الفروسية في عهد الاتحاد إنجازات بلا حدود

تحظى رياضة الفروسية باهتمام كبير منذ قيام الاتحاد بفضل الاهتمام الذي كان يوليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتواصل رياضة الآباء والأجداد الازدهار في ظل دعم القيادة الرشيدة.

وحققت فروسية الإمارات الكثير من الإنجازات العالمية سواء على مستوى سباقات الخيل أو بطولات القدرة والتحمل بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فارس العرب، وبطل مونديال القدرة والتحمل في المملكة المتحدة عام 2012،

حيث يعد سموه من الشخصيات البارزة في رياضة الفروسية عالمياً، ويعود الفضل لسموه في استحداث بطولة كأس دبي العالمي عام 1996، الحدث الذي يواصل حضوره العالمي كل عام في مضمار ميدان بدانة الدنيا دبي، إضافة إلى الإنجازات الكبيرة لخيول سموه منذ عقود طويلة، خاصة بعد إطلاق فريق جودلفين، الذي يعد من أقوى الإسطبلات في العالم بعد إحرازه الكثير من الانتصارات الأسطورية، آخرها الرباعية التاريخية التي تحققت في غضون 48 ساعة خلال شهر مايو الماضي في أعرق السباقات الكلاسيكية العالمية بعد فوز «سوفرينتي» بلقب النسخة 151 من سباق «ديربي كنتاكي» لمسافة 2000 متر من «الفئة الأولى»، مهدياً الإمارات اللقب التاريخي الأول، إضافة إلى تعزيز المهرة «غود شير» انتصارات الإمارات بإحرازها لقب «كنتاكي أوكس» على مضمار «شيرشل دوانز» بالولايات المتحدة الأمريكية، لتواصل خيول جودلفين تألقها العالمي في مختلف قارات العالم خلال يومين فقط بعد أن حلقت «ديزرت فلاور» بلقب الـ1000 جينيز الإنجليزي، لتضيف إنجازاً جديداً في أحد أعرق المهرجانات في المملكة المتحدة، وترفع رصيد انتصارات خيول جودلفين في الحدث بعد أن تألق «رولينغ كورت» في حفل افتتاح النسخة الأخيرة بإحرازه لقب الـ2000 جينيز.

ويُعد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أكبر الداعمين لسباقات القدرة، ما قاد إلى تحقيق منتخب الإمارات الكثير من الإنجازات العالمية، بفضل اهتمام سموه برياضة الآباء والأجداد، ولعل آخر تلك الإنجازات الفوز بلقب الفردي والفرق في دورة الألعاب الآسيوية للشباب، والفوز بلقب مونديال الشباب والناشين للمرة الثامنة، ومونديال الخيول الصغيرة، وبطولة العالم للشباب والناشئين في رومانيا.

حقق فارس العرب إنجازاً غير مسبوق، إذ تمكن من الفوز بالميدالية الذهبية لبطولة أوروبا للقدرة 4 مرات، ويعد ذلك إنجازاً تاريخياً، لم يسبقه إليه فارس من قبل. وكانت بداية سموه مع الذهب الأوروبي عام 1999، حينما قاد فرسان الإمارات للفوز بالميدالية الذهبية للفرق لبطولة أوروبا، التي أقيمت في إسبانيا والبرتغال.

وكانت الميدالية الذهبية الثانية عام 2001، حينما قاد أيضاً فرسان الإمارات للفوز ببطولة الفرق في إيطاليا، وواصل سموه إنجازاته الرائعة في البطولة الأوروبية، إذ توج بطلاً للفردي، ونال الميدالية الذهبية في أيرلندا 2003. وتعد بطولة كومبين بفرنسا 2005 البطولة الرابعة التي يفوز بلقبها.

يضاف الإنجاز الذي حققه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بالفوز بلقب بطولة العالم للقدرة «لندن 2012»، إلى سجل إنجازاته الباهرة والمشرفة بمختلف البطولات العالمية في شتى بقاع العالم، ما يؤكد خبرته وحنكته في سباقات القدرة.

عاشق التحدي

ويُعد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي، ملهماً للفرسان، وعاشقاً للتحدي، إذ يتمتع سموه بمزايا متفردة، ورؤية استراتيجية نهلها من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، حيث تمكّن سموه من الفوز بلقب بطولة العالم للقدرة، التي أقيمت في نورماندي بفرنسا 2014، كما توج مرتين بطلاً لمونديال القدرة العسكرية في البحرين 2012، والإمارات 2014، إضافة إلى تحقيق سموه لقب كأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة مرتين على التوالي، ولقب النسخة الثانية من «كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة»، التي أقيمت في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة في العام 2020.

ولم تغب إنجازات سموه في المضامير المحلية والعالمية، إذ تقدمت خيول سموه الصفوف، ونالت الألقاب، وأبرزها «برنس بيشوب»، الذي ظفر بلقب كأس دبي العالمي 2015، وملك سباقات الميل الأوروبية المعتزل «بالاس بيير»، الذي حقق 9 انتصارات من أصل 10 مشاركات في سباقات الميل.

الخيول العربية

ولا ينسى عشاق الخيول العربية الأصيلة الدعم المتواصل لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس هيئة الإمارات لسباق الخيل، إذ وجّه سموه في عام 2009 بإقامة مهرجان سموه العالمي للخيول العربية الأصيلة في أوروبا، لتعريف الجمهور الأوروبي بالخيول العربية الأصيلة، ليتسع المهرجان فيما بعد ليشمل قارات العالم كافة، ليكون الختام في العاصمة أبوظبي مع سباق «جوهرة تاج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، الذي يعد من أغلى سباقات الخيول العربية في العالم.

وأولى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، اهتماماً خاصاً برياضة الفروسية وسباقات الخيل، إذ أكمل الراحل الكبير المسيرة التي بدأها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في هذا المجال، وخاصة الخيول العربية وسباقاتها.

دور تاريخي

وقام المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، عرّاب الإنجازات التاريخية، ومؤسس «شادويل» وأذرعها العالمية عام 1984، بدور تاريخي في تطوير السباقات المحلية والعالمية، ففي سباقات الخيول العربية كان الراحل الكبير من أكبر ملاك ومنتجي الخيول العربية، وحققت خيوله الكثير من الإنجازات المتوالية، أبرزها كأس دبي العالمي عبر «المتوكل» 1999، و«إنفاسور» 2007، وتصدر قائمة أكثر الملاك فوزاً في الإمارات.

أما بدايات الانتصارات في المضامير العالمية، فكانت مع «مشرف» عام 1980 في بريطانيا ، كما يعد أول مالك خيل عربي يفوز ببطولة الديربي الإنجليزي، إضافة إلى فوزه مرات عدة منذ عام 1989، وأول مالك عربي يفوز ببريدرز كب كلاسيك الأمريكي، وملبورن كب مرتين، إضافة إلى الألفي والألف جينيز الإنجليزي والفرنسي والأيرلندي، علاوة على سلسلة من الانتصارات المتتالية في سباقات الفئة الأولى في كل من أوروبا وأمريكا وأستراليا.