كرست «دبي أوبرا»، منذ انطلاقتها في العام 2016، مكانتها دار عرض فني عالمي مرموقة، وواحدة من الأيقونات المعمارية الفنية، وتمكنت من خلال برامجها ومواسمها المتميزة، من استضافة أهم الأعمال الفنية في المنطقة والعالم، حتى باتت مقصد عشاق الفن الراقي، بأنواعه كافة.
ولم تقتصر إمكانات «دبي أوبرا» على تقديم العروض الفنية والثقافية العالمية المتنوعة، فقد برزت في مجال استضافة الفعاليات الكبرى العامة والخاصة، بفضل مرافقها المتميزة، حيث يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 1000 شخص، وهي مثالية لمختلف أنواع الفعاليات والمناسبات والعروض والمعارض، وما إلى ذلك.
قاعة المسرح
ويمكن لمسرح دبي أوبرا، وهو قاعة متعددة الاستخدام، أن يتحول إلى ثلاثة أنماط: صالة مسرح، وقاعة للحفلات الموسيقية، وأيضاً قاعة للمآدب الفاخرة والحصرية، بحيث يمكن توظيفها في استضافة الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية، وكذلك المناسبات الاجتماعية وفعاليات الشركات.
وتقع حديقة «دبي أوبرا» في قلب وسط المدينة، وتطل مباشرة على نافورة دبي وبرج خليفة، وهي عبارة عن فضاء خارجي بإطلالات خلابة، ومثالية لاستضافة فعاليات مختلفة، من الحفلات الموسيقية في الهواء الطلق، إلى المناسبات المتنوعة، حيث تتسع إلى 700 ضيف وقوفاً.
وتوفر الردهة الداخلية والصالة إطلالة رائعة على نافورة دبي، مع إطلالة على الثريا الشهيرة، «سيمفوني»، المضاءة بواسطة ثلاثة آلاف مصباح «ليد»، التي تتألق بآلاف المكوّنات الكريستالية المصنوعة يدوياً، وهي الموقع المثالي للمناسبات الخاصة.
إن الفلسفة التي تقف وراء تصميم وظائف المساحات في «دبي أوبرا» تقوم على إزالة الحواجز بين المرافق الفنية والثقافية والمجتمع المحيط، بحيث تتحول هذه المرافق إلى وجهة عامة للاستمتاع بالعروض الفنية، أو بغرض تنظيم الفعاليات والمناسبات الخاصة، وبهذه المعايير نجحت «دبي أوبرا»، التي تقع في وسط دبي في أن تكون في قلب حياة دبي اليومية.
وعن «دبي أوبرا» ودورها في عالم الفنون أكد الدكتور الفنان طارق المنهالي، نائب رئيس جمعية الموسيقيين الإماراتيين، أن دبي، المليئة بالمعالم والمواقع الرائعة، التي تجذب ملايين السكان والسياح، تقدم من خلال «دبي أوبرا» تجربة استثنائية فريدة، ابتداء من متعة الفن والتمتع بجاذبية المكان وصولاً إلى الاستمتاع بالعروض الموسيقية الحية، التي يؤديها العازفون والمغنون، حيث تستضيف ما يقارب 200 إلى 250 عرضاً كل عام من العروض الموسيقية الكلاسيكية وعروض لفنانين عالميين وعرب، إلى جانب عروض موسيقى الجاز والروك والبوب وعروض الأوبرا والباليه، وغيرها من الحفلات التي يقصدها الناس من كل أرجاء العالم.
وقال: «غنيت أكثر من مرة في دبي أوبرا، وعزفت مؤخراً مع الأوركسترا السمفونية الصينية، ومما لا شك فيه أن هذا المكان يعتبر منصة عالمية فريدة من نوعها لتقديم فنون وإبداع الثقافات، بالشكل الذي يليق بإمارة دبي المتميزة في كل المجالات».