«بتكوين» تعوض معظم خسائرها

قفز سعر عملة بتكوين إلى أعلى مستوياته منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية في الثاني من أبريل، وهو اليوم الذي وصفه بـ«يوم التحرير»، وسط تراجع في قيمة الدولار وتجدد المخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وصعدت أكبر العملات المشفّرة من حيث القيمة السوقية بنحو 3% لتتجاوز 87600 دولار صباح الاثنين في سنغافورة، وفقاً لبيانات جمعتها «بلومبرغ».

وبذلك تكون بتكوين قد عوّضت معظم الخسائر التي تكبّدتها منذ إعلان «ترامب» عن التعريفات الجمركية المتبادلة في الثاني من أبريل، والتي تسببت في اضطرابات بالأسواق العالمية.

وتزامن تعافي بتكوين مع صعود أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد، في إشارة إضافية إلى تزايد توجه المستثمرين نحو الأصول التي تُعد ملاذاً آمناً وأداة تحوط ضد التضخم.

وتترقب الأسواق نتائج محادثات الرسوم الجمركية، خاصة بعد ما وصفه ترامب بـ«تقدم كبير» في المحادثات مع اليابان، حيث قال إنه «واثق جداً» من التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي أيضاً، لكن الوضع مع الصين لا يزال غامضاً، بعد أن أشارت بكين إلى عدة شروطٍ للموافقة على إجراء محادثات مع الإدارة الأمريكية. وهددت واشنطن بزيادة الرسوم على الصادرات الهندية من 10% إلى 26% إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال فترة التهدئة البالغة 90 يوماً، فيما وصل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى نيودلهي الاثنين لبحث الملف التجاري.

وأجرت اقتصادات كبرى مثل المملكة المتحدة وألمانيا واليابان بالفعل محادثات مع فريق ترامب منذ تصاعد الحرب التجارية. على سبيل المثال، يتوجه مسؤولون بريطانيون إلى واشنطن سعياً للحصول على خفض في الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات، وكذلك لإعفاء من الزيادات المتوقعة في الرسوم على الأدوية، وهما قطاعان يشكلان معاً ربع صادرات المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك مقابل خفض الرسوم البريطانية على الأغذية الأمريكية وتقليص الضرائب المفروضة على شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة.