وثيقة تعود إلى عام 1698، دوّنها أحد الرهبان الإسبان، وتضمنت أوصافا تفصيلية لمسار رحلة عسكرية ودينية عبر الغابات والأنهار في جنوب المكسيك وشمال غواتيمالا، وفقا لموقع iflscience.</p><p class='article-text'>وتعود قصة المدينة إلى عام 1586، حين أُجبر شعب لاكاندون-تشول على مغادرة عاصمتهم الأصلية لاكام تون، المعروفة بـ"الصخرة العظيمة"، نتيجة الضغط المتزايد من الاستعمار الإسباني، وبعد نزوحهم، توغلوا عميقا في الغابة وأسّسوا مدينة ساك-باهلان، حيث عاشوا بمعزل نسبي عن النفوذ الاستعماري لمدة قاربت مئة عام.</p><p class='article-text'>غير أن هذا العزل لم يستمر طويلا، ففي عام 1695، اكتشف الراهب الإسباني بيدرو دي لا كونسبسيون المدينة، لتقع بعدها تحت السيطرة الإسبانية، ويُعاد تسميتها باسم نويسترا سينيورا دي لوس دولوريس («سيدتنا للأحزان»)، وبعد أقل من ثلاثة عقود، وتحديدا عام 1721، هُجرت المدينة بالكامل وضاعت معالمها وسط الغابات الكثيفة.</p><p class='article-text'>وقال الباحث لوزادا توليدو، أحد أعضاء فريق الاكتشاف، إن الرسالة التاريخية وفّرت خريطة ذهنية لمسار الرحلة التي قام بها الراهب دييغو دي ريفاس برفقة جنود إسبان، موضحا أن النص أشار إلى أيام السير والملاحة النهرية والمواقع التي مرّوا بها، مثل نهر لاكانتون ونهر باسيون وصولا إلى بحيرة بيتين إيتزا.</p><p class='article-text'>وأضاف توليدو أن الفريق اعتمد على تحويل المسافات الزمنية المذكورة في الوثيقة إلى تقديرات جغرافية، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة التضاريس وكثافة الغطاء النباتي والحمولات التي كان يحملها المسافرون في ذلك العصر، ومن خلال الجمع بين هذه العوامل، تم تحديد نطاق محتمل لموقع المدينة.</p><p class='article-text'>وأشار إلى أن بعثة ميدانية شاقة قادها بنفسه عبر الغابة أسفرت في النهاية عن العثور على أدلة أثرية مؤكدة، في الموقع نفسه الذي حدده على الخريطة.</p><p class='article-text'>ووصف الرحلة بأنها "الأكثر إرهاقا" في مسيرته العلمية، لكنها كانت حاسمة في حل لغز أثري استمر قرونا.</p><p class='article-text'>ويُذكر أن عملية البحث حظيت بدعم جزئي من قناة ديسكفري، التي وثّقت قصة المدينة المفقودة وإعادة اكتشافها في فيلم وثائقي بعنوان "اكتشاف مدينة المايا الخفية: ساك بالام"، ما أعاد تسليط الضوء على واحدة من أكثر صفحات حضارة المايا غموضا.</p><div class='videoTitle'>فيديو</div><iframe allow=";" allowfullscreen="" frameborder="0" height="320" src="https://www.youtube.com/embed/pFJunBoKJqc?start=139s" width="580" style="max-width:100%;"></iframe>

رسالة منسية عمرها 327 عاماً تكشف عن كنز مدفون في الغابة

<p class='article-text'>تُعد الصورة الشهيرة لرائد الفضاء بروس مككاندلس الثاني، التي التُقطت من مكوك الفضاء تشالنجر في 7 فبراير 1984، واحدة من أكثر اللقطات المخيفة في تاريخ استكشاف الفضاء، إذ تُظهر مككاندلس يطفو بحرية في الفراغ دون أي حبل أمان أو ارتباط بالمكوك.</p><p class='article-text'>في ذلك اليوم، ارتدى مككاندلس وزميله رائد الفضاء بوب ستيوارت وحدات التنقل المأهولة (MMUs) وتركا راحة المكوك للقيام بسير فضائي غير مربوط، بينما كانت سرعة المكوك تقارب 28,900 كيلومتر في الساعة (18,000 ميل في الساعة)، وكان مككاندلس هو أول من قفز، ليصبح أول إنسان في التاريخ يقوم بسير فضائي غير مربوط.</p><p class='article-text'>ورغم أن الأمر يبدو مخاطرة عالية، فإن الشعور لدى الرائدين كان مختلفا تماما، إذ كانت وحدات التنقل المأهولة مصممة بدقة لتدفعهما بسرعات منخفضة مقارنة بسرعة المكوك، باستخدام غاز النيتروجين البارد لتسهيل الحركة والتحكم في الاتجاهات، وفقا لما نشره موقع iflscience.</p><p class='article-text'>وأوضح رائد الفضاء فانس براند، في تصريحات لموقع ناسا، أن الجهاز يشبه حزام الطيران الأسطوري "باك روجرز"، لكنه يتحرك ببطء نسبي يصل إلى ميل أو اثنين في الساعة، ما يجعله آمنا للغاية رغم ضخامته وكونه مثبتا على الظهر.</p><p class='article-text'>وفي مقابلة مع موقع Guardian عام 2015، أشار مككاندلس إلى التوتر الذي شعر به مراقبو المهمة من الأرض، بما في ذلك زوجته الموجودة في مركز التحكم، لكنه عبّر عن شعوره بالإنجاز: "قد تكون خطوة صغيرة لنيل أرمسترونغ، لكنها قفزة ضخمة بالنسبة لي"، في إشارة إلى أول هبوط على القمر، مما خفف التوتر وأعطاه شعورا بالطمأنينة.</p><p class='article-text'>تُظهر الصورة، التي التقطها مككاندلس نفسه أثناء تحليقه في الفضاء، مدى المخاطر التي يواجهها رواد الفضاء، من فراغ هائل يمتد ملايين السنين الضوئية، إلى قطرات ماء صغيرة في بدلة الفضاء يمكن أن تشكل تهديدا لحياتهم، ورغم هذا، كانت التجربة بالنسبة لمككاندلس مصدر فخر شخصي ومهني، إذ قال: "كان شعورا رائعا، كان مزيجا من الابتهاج الشخصي والفخر المهني، لقد استغرق الوصول إلى تلك النقطة سنوات عديدة".</p><p class='article-text'>تظل هذه الصورة رمزا للجرأة الإنسانية في استكشاف الفضاء، ومثالا على التوازن بين المخاطرة والابتكار، ما يجعلها واحدة من أكثر اللقطات التي تبعث على الرهبة والإعجاب في تاريخ رحلات الفضاء.</p><div class='videoTitle'>فيديو</div><iframe allow=";" allowfullscreen="" frameborder="0" height="320" src="https://www.youtube.com/embed/RvnC--JjDBw?start=44s" width="580" style="max-width:100%;"></iframe>

ثوان تحبس الأنفاس.. قصة الصورة الأكثر رهبة في تاريخ الفضاء

<p class='article-text'>كشفت دراسة حديثة عن اكتشاف علمي فريد تحت أرخبيل برمودا، قد يفسر لغز استمرار الجزيرة في الارتفاع فوق المحيط الأطلسي رغم توقف النشاط البركاني منذ أكثر من 30 مليون سنة.</p><p class='article-text'>ووفقا للبحث الذي أجرته مؤسسة كارنيجي للعلوم وجامعة ييل إحدى أعرق الجامعات الخاصة في الولايات المتحدة، اكتشف العلماء وجود طبقة صخرية ضخمة تبلغ سماكتها 12.4 ميلاً (20 كيلومتراً) تحت قشرة المحيط، وهي سماكة غير مسبوقة لم تُسجل في أي مكان آخر على الأرض.</p><p class='article-text'>قال الدكتور ويليام فريزر، عالم الزلازل في مؤسسة كارنيجي: "عادةً، بعد قاع قشرة المحيط يُفترض أن يبدأ الوشاح الأرضي، لكن برمودا تتميز بطبقة إضافية تحت القشرة ضمن اللوح التكتوني الذي ترتكز عليه الجزيرة".</p><p class='article-text'>وأضاف أن هذه الطبقة قد تكون السبب وراء ارتفاع قاع المحيط أسفل برمودا المعروف بـ"الانتفاخ المحيطي"، رغم غياب أي نشاط بركاني منذ نحو 31 مليون سنة، وفقا لـ interestingengineering.</p><p class='article-text'>وكشفت التحليلات أن الطبقة الصخرية أقل كثافة من الصخور المحيطة، ما يجعلها تعمل كـ"طوف صخري" يرفع الجزيرة ويمنعها من الغرق.</p><p class='article-text'>وأوضح الباحثون أن هذه الطبقة ربما تكون نتاج تجمد صخور الوشاح أو الحمم البركانية التي دفعت خلال آخر ثوران بركاني منذ 30–35 مليون سنة، وعندما تجمدت، شكلت هيكلا صلبا قادرا على رفع قاع المحيط بأكثر من 500 متر، وهو ما يفسر استمرار الجزيرة فوق سطح الماء رغم ملايين السنين من الركود البركاني.</p><p class='article-text'>استخدم فريق البحث تسجيلات من محطة زلزالية دائمة في برمودا لرصد زلازل كبيرة حول العالم، وتمكنوا من رسم صورة دقيقة لبنية الأرض حتى عمق 50 كيلومتراً، مكتشفين طبقة صخرية ضخمة لم يُلاحظ مثيل لها في أي جزيرة تقع ضمن لوح تكتوني.</p><p class='article-text'>وأوضحت سارة مازا، عالمة الجيولوجيا في كلية سميث بولاية ماساتشوستس، أن صخور برمودا تحتوي على مستويات منخفضة من السيليكا، ما يشير إلى أنها نشأت من صخور غنية بالكربون من أعماق الوشاح، ربما منذ تكوين قارة بانجيا قبل 900 إلى 300 مليون سنة، ما يجعل الجزيرة مختلفة عن جزر أخرى تشكلت فوق بؤر حرارية مثل هاواي.</p><p class='article-text'>لطالما ارتبط أرخبيل برمودا بأسطورة مثلث برمودا، المنطقة الواقعة بين برمودا وفلوريدا وبورتو ريكو، المشهورة باختفاء السفن والطائرات، لكن الغموض الحقيقي كان في سبب بقاء "الانتفاخ المحيطي" قائما رغم توقف النشاط البركاني منذ ملايين السنين، وهو ما يفسره الاكتشاف الجديد.</p><p class='article-text'>يخطط فريزر وزملاؤه لدراسة جزر أخرى حول العالم لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على طبقات مشابهة، أم أن برمودا فريدة من نوعها.</p><p class='article-text'>وقال فريزر: "فهم الأماكن القصوى مثل برمودا يساعدنا على التمييز بين العمليات الجيولوجية العادية والاستثنائية على كوكب الأرض".</p><p class='article-text'>يُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة لإعادة صياغة فهم العلماء لتشكل الجزر البركانية، ويوفر رؤية جديدة حول العمليات الاستثنائية التي تحدث في باطن الأرض، وكيف يمكن لهيكل صخري عميق أن يحافظ على جزيرة بأكملها على مدى ملايين السنين.</p>

سر مثلث برمودا.. ماذا يوجد تحت الجزيرة الغامضة؟

<p class='article-text'>بدأت فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً دراسة الاقتصاد في جامعة بون الألمانية، بعدما حصلت الصيف الماضي على شهادة الثانوية العامة وهي في سن الـ11، لتصبح على الأرجح أصغر خريجة ثانوية في ألمانيا، وذلك بعد ست سنوات فقط من الدراسة المدرسية.</p><p class='article-text'>وقالت صاحبة الإنجاز الدراسي الاستثنائي، لينا هايدر، إنها تستمتع حقاً بدراستها في الجامعة، وأضافت: «إنها ممتعة وأفضل من المدرسة»، موضحة أنها كانت تشعر في المدرسة «بملل دائم»، بينما في الجامعة يمكنها تنظيم وقتها على نحو مستقل بصورة أكبر كما أن المحتوى الدراسي أكثر تعقيداً.</p><p class='article-text'>وكانت لينا حضرت بالفعل دورات جامعية ضمن برنامج خاص للطلبة الموهوبين أثناء فترة المدرسة. وتعتبر لينا ذات موهبة استثنائية، إذ تتمتع بمعدل ذكاء مرتفع للغاية. وأوضحت أن فارق العمر الكبير بينها وبين زملائها في الجامعة لا يمثل مشكلة بالنسبة لها. </p>

فتاة في الـ 12 تدرس الاقتصاد بجامعة بون

<p class='article-text'><div data-empty="false">توصلت دراستان جديدتان، إلى أن الاكتئاب يزيد من صعوبة علاج مرض الصرع، وقد يؤدي أيضاً إلى الإصابة بهذا المرض.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأظهرت دراسة تحليلية، شملت أكثر من 90 ألفاً من مطالبات التأمين الصحي في الولايات المتحدة، أن المرضى الذين أصيبوا حديثاً بالصرع، ويعانون من الاكتئاب في نفس الوقت، تتزايد احتمالات توقفهم عن تناول الأدوية التي تمنع الإصابة بنوبات الصرع بنسبة 40 %، خلال أول عدة أشهر بعد الإصابة بالمرض. </div></p>

الاكتئاب يصعب علاج الصرع

<p class='article-text'>اكتشف فلكيون، أدلة قوية على وجود نوع غامض من النجوم، تشبه في ضخامتها الديناصورات، ستلعب دوراً حاسماً في حل لغز نشأة الثقوب السوداء. وركزت الدراسة، باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، على مجرة GS 3073. ويقول العلماء إن هذه النجوم العملاقة أسموها «الديناصورية» بسبب ضخامتها ووجودها في العصور الكونية الأولى. </p>

اكتشاف نجوم ديناصورية

<p class='article-text'><div data-empty="false">أكد رئيس أكاديمية العلوم الروسية، غينادي كراسنوف، أن العلماء يخططون لدراسة قطبي القمر والغلاف الجوي لكوكب الزهرة لإنشاء محطات مستقبلية. وأشار كراسنوف، في حديث تلفزيوني، كما بينت «روسيا اليوم»، إلى أن الأكاديمية تعمل بالتعاون مع مؤسسة «روس كوسموس» على برنامج استكشاف علمي للقمر حتى عام 2060، وربما يمتد بعد ذلك.</div></p><p class='article-text'>وأوضح أن قطبي القمر سيكونان الهدف الأقرب، لاحتوائهما على الجليد والماء، ما يجعلها مناطق مثالية لإنشاء محطات، ومنها محطات مأهولة. وقال: «الماء أساس كل شيء، وهو الأساس لإنشاء مستوطنات والبدء في استكشاف باطن القمر».</p><p class='article-text'>وأضاف أن القمر قد يصبح في المستقبل قاعدة لإطلاق الرحلات الفضائية السحيقة، أما بالنسبة لكوكب الزهرة، فأشار إلى أنه ليس مستبعِداً وجود كائنات حية في غلافه الجوي، ما يجعل دراسته أمراً مفيداً.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وبيّن أن هناك مؤشرات على احتمال وجود حياة أخرى أو مركبات معقدة في الغلاف الجوي للزهرة، وهو ما يمثل أهمية كبيرة لفهم أصل الحياة والكائنات الدقيقة الأخرى. </div></p><p class='article-text'>وأضاف أن العلماء مهتمون أيضاً بدراسة ظروف تكون الكواكب المجاورة مثل الزهرة والأرض والمريخ، لفهم التنوع البيئي والفيزيائي في النظام الشمسي. وكان كراسنوف قد أعلن سابقاً أن روسيا قد تبدأ باستكشاف الزهرة قبل الموعد المحدد في 2036. (دبي - البيان)</p>

إنشاء المستوطنات على سطح القمر أمر وارد

<p class='article-text'><div data-empty="false">يعمل باحثو جامعة «غلاسكو» البريطانية، بالتعاون مع مصممة الأزياء كاتي تابينغ، على تطوير نسيج مبتكر قادر على تغيير لونه عند التعرض للإشعاع، بهدف تقييم مستويات الإشعاع الفضائي وتطوير أزياء آمنة تستخدم من قبل العاملين بالمناطق عالية الخطورة. وتعتمد التقنية على بكتيريا تنتج أصباغاً تتلاشى عند التعرض لإشعاع خطير. </div></p><p class='article-text'>وقال مدير المشروع، جيل بايلي: «يؤثر الإشعاع في أصباغ البكتيريا ويدمرها، فيما يؤثر الإشعاع نفسه بالإنسان عبر إتلاف الحمض النووي. وبالنسبة للبكتيريا، يظهر ذلك بانخفاض تشبع اللون، أما بالنسبة لنا فيعني زيادة خطر الطفرات الجينية والإصابة بالسرطان».</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وسيطلق نموذج النسيج إلى المدار الأرضي العام المقبل لاختبار تغيرات اللون. وفي حال نجاح التجربة، سيتم تنفيذ تجربة مماثلة على سطح القمر عام 2028.</div></p>

نسيج ذكي من البكتيريا لحماية رواد الفضاء

<p class='article-text'>اكتشف علماء طبقة صخرية غير عادية، سماكتها 20 كم، تقع أسفل القشرة المحيطية تحت برمودا شمال المحيط الأطلسي، لم يُسجّل وجود مثلها سابقاً. وقال ويليام فريزر، عالم الزلازل بمؤسسة كارنيجي للعلوم بواشنطن، معد الدراسة: «توجد طبقة إضافية أسفل القشرة ضمن الصفيحة التكتونية لبرمودا». </p>

طبقة صخرية عملاقة في قاع «برمودا»

<p class='article-text'>تكتسب الروبوتات البشرية انتشاراً سريعاً في مختلف القطاعات، ما يثير مشاعر مختلطة بين الترقب والقلق حيال تداخلها مع حياتنا اليومية. وقد ازدادت هذه المخاوف بعد ظهور تجربة مثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت هشاشة ضوابط الأمان في أحد الروبوتات الذكية.</p><p class='article-text'>ففي فيديو انتشر على نطاق واسع، قام مختص تكنولوجيا بتسليم مسدس كريات معدنية (BB) عالي السرعة لروبوت يدعى «ماكس»، وطلب منه إطلاق النار عليه.</p><p class='article-text'>ورفض الروبوت طلب إطلاق النار في البداية، لكنه استجاب بمجرد تحويل الطلب إلى سيناريو تمثيلي، ما أدى إلى إطلاق النار فعلياً على صدر الشخص، حيث تم استخدام كريات غير قاتلة. وأعقب ذلك فيديو آخر لشركة «إنجين إيه آي» يظهر روبوتاً وهو يركل الرئيس التنفيذي للشركة بشكل متكرر وهو يرتدي معدات وقائية.</p><p class='article-text'>وكشفت هذه التجارب عن ثغرة خطيرة فبمجرد تغيير صياغة الأمر من طلب مباشر إلى سيناريو تمثيلي، تخطى الروبوت قيوده الأمنية المبرمجة. وأثار هذا تساؤلات عن مدى موثوقية أنظمة السلامة في الروبوتات الذكية.</p><p class='article-text'>وتعد قضية المساءلة القانونية والأخلاقية من أعقد التحديات في هذا المجال؛ فالجهات المحتمل تحميلها المسؤولية تتعدد لتشمل مصممي البرمجيات، والشركات المصنعة، والمشغلين، وحتى المستخدمين النهائيين.</p>

روبوت يطلق النار على شخص في سيناريو تمثيلي

<p class='article-text'>أفاد خبراء مختبر علم الفلك الشمسي بمعهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية بأن التوهجات الشمسية انخفضت بشكل ملحوظ وتقترب من الصفر.</p><p class='article-text'>ويشير تقرير الخبراء إلى تراجع سريع في وتيرة التوهجات الشمسية. فمثلاً، سُجل في العاشر من ديسمبر 23 توهجاً في يوم واحد، وفي اليوم التالي 12، ثم 10. وبناء على هذا التسلسل، فإن عدد التوهجات سيصل إلى الصفر بحلول يوم غد. </p>

النشاط الشمسي يبلغ صفراً غداً

<p class='article-text'><div data-empty="false">قال مسؤولون في مدينة لوس انجليس الأمريكية إنه عثر على الممثل والمخرج والناشط السياسي روب راينر وزوجته متوفيين في منزلهما في المدينة أمس الأحد، وفتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات وفاتهما وسط اشتباه في جريمة قتل على ما يبدو.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وبينما امتنعت الشرطة عن إعلان هوية الشخصين اللذين عثر عليهما متوفيين، أصدرت كل من رئيسة بلدية المدينة كارين باس وحاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم بيانين أكدا فيهما وفاة راينر (78 عاما) وزوجته ميشيل (68 عاما).</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"> وقالت باس "هذه خسارة فادحة لمدينتنا وبلدنا. تتردد أصداء مساهمات روب راينر في جميع أنحاء الثقافة والمجتمع الأمريكي، لقد نهض بحياة عدد لا يحصى من الناس من خلال عمله الإبداعي وكفاحه من أجل العدالة الاجتماعية والاقتصادية".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأصدرت شرطة لوس انجليس بيانا على مواقع التواصل الاجتماعي وصفت فيه القضية بأنها "جريمة قتل على ما يبدو".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"> وقال نائب قائد الشرطة آلان هاميلتون في مؤتمر صحفي إن الشرطة لم تحتجز أي شخص لاستجوابه ولم تحدد هوية أي مشتبه به حتى مساء أمس الأحد.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وعثر أفراد أمن دوريات شرطة لوس انجليس، الذين توجهوا إلى المنزل في وقت متأخر من مساء الأحد، على جثتين داخله. وكان مسؤول في إدارة الإطفاء بالمدينة قد أفاد في وقت سابق بأن فرق الطوارئ استجابت أولا لبلاغ طلب مساعدة طبية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأوضح هاميلتون أن محققي وحدة جرائم القتل والسطو التابعة لشرطة المدينة كانوا ينتظرون الحصول على إذن تفتيش قبل دخول المنزل لإجراء تفتيش دقيق وتحقيق شامل في المكان، مضيفا أن مكتب الطب الشرعي في لوس انجليس سيعلن سبب الوفاة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>مفاجأة حول الجاني</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وكشفت مجلة بيبول، نقلًا عن مصادر متعددة مقربة من العائلة، أن الشبهات تشير إلى تورط نيك راينر في مقتل والده المخرج روب راينر (78 عاما) ووالدته ميشيل سينغر راينر (68 عاما)، إلا أن شرطة لوس أنجلوس لم تؤكد هذه الرواية حتى الآن. وأكدت الشرطة في المقابل أنه لم يتم توقيف أي شخص، ولا يوجد أي مشتبه به رهن الاحتجاز.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وذكرت المصادر ذاتها أن رومي، ابنة روب وميشيل، هي من عثرت عليهما داخل منزلهما يوم الأحد 14 ديسمبر، قرابة الساعة 3:30 مساءً. وعلى إثر ذلك، استُدعيت فرق إطفاء لوس أنجلوس إلى المنزل الواقع في حي برينتوود الراقي لتقديم الإسعافات الأولية، إلا أنها عثرت على رجل وامرأة متوفيين عند وصولها.</div></p>

جريمة تهز هوليوود.. مقتل مخرج مشهور وزوجته ومفاجأة حول الجاني

<p class='article-text'><div data-empty="false">تُعد الغربان من أكثر الطيور إثارة لاهتمام العلماء، لما تمتلكه من قدرات عقلية متقدمة وذاكرة استثنائية تضعها في مصاف أذكى الطيور . فقد كشفت أبحاث علمية حديثة أن الغربان قادرة على التذكر طويل الأمد، وحل المشكلات المعقدة، والتعلم الاجتماعي، والتكيف بمرونة مع البيئات المتغيرة، وهي خصائص كان يُعتقد طويلاً أنها تقتصر على البشر.</div></p><p class='article-text'>يكمن سر ذكاء الغراب الانتقامي في قدرته الفريدة على التذكر طويل الأمد والربط بين الأشخاص والتجارب التي شكلت تهديدا له، فالغربان لا تكتفي بتذكر مواقفها السلبية فقط، بل تنقل هذه الذكريات إلى أفراد آخرين من مجموعتها، ما يخلق نوعا من "الذاكرة الجماعية" التي تحميها جميعا من المخاطر.</p><p class='article-text'>الدراسات أظهرت أن الغراب يمكنه تمييز الوجوه البشرية، وتذكر من كان عدوانيا أو تهديدا له لسنوات طويلة، وقد تستمر هذه الذاكرة طوال معظم حياته التي قد تمتد لعقود. بفضل هذه القدرة، يصبح الغراب متيقظًا، ويعرف متى وأين يظهر الخطر، ويتصرف بحذر أو يرد بالعدوانية، مما يجعل من الصعب على أي شخص تخطي حذر هذا الطائر الذكي أو تجاهل ذكرياته السابقة معه.</p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>ذاكرة حادة </b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تتمتع الغربان بقدرة مدهشة على التعرف على وجوه البشر من لقاء واحد فقط، والاحتفاظ بهذه المعلومة لسنوات طويلة، والأهم من ذلك أن ذاكرتها لا تقتصر على الملامح، بل تشمل طبيعة التجربة نفسها؛ فهي تتذكر من كان ودودا، ومن شكّل تهديدا، وتبني سلوكها المستقبلي على هذه الخبرة السابقة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وعند مواجهة شخص سبق أن آذاها أو أخافها، قد تُطلق الغربان أصوات تحذير، أو تتجمع مع غربان آخرين  لإظهار سلوك دفاعي منسق، بينما تتعامل بهدوء مع الأشخاص المألوفين والآمنين. هذا الانتقاء في التذكر يدل على أن ذاكرة الغربان ليست عشوائية، بل موجهة نحو ما يخدم بقائها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>ذكاء في حل المشكلات</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أظهرت دراسات مقارنة أن الغربان قادرة على حل مشكلات معقدة تتطلب تخطيطًا وتسلسلًا منطقيا للخطوات، وليس مجرد ردود فعل غريزية. فقد تمكنت في تجارب مخبرية من استخدام أدوات، وتعديلها عند الحاجة، والوصول إلى حلول جديدة عندما تتغير الظروف. كما تُظهر الغربان قدرة واضحة على التنبؤ بالنتائج، وتغيير استراتيجياتها عند الفشل، وهو ما يعكس مرونة معرفية عالية. هذا النوع من التفكير يشير إلى استخدام العقل التحليلي، وليس فقط التعلم بالتكرار.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>الذاكرة السلبية </b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">من أكثر الجوانب إثارة في سلوك الغربان قدرتها على الاحتفاظ بالذكريات السلبية لفترات طويلة. فإذا تعرضت لموقف مهدِّد أو اعتداء، فإنها لا تنساه بسهولة، بل تستخدم تلك التجربة لتحديد سلوكها لاحقا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقد لاحظ العلماء أن الغربان لا تكتفي برد فعل فردي، بل تنقل هذا السلوك إلى غربان أخرى من المجموعة. فالطيور التي تشهد موقفا عدائيا تتعلم منه، ما يؤدي إلى نشوء ما يشبه "ذاكرة جماعية" تساعد المجموعة بأكملها على التعرف على مصادر الخطر وتجنبها مستقبلاً.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وكشفت دراسة أميركية  أن الغربان تمتلك ذاكرة استثنائية تمكنها من تمييز الأشخاص الذين يشكلون تهديدا لها، ونقل هذا التحذير بين أفراد المجموعة. وأوضح موقع Discovery News أن الباحثين في جامعة واشنطن اكتشفوا قدرة الغربان على التفريق بين الوجوه الصديقة والوجوه الخطرة، وتحذير بقية الطيور من الأفراد الذين يمثلون تهديدا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأشار الباحث المسؤول عن الدراسة، جون مارزلوف، إلى أن الغربان تستطيع تذكر الأشخاص الذين شكلوا تهديدا لها لمدة خمس سنوات على الأقل. </div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأضاف أن  الغربان تعيش عادة بين 15 و40 عاما، وتحتفظ بالارتباطات المهمة طوال معظم سنوات حياتها، ما يعكس مستوى ذاكرة طويل الأمد مشابه لما يُلاحظ عند الشمبانزي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">واستخدم الفريق البحثي طريقة مبتكرة لاختبار ذاكرة الغربان، حيث عرضوا الطيور على "وجه خطير" من خلال ارتداء أقنعة خلال عمليات الصيد، وأُطلقوا في خمسة مواقع مختلفة. وبعد مرور خمس سنوات، لاحظ الباحثون ردود فعل عدائية كبيرة من قبل الطيور تجاه القناع نفسه، ما يدل على أن الغربان لم تنسِ التهديد فحسب، بل قامت أيضًا بتحذير بقية الطيور في المنطقة من هذا الشخص أو الوجه المهدد.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>تواصل معقد </b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تمتلك الغربان نظام تواصل صوتي متطور، حيث تستخدم نداءات مختلفة للتحذير من الخطر، أو التنسيق الجماعي، أو الإعلان عن مصادر الغذاء. هذه الأصوات ليست عشوائية، بل جزء من منظومة منظمة تدعم التعاون داخل المجموعة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويتعلم صغار الغربان من الكبار من خلال الملاحظة، سواء في طرق البحث عن الطعام أو كيفية التعامل مع التهديدات. ومع مرور الوقت، تنتقل هذه المعرفة عبر الأجيال، مما يعزز ذكاء الجماعة ككل ويجعلها أكثر قدرة على التكيف.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>قدرة مذهلة </b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تُعد الغربان من أنجح الطيور في التكيف مع البيئات المتنوعة، من الغابات والسهول إلى المدن المكتظة بالسكان. فهي قادرة على استغلال الموارد المتاحة، ومراقبة الأنشطة البشرية، واستخدامها لصالحها في الحصول على الغذاء أو إيجاد أماكن آمنة للتعشيش.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا التكيف السريع يوضح الترابط الوثيق بين الذاكرة، وحل المشكلات، والمرونة السلوكية. فالغربان لا تعتمد على نمط واحد للعيش، بل تغيّر استراتيجياتها بحسب الظروف، وهو ما يضمن لها الاستمرار في بيئات متغيرة وصعبة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>ذكاء </b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تدفع هذه الاكتشافات العلماء إلى إعادة النظر في مفهوم الذكاء وحدوده، وإلى الاعتراف بأن القدرات العقلية المتقدمة ليست حكرا على البشر. فالغربان تقدم نموذجا واضحا لكيف يمكن للذاكرة، والتعلم الاجتماعي، والوعي البيئي أن تتكامل لتشكّل عقلا قادرا على التكيف والبقاء، فالغراب الذي يراك اليوم لن ينساك غدًا بسهولة، ليس بدافع الانتقام، بل لأن ذاكرته وذكاءه هما سلاحه الحقيقي في عالم مليء بالتحديات.</div></p>

سر الذكاء الانتقامي لدى الغراب.. لماذا لا ينساك أبداً؟

<p class='article-text'><div data-empty="false">تحولت مقاطع الفيديو القصيرة على الإنترنت إلى جزء لا يتجزأ من حياة الأطفال والمراهقين، حيث يقضون ساعات يوميا في التصفح بين مقاطع متنوعة من المرح والمواقف الطريفة والصدمات السريعة. بينما توفر هذه المنصات ترفيها سريعا وفرصا للتواصل، إلا أن تأثيرها على النمو العقلي والعاطفي للأطفال أصبح محط اهتمام الباحثين. </div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">من النوم والتركيز إلى القدرة على ضبط الانفعالات وتطوير مهارات الإبداع، تظهر الدراسات أن الاستخدام المفرط لمقاطع الفيديو القصيرة يمكن أن يترك آثارًا طويلة المدى على أدمغة الأطفال، ما يجعل فهم هذه الظاهرة خطوة أساسية لحماية جيل كامل.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تطبيقات مثل تيك توك، إنستغرام ريلز، ويوتيوب شورتس تجذب ملايين الأطفال والمراهقين من خلال خلاصات لا نهاية لها من الفيديوهات المخصصة لكل مستخدم، ما يجعل هذه التجربة جزءًا دائمًا من روتينهم اليومي، سواء أثناء الاسترخاء أو التواصل أو التسلية. تتميز هذه التطبيقات بأسلوبها الحيوي والجاذب، حيث تقدم محتوى مرحا، اتجاهات رائجة، ومقاطع سريعة الانتشار، إلا أن تصميمها يشجع على التصفح المستمر لساعات طويلة، وهو ما قد يشكل تحديا للأطفال الذين لا يمتلكون بعد القدرة الكاملة على ضبط النفس أو إدارة الوقت. الأطفال يستخدمون هذه المنصات غالبا بمفردهم، مما يزيد من احتمالية تعرضهم لمحتوى غير مناسب لعمرهم.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>التأثيرات السلبية</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">بالنسبة لبعض الأطفال، تساعد هذه المنصات في استكشاف الهوية الشخصية، وتنمية الاهتمامات، والحفاظ على الصداقات. لكن الاستخدام المكثف يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية متعددة، تشمل:</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">اضطرابات النوم</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"> الضوء الساطع يؤخر إفراز هرمون الميلاتونين، ويصعب على الأطفال النوم، بينما تزيد المحتويات السريعة تقلبات المزاج وتجعل الدماغ غير قادر على الاسترخاء.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ضعف التركيز والتحصيل الدراسي نتيجة التصفح القهري المستمر.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تدهور القدرة على التحكم في الانفعالات والاندفاعات.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تراجع مهارات الإبداع والتفكير النقدي بسبب تقليل الوقت المخصص للتأمل واللعب الحر.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تأثيرات اجتماعية مثل انخفاض تقدير الذات، زيادة القلق الاجتماعي، والتأثر بالمقارنات مع أقرانهم وصور الحياة المثالية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">التعرض لمحتوى غير مناسب: يشمل المشاهد العنيفة، التحديات الخطرة، أو المحتوى غير اللائق، قبل أن يتمكن الأطفال من معالجتها أو الابتعاد عنها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>حلقة متواصلة من التوتر النفسي</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"> التصفح القهري يقلل من الوقت المخصص للراحة أو اللعب الحر أو التفاعل مع الأسرة، ما يزيد من الضغوط النفسية ويؤثر على النمو العقلي والعاطفي والاجتماعي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تم تصميم مقاطع الفيديو القصيرة، التي تتراوح مدتها بين 15 و90 ثانية، لتستغل رغبة الدماغ في التجديد والمكافأة السريعة، إذ يتلقى المستخدم تنويعًا مستمرًا بين الطرائف والمقالب والصدمات، ما يحفز نظام المكافأة في الدماغ بشكل فوري ويجعل فترات الراحة الطبيعية قليلة جدًا، ما يضعف قدرة الأطفال على التركيز والانضباط الذاتي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أظهرت دراسة شاملة عام 2023 شملت حوالي 100,000 مشارك أن هناك صلة معتدلة بين الاستخدام المكثف لمقاطع الفيديو القصيرة وضعف الانتباه والتحكم التثبيطي، كما يزداد تأثيرها على الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) أو التوتر النفسي، إذ يكونون أكثر عرضة للتصفح القهري والتقلبات المزاجية، وفق تقرير لموقع "sciencealert".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>الإرشادات والحلول العملية</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">بدأت بعض الحكومات والمدارس في دمج السلامة الرقمية ومحو الأمية الرقمية ضمن المناهج الدراسية، وتقييد استخدام الهواتف أثناء الدراسة. كما تشجع منظمات مثل منظمة العفو الدولية منصات التواصل على توفير إعدادات أكثر أمانا للأطفال، والتحقق من العمر، وزيادة الشفافية في الخوارزميات.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">في المنزل، يمكن للوالدين حماية الأطفال عبر الحوار المفتوح حول استخدام التطبيقات، مشاركة المشاهدة، ومناقشة تأثير المحتوى على المشاعر. كما يُنصح بوضع روتين يومي يحد من الأجهزة قبل النوم، وتشجيع الأنشطة البدنية والهوايات، وقضاء وقت مع الأصدقاء والعائلة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">مع هذه الإجراءات، يمكن للأطفال الاستمتاع بمقاطع الفيديو القصيرة بشكل آمن ودون التأثير السلبي على نموهم العقلي والعاطفي، ما يتيح لهم تجربة ترفيهية ممتعة مع حماية أدمغتهم ونومهم وتطورهم الصحي.</div></p>

شاشات السرعة.. خطر كبير يهدد أدمغة الأطفال

<p class='article-text'><div data-empty="false">في أستراليا القديمة، لم تكن التماسيح مجرد مفترسات أرضية كما نعرفها اليوم، فقد اكتشف العلماء نوعا قديما يُعرف بـ "التماسيح القافزة"، كانت تمتلك قدرة مذهلة على تسلق الأشجار والقفز على فرائسها من الأعلى. هذه المخلوقات الفريدة تكشف لنا كيف تطورت الحياة البرية في قارة مليئة بالمفاجآت.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">قبل أكثر من 4 ملايين سنة، كانت أستراليا موطنا لمخلوقات غريبة وفريدة من نوعها، من بينها تمساح قديم يعرف باسم "Drop Crocs"، كان قادرا على تسلق الأشجار والقفز على فرائسها بطريقة غير مسبوقة بين التماسيح. لم تكن هذه الكائنات مثل التماسيح الحديثة التي نعرفها اليوم، بل كانت صيادة بارعة تكيفت مع بيئات الغابات المستنقعية والمناطق المليئة بالحياة البرية. هذا السلوك المفاجئ يجعلنا نعيد التفكير في الطريقة التي جعلت التماسيح تتكيف لتكون مفترسة فعالة، حيث لم تقتصر على البر فحسب، بل استخدمت الأشجار كمنصات لصيد فريستها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"> لم تكن التماسيح القافزة تعتمد على الصيد التقليدي في الماء أو على الأرض، بل طورت أسلوبا فريدا ومفاجئا، وهو تسلق الأشجار أو الاستقرار على فروع منخفضة، ثم القفز بسرعة على فريستها من الأعلى. هذا السلوك منحها ميزة كبيرة، إذ كانت تستطيع مفاجأة فرائسها قبل أن تتمكن من الهروب. لا يعني هذا أنها كانت تقفز من ارتفاعات شاهقة مثل بعض الحيوانات الأخرى، بل كانت تستخدم قوة عضلاتها ومرونتها الجسدية للهبوط بثبات وأمان على الأرض، مما يسمح لها بالانقضاض على الفريسة بكفاءة. يُعتقد أن هذه الطريقة في الصيد كانت فعّالة بشكل خاص في بيئات الغابات والمستنقعات، حيث كانت الأشجار والفروع توفر منصات طبيعية للقفز والهجوم، وتسمح للتماسيح بالتنقل بين الأرض والفروع بسلاسة. وبفضل هذه القدرة، كانت التماسيح القافزة صيادة مرنة وذكية، قادرة على التعامل مع منافسين طبيعيين وكائنات أخرى في نفس البيئة، ما يجعلها واحدة من أغرب المفترسات في تاريخ أستراليا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقد جاء الاكتشاف من دراسة أقدم قشور بيض التماسيح في أستراليا، التي وفرت أدلة على أن هذه الكائنات كانت تتنقل بين الأرض والأشجار، وتفاجئ فرائسها بهجمات من الأعلى. الباحثون يصفون أسلوب صيدها بأنه شبيه بـ "القفز من فوق"، وهو ما منحها لقب Drop Crocs. هذه التماسيح كانت تتمتع بجسم قوي، أسنان حادة، ومرونة تسمح لها بالقفز من ارتفاعات قصيرة والهبوط على فرائسها بسرعة كبيرة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ينتمي هذا النوع إلى مجموعة تُعرف باسم Mekosuchinae، وهي فصيلة من التماسيح تتميز بأساليب صيد غير تقليدية، تختلف عن التماسيح الحديثة في الحجم، القوة، وطرق اصطيادها. يشير العلماء إلى أن هذه المخلوقات كانت جزءا من التنوع البيئي الغريب والفريد لأستراليا القديمة، حيث تطورت استراتيجيات للبقاء وسط منافسة شديدة ومخاطر طبيعية متنوعة، وفقا لموقع"iflscience".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"> تبرز هذه الاكتشافات أن أستراليا القديمة كانت مليئة بكائنات مفترسة غير عادية، وأن التماسيح القديمة لم تكن مجرد صيادين أرضيين، بل كانت تستخدم بيئاتها بطرق مذهلة. دراسة هذه التماسيح تمنحنا نظرة فريدة على تطور التماسيح وابتكار الطبيعة لاستراتيجيات صيد مذهلة تتجاوز كل تصوراتنا الحالية.</div></p>

التماسيح القافزة.. كيف تتسلق الأشجار لتصطاد فرائسها؟

<p class='article-text'><div data-empty="false">منذ آلاف السنين، وقف الهرم الأكبر شامخا على هضبة الجيزة، شاهداً على عبقرية المصريين القدماء وروعة إبداعهم، فهو  ليس مجرد بناء حجري، بل إنجاز هندسي فاق حدود الزمان والمكان، حيث تلتقي الرؤية الإنسانية مع الدقة العلمية في أبهى صورها. وراء هذا الصرح العملاق الذي يعد أعظم إنجاز هندسي في التاريخ أسرار كثيرة ، من اختيار الموقع، إلى تصميم الأهرام، وصولاً إلى الطرق المبتكرة التي استخدمها العمال لنقل الأحجار الضخمة ورفعها.</div></p><p class='article-text'>لطالما شكّل بناء الهرم الأكبر في الجيزة أحد أعقد ألغاز الحضارة الإنسانية. كيف استطاع المصريون القدماء تشييد هذا الصرح الهائل باستخدام كتل حجرية يصل وزن الواحدة منها إلى عدة أطنان، في زمن لم يعرف الآلات الحديثة ولا التقنيات الهندسية المتطورة؟</p><p class='article-text'><div data-empty="false">لسنوات طويلة، ظلت الإجابة غامضة، تتأرجح بين الفرضيات والأساطير،إلى أن جاء اكتشاف أثري استثنائي عام 2013 ليمنح العالم رؤية أوضح وأكثر واقعية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>اكتشاف غير مسبوق في وادي الجرف</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">على ساحل البحر الأحمر، وتحديدا في موقع يُعرف باسم وادي الجرف، عثر علماء الآثار على مجموعة نادرة من وثائق البردي القديمة، عُرفت لاحقا باسم برديات البحر الأحمر. وتُعد هذه الوثائق من أقدم النصوص المكتوبة التي اكتُشفت في مصر على الإطلاق.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الأهم في هذا الاكتشاف هو احتواء هذه البرديات على يوميات تفصيلية كتبها رجل يُدعى ميرير ، كان يشغل منصب مشرف رئيسي على إحدى فرق العمل المشاركة في بناء الهرم الأكبر خلال عهد الفرعون خوفو.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذه اليوميات لا تتحدث عن طقوس دينية أو نصوص جنائزية، بل تقدم سجلًا إداريًا دقيقًا يكشف الجانب العملي واللوجستي لأكبر مشروع معماري عرفه العالم القديم.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتشير الأدلة الأثرية، مدعومة بالتجارب العلمية الحديثة، إلى أن المصريين القدماء اعتمدوا على أنظمة منحدرات ترابية مائلة جرى بناؤها وتعديلها تدريجيًا بالتوازي مع ارتفاع الهرم الأكبر. وكانت الكتل الحجرية الضخمة تُسحب فوق زلاجات خشبية، في حين كان يتم ترطيب الرمال بالماء لتقليل الاحتكاك وزيادة كفاءة السحب، وهي تقنية أثبتت التجارب الفيزيائية فعاليتها بشكل ملحوظ.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"> وقد تطلبت هذه العملية تنسيقا دقيقا بين فرق العمل، وقوة بشرية مدرَّبة، وتنظيما إداريا محكما، ما يؤكد أن بناء الهرم الأكبر لم يكن إنجازا عشوائيا، بل ثمرة معرفة هندسية عملية وتخطيط متقن سبق عصره بآلاف السنين.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>وادي الجرف</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">اليوم، يبدو وادي الجرف مجرد مساحة صحراوية صامتة، تمتد رمالها حتى تلامس مياه البحر الأحمر الهادئة. لكن قبل أكثر من 4500 عام، كان هذا الموقع يعج بالحركة والنشاط.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">عندما زاره الرحالة البريطاني جون غاردنر ويلكنسون عام 1823، اعتقد أنه مقبرة تعود للعصرين اليوناني والروماني. وبعد أكثر من قرن، ظن علماء آثار فرنسيون أنه مركز لصناعة المعادن.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">غير أن الحقيقة لم تتضح إلا عام 2008، عندما كشف عالم المصريات الفرنسي بيير تاليت أن الموقع كان ميناءً حيويًا استخدم في عهد خوفو، تحديدًا لخدمة مشروع بناء الهرم الأكبر، وفقا لموقع "dailygalaxy".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">بحسب تقارير ناشيونال جيوغرافيك، كان موقع وادي الجرف مثاليا لنقل المواد عبر البحر الأحمر، حيث استُخدمت السفن لجلب النحاس من سيناء، والحجر الجيري الأبيض عالي الجودة من محاجر طرة، ثم نقله عبر النيل إلى الجيزة. هذا الاكتشاف كشف عن شبكة لوجستية متطورة لم يكن يُتصور وجودها في ذلك الزمن.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>يوميات ميرير</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تُعد يوميات ميرير من أثمن ما وصلنا من مصر القديمة، لأنها تنقل صورة حية ليوميات العمل داخل المشروع. فقد دوّن ميرير، على مدى نحو ثلاثة أشهر، تحركات فرق العمل، وأماكن المبيت، وكميات الأحجار المنقولة، وأسماء المسؤولين المشرفين.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">من بين ما ورد في اليوميات: "اليوم الخامس والعشرون: أمضى المفتش ميرير اليوم مع فريقه في نقل الأحجار إلى طرة الجنوبية، وقضى الليل هناك."</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي اليوم التالي كتب: "اليوم السادس والعشرون: غادر المفتش ميرير طرة الجنوبية مع فريقه على متن قارب محمّل بكتل من الحجر الجيري، متجهًا إلى أخت خوفو (الهرم الأكبر)، وقضى الليل في شي خوفو.”</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تكشف هذه السجلات عن نظام عمل صارم ودقيق، أقرب إلى الإدارة العسكرية، حيث كانت الفرق تتحرك وفق جداول زمنية محددة، وتُسجَّل كل خطوة بعناية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كان فريق ميرير يتكون من نحو 200 عامل، ينفذون رحلات متكررة خلال أيام قليلة بين المحاجر وموقع البناء، ناقلين أطنانًا من الحجارة في كل مرة، في عملية لوجستية مذهلة بمعايير ذلك العصر.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>من هم بناة الأهرامات حقا؟</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">لوقت طويل، سادت فكرة أن الأهرامات بُنيت بأيدي عبيد أُجبروا على العمل تحت القهر. إلا أن برديات البحر الأحمر، وخاصة يوميات ميرير، تقلب هذه الرواية رأسًا على عقب.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تُظهر الوثائق بوضوح أن العمال كانوا عمالا مهرة يتقاضون أجورا، وليسوا عبيدا. لم تكن الأجور نقدية، لأن العملة لم تكن معروفة آنذاك، بل كانت تُدفع على شكل حصص غذائية تشمل الخبز، واللحم، والتمر، والبقوليات. وكانت قيمة هذه الحصص تختلف حسب رتبة العامل ومهارته.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كما تذكر اليوميات أسماء شخصيات رفيعة المستوى أشرفت على المشروع، من أبرزهم عنخ حاف، الأخ غير الشقيق للفرعون خوفو، والذي حمل لقب "رئيس جميع أعمال الملك".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وجاء في إحدى الوثائق: "اليوم الرابع والعشرون: يقضي المفتش ميرير يومه مع زاه في نقل المواد، بحضور فرق النخبة، والنبيل عنخ حاف، مدير رو شي خوفو.”</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>إدارة مركزية متقنة </b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تكشف هذه السجلات أن بناء الهرم الأكبر لم يكن عملاً فوضويا أو قائما على القهر، بل مشروعا وطنيا ضخما، أدارته الدولة المصرية القديمة بكفاءة عالية، وبمشاركة نخبتها الإدارية والهندسية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وبفضل هذه المذكرة المفقودة التي أعيد اكتشافها بعد آلاف السنين، لم نعد ننظر إلى أهرامات الجيزة باعتبارها مجرد أحجار صامتة، بل كشهادة حية على عبقرية تنظيمية وإنسانية سبقت عصرها بآلاف السنين.</div></p>

أسرار الهرم الأكبر.. رحلة بناء أعظم إنجاز هندسي في التاريخ

<p class='article-text'>اكتشف فريق من علماء الآثار الغواصين قبالة ساحل الإسكندرية حطام سفينة عمرها حوالي 2000 عام، يُعتقد أنها كانت قاربا ترفيهيا فاخرا استخدمه النخبة في مصر البطلمية، ويعد هذا الاكتشاف من أهم الاكتشافات البحرية في المنطقة، إذ يلقي الضوء على الحياة اليومية والترف الديني والسياسي خلال فترة الانتقال من حكم البطالمة إلى الحكم الروماني.</p><p class='article-text'>وذكر عالم الآثار الفرنسي فرانك جوديو أن الحطام يتكون من عدة قطع خشبية محفوظة جيدا، يبلغ طول بعضها نحو 28 مترا، فيما كان طول القارب الأصلي يقارب 35 مترا وعرضه 7 أمتار، وفقا لـ livescience.</p><p class='article-text'>وأضاف أن السفينة قد تكون نوعا من القوارب المعروفة باسم "ثالاماغوس" أو "thalamegos"، وهو مصطلح يوناني يعني حرفيا "حامل الكبائن"، وكان يُستخدم لوصف القصور العائمة التي اشتهرت في مصر البطلمية.</p><p class='article-text'>وتم اكتشاف الحطام خلال عمليات التنقيب تحت الماء في موقع كان يُعرف سابقا بـ جزيرة أنتيرهودوس، التي كانت تضم معبد إيزيس قبل أن تغمرها مياه البحر بين القرن الرابع والثامن الميلادي، وكان المعبد قد دُمر على الأرجح نتيجة زلزال حوالي العام 50 ميلادية.</p><p class='article-text'>ويرى الباحثون أن القارب الترفيهي كان يحتوي على كبينة مركزية مزخرفة، ويُحرَّك بواسطة المجاديف، وهو ما يتوافق مع وصفات الكتابات القديمة والفن المصري الذي صور مثل هذه السفن.</p><p class='article-text'>ووفقا للجغرافي اليوناني سترابو في القرن الأول قبل الميلاد، كانت هذه القوارب الضخمة تنقل الأغنياء بين مواقع مختارة، وتُقام فيها الولائم وسط أزهار اللوتس المصرية وظلال أوراقها.</p><p class='article-text'>ولم يتضح بعد كيف انتهى القارب بالقرب من موقع المعبد الغارق، لكن يُحتمل أنه كان يستخدم في القنوات الداخلية للإسكندرية أو أنه تعرض للدمار أثناء انهيار الجزيرة والميناء.</p><p class='article-text'>ويشير جوديو إلى احتمال أن يكون القارب قد استُخدم في مراسم طقسية تعرف باسم "التنقل الاحتفالي لإيزيس"، حيث كان يُحمل قارب مزخرف يمثل السفينة الشمسية التي يستخدمها الآلهة في الأساطير المصرية عبر الشوارع المائية للمدينة.</p><p class='article-text'>ويؤكد الاكتشاف على أهمية الإسكندرية القديمة كمركز للحياة الثقافية والدينية والرفاهية في مصر البطلمية، ويعكس أيضا تأثير الانتقال إلى الحكم الروماني بعد معركة أكتيوم عام 31 قبل الميلاد، عندما هزم أوكتافيان الأسطول البحري لكليوباترا ومارك أنطونيو.</p><p class='article-text'>وقال عالم الآثار البحرية تيمي جامبين من جامعة مالطا، إن الحطام يمثل "اكتشافا مذهلا"، لكنه شدد على أن تحديد الاستخدام الدقيق للسفينة يتطلب مزيدا من البحث والدراسة العلمية.</p><p class='article-text'>ويعد هذا الاكتشاف فرصة فريدة لدراسة الحياة والدين والترف على ممرات مصر الرومانية المبكرة، وقد يوفر نموذجا فريدا لفهم الفن والعمارة البحرية في فترة البطالمة، فضلا عن الطقوس الاحتفالية المرتبطة بالآلهة المصرية.</p>

رحلة عبر الزمن.. قصر تحت الماء عمره 2000 عام بالإسكندرية

<p class='article-text'>أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية اكتشاف لوحة فسيفسائية تعود إلى الحقبة البيزنطية في محيط مدينة قارة بريف دمشق.</p><p class='article-text'>وقالت المديرية في بيان صحفي نشرته ليل السبت / الاحد، إن ذلك جاء خلال أعمال تنقيب طارئة نفذها فريق أثري من دائرة آثار ريف دمشق بعد ورود معلومات من أحد المواطنين عن العثور عليها أثناء عمله في أرض زراعية.</p><p class='article-text'>وأوضحت المديرية أن الموقع المكتشف يقع في منطقة تعرف محلياً باسم "القبو"، على بعد نحو 15 كيلومتراً شمال غرب مدينة قارة قرب الحدود اللبنانية، حيث كشفت أعمال التنقيب عن جزء من أرضية فسيفساء مزخرفة بأشكال هندسية بألوان الأبيض والأسود والقرميدي، إضافة إلى آثار طينة كلسية وبقايا رسوم جدارية (فريسكو) على الجدار الجنوبي.</p>

سوريا.. اكتشاف لوحة فسيفسائية تعود إلى الحقبة البيزنطية بريف دمشق

<p class='article-text'>تختلف إشارات المرور في اليابان عن نظيراتها حول العالم، إذ يلاحظ الزائرون أن ضوء "الانطلاق" الأخضر غالبا ما يبدو أزرق مائلا للأخضر، ما يثير الدهشة لدى السياح المعتادين على الألوان التقليدية الأحمر للتوقف، والأخضر للانطلاق.</p><p class='article-text'>هذه الظاهرة ليست مجرد اختيار جمالي، بل ترتبط ارتباطا وثيقا بالثقافة واللغة اليابانية، ففي اليابانية الكلاسيكية، الكلمة "آو" (Ao) كانت تُستخدم للإشارة إلى كل من اللون الأزرق والأخضر والسماوي، ولم تكن هناك حاجة للتمييز بين هذه الألوان، فتم التعامل معها كدرجات مختلفة لنفس اللون، بالمقارنة، في اللغة الإنجليزية، يستخدم الناس كلمة "وردي" لوصف مجموعة واسعة من الظلال، رغم اختلافها الواضح.</p><p class='article-text'>مع تطور اللغة اليابانية، ظهرت كلمة منفصلة للأخضر (ميدوري – Midori)، إلا أن التمييز بين الأخضر والأزرق لا يزال غير واضح في الثقافة العامة، لذلك، يشير اليابانيون عادةً إلى إشارات المرور الخضراء باسم آو، أي الأزرق، كما يظهر هذا الاستخدام في مصطلحات مثل "التفاح الأزرق" (آورينغو – Aoringo) و"الجبال الزرقاء" (آوياما – Aoyama) وفقا لما نشره موقع iflscience.</p><p class='article-text'>أصبح هذا الغموض بين الأزرق والأخضر نقطة فخر ثقافي لليابان، وعند وضع الحكومة اليابانية للمعايير الرسمية لإشارات المرور عام 1973، اختارت الدرجة الخضراء الأقرب إلى الأزرق، وفي بعض المدن، خاصة التي تحتوي على أنظمة إشارات قديمة، يظهر ضوء الانطلاق بدرجة تركوازية شديدة البرودة، ما يثير دهشة الزائرين.</p><p class='article-text'>ويشير خبراء الثقافة إلى أن اختلاف إدراك الألوان ليس محصورا باليابان فقط، فاختبارات على الإنترنت مثل ismy.blue أظهرت أن الناس يختلفون في إدراك الحدود بين الأخضر والأزرق، حيث تختلف درجة اللون التي يعتبرها كل شخص أخضر أو أزرق، حتى بين المتحدثين بنفس اللغة.</p><p class='article-text'>هذا الاختلاف في فهم الألوان يسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين اللغة والإدراك البصري، ويوضح كيف يمكن للتقاليد واللغة المحلية أن تشكل معايير غير مألوفة للمعايير الدولية.</p><p class='article-text'>على الصعيد الدولي، معظم دول العالم تتبع القاعدة الموحدة لإشارات المرور وهي الأحمر للتوقف، والأصفر للتحذير، والأخضر للانطلاق، وهو معيار تم الاتفاق عليه في اتفاقية فيينا لإشارات المرور عام 1968، إلا أن اليابان، إلى جانب الولايات المتحدة، بقيت استثناءً بارزا، مما يجعل إشاراتها المرورية جزءا من تجربة سياحية فريدة وغريبة بالنسبة للزوار.</p><p class='article-text'>ويؤكد المتابعون أن فهم هذه الفروق الثقافية يساهم في تعزيز السياحة والتقدير للتقاليد المحلية، ويضيف بعدا جديدا لتجربة السفر في اليابان، حيث لا يتعلق اللون هنا فقط بالسلامة على الطرق، بل يعكس أيضا إرثا لغويا وثقافيا عميقا.</p>

إشارات المرور زرقاء اللون في اليابان.. فما السبب؟

<p class='article-text'>تمكن فريق من العلماء والباحثين الكولومبيين من استعادة أولى القطع الأثرية من حطام السفينة الإسبانية سان خوسيه، بعد أن ظلت في أعماق البحر الكاريبي لأكثر من 300 عام، وتعد هذه السفينة من أشهر حطام السفن في العالم، ولقبت بـ"الكأس المقدسة لحطام السفن"، لما تحتويه من كنوز ضخمة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة.</p><p class='article-text'>تعود ملكية السفينة إلى البحرية الإسبانية، وغرقت عام 1708 بالقرب من سواحل قرطاجنة، كولومبيا، أثناء حرب الخلافة الإسبانية، عقب تعرضها لهجوم مفاجئ من البحرية البريطانية، ويعتقد أن الهجوم أدى إلى انفجار مخزن البارود على متن السفينة، ما تسبب في غرقها بالكامل، رغم أن هذا الأمر لم يُثبت بعد ماديا، وفقا لما نشره موقع iflscience.</p><p class='article-text'>ويقع حطام السفينة على عمق 600 متر تحت سطح البحر، ويعتبر موقعها الدقيق سرّا شديد الحراسة، ويُقدر أن قيمة الكنوز التي تحتويها تصل إلى حوالي 17 مليار دولار، وفق بعض المصادر، رغم أن هناك من يرى أن هذا الرقم مبالغ فيه، ومع ذلك، من المؤكد أن السفينة كانت محملة بكم هائل من الذهب والفضة والزمرد وغيرها من الكنوز الثمينة عند غرقها.</p><p class='article-text'>واستُعيدت أولى القطع الأثرية ضمن المرحلة الأولى من مشروع بحثي كولومبي يُعرف باسم "نحو قلب سان خوسيه"، بالتعاون مع علماء آثار بحريين، استخدم الفريق غواصات تعمل عن بعد للوصول إلى الحطام، وأسفرت عمليات البحث عن اكتشاف وجود عملات ذهبية وقطع خزف فاخرة ومدفع ضخم يبدو وكأنه خرج من قصص القراصنة.</p><p class='article-text'>وفي المرحلة الثانية من المشروع، بدأ الفريق باستعادة وتحليل القطع الأثرية مباشرة، وأعلن العلماء عن استعادة خمس قطع حتى الآن، منها مدفع ضخم، وكوب خزفي مزخرف، وثلاثة عملات "ماكوكويناس" كانت تُستخدم في أمريكا الإسبانية، وسيتم دراسة هذه القطع باستخدام تقنيات متنوعة للكشف عن طريقة تصنيعها وتحديد زمن صنعها، إضافة إلى معرفة طرق الإنتاج التجارية في فترة الاستعمار الإسباني.</p><p class='article-text'>وأكد ياناى كداماني فونرودونا، وزير الثقافة والفنون والمعرفة الكولومبي، أن هذا الحدث التاريخي يعكس تعزيز قدرات الدولة الكولومبية التقنية والمهنية والتكنولوجية لحماية التراث الثقافي تحت الماء وتعزيز الهوية الوطنية.</p><p class='article-text'>ورغم استمرار الغموض حول حجم الكنز المقدر، فإن فريق البحث يخطط للكشف عن المزيد من المعلومات والقطع الأثرية خلال الأشهر المقبلة، ما يجعل متابعة أخبار سان خوسيه من أبرز الأحداث الأثرية في العالم حالياً.</p>

منوعات