«أعظم لوحات الكريكيت» في دبي.. طاقات وشغف وفنون

بارش مايتي مع أعماله في المعرض
بارش مايتي مع أعماله في المعرض

تستضيف دبي معرضاً فريداً ينبض بالحياة والألوان والحركة في كل لوحة من لوحاته التي تحتفي بالتقاء الرياضة بالإبداع، بعنوان «أعظم لوحات الكريكيت»، الذي يستعرض شغف وروح هذه اللعبة العالمية برؤية وريشة الفنان العالمي بارش مايتي، ويستمر المعرض حتى مارس المقبل مبرزاً طاقة الرياضة وجمال الفن.

واستوحى الفنان مايتي لوحاته من بطولة كأس العالم للكريكيت للرجال 2023، ويتضمن 12 لوحة أصلية متنوعة، رسمها أثناء خمس مباريات أساسية من البطولة، حيث التقطت فرشاته دراما المباريات وشغفها، إذ تمثل كل لوحة مكاناً من أماكن البطولة، بينما تعد لوحة المباراة النهائية الغنية بمزيج من المشاعر، جوهرة هذه المجموعة الرائعة، وأضاف توقيع قادة الفرق الفائزين على اللوحات الحية قيمة تاريخية لهذه الأعمال الفنية مما جعلها كنوزاً بصرية وذكريات لا تنسى.

والفنان بارش مايتي حائز على جائزة «بادما شري» الهندية المرموقة، ويعد من الفنانين العالميين البارزين بتنوع أعماله الفنية التي تمتد لأكثر من أربعة عقود، وتشمل 88 معرضاً فردياً حول العالم، ويشتهر بألوانه المائية الزاهية ولوحاته الجدارية الكبيرة وأعماله الفنية متعددة الوسائط، وقد جلب أسلوبه الفريد إلى عالم الكريكيت، حيث قام بالمزج بين الحركة والعاطفة والطاقة في لوحات مميزة نابضة بالحياة.

وحول شعوره بتنظيم هذا المعرض في دبي لأول مرة، وذلك في فندق تاج دبي، قال بارش مايتي لـ«البيان»: «إنه شعور عظيم بالنسبة لي شخصياً أن أقدم معرضي الفردي الأول في دبي، الأمر مثير وممتع فعلاً، وآمل أن يحقق نجاحاً باهراً لأنه معرضي الفردي الأول في هذه الإمارة المزدهرة، فالمشهد الفني في دبي متطور ونابض بالحياة، والعديد من المعارض الفنية من جميع أنحاء العالم تتواجد فيها مع معارض جديرة بالملاحظة والمتابعة.

وأضاف: تساهم المعارض الفنية في دبي مثل «آرت دبي» في إثراء المشهد الفني في دبي، وهذه فرصة رائعة لي لأن أكون جزءاً من هذا المشهد. وأشار إلى أن رسم لحظات حية من كأس العالم للرجال تجربة رائعة لدرجة لا يمكن نسيانها، حيث تبقى حاضرة في الأذهان، مؤكداً أنه يعتز بهذه التجربة للأبد، خصوصاً في ظل محاولاته لتجسيد روح اللعب والفريق الواحد، واللحظات المؤثرة للفوز والفرح والعاطفة والطاقة المميزة.

وأضاف: «كان أمراً رائعاً للغاية، وكان العديد من الأشخاص يشاهدون أيضاً عمليتي الإبداعية بينما كنت أحول القماش الأبيض العادي إلى لوحة كاملة، لقد كانت حقاً تجربة العمر».

وتتميز أعمال المعرض بألوانها الزاهية وتراكيبها الديناميكية حيث تعكس كل قطعة روح الكريكيت وحيويته، وتجمع اللوحات بين لحظات الانتصار والهزائم، وتروي اللوحات تقلبات المشاعر في اللعبة، وتمزج بين طاقة الرياضة وجمال الفن بسلاسة.

وتمكن بارش مايتي من رسم تلك اللوحات في الهواء الطلق، فكان بمثابة المصور الذي يلتقط اللحظة ويؤطرها، لكنه استخدم الفرشاة والألوان عوضاً عن الكاميرا، واستغرق رسم تلك اللوحات ما يقارب ثمانية أشهر.