وقال بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال حول ما إذا كان بيان القادة الأوروبيين بشأن رؤيتهم للضمانات الأمنية لكييف، يتضمن أي نقاط غير مقبولة لدى الكرملين:
حتى الآن، لم نرَ سوى منشورات صحفية، ونحن لن نرد على المنشورات الصحفية، ولم نرَ بعد أي نصوص رسمية، وعندما نراها، سنقوم حينها بتحليلها.
وأعلن الكرملين مجدداً رفضه وقف إطلاق نار في أوكرانيا، كما أفادت وكالات الأنباء الروسية، بعد أن دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف القتال خلال عيد الميلاد.
ونقلت التقارير عن بيسكوف قوله: نريد السلام، ولا نريد وقف إطلاق نار، ودفع بأن هدنة عيد الميلاد ستسمح لأوكرانيا ببساطة بأن تلتقط أنفاسها وتستعد لمواصلة القتال. وقال إن روسيا تريد إنهاء الحرب وتحقيق أهدافها.
وجاء في إعلان ختامي وقع عليه القادة بأن الوضع يتطلب منح أولوية قصوى للخاصرة الشرقية للاتحاد الأوروبي من خلال نهج عملياتي منسق ومتعدد المجالات. وأفاد رئيس الوزراء الفنلندي، بيتيري أوربو، بأن روسيا ما زالت تمثل تهديداً اليوم وغداً وفي المستقبل المنظور لأوروبا بأكملها.
وقال زيلينسكي للوفود: نتوقع أن تبدأ كل آلية تعويض بالحصول على دعم دولي قوي وكاف ليشعر الناس بصدق بأنه يمكن التعويض عن أي نوع من الأضرار الناجمة عن الحرب..
هذه الحرب ومسؤولية روسيا عنها يجب أن تصبح مثالاً واضحاً ليتعلم الآخرون عدم اختيار العنف. وقال زيلينسكي، إن أوكرانيا تواجه صعوبات لتلبية احتياجاتها المالية، وإن صدور قرار من الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم كييف أمر بالغ الأهمية.
وأضاف زيلينسكي، إنه توصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لجعل الضمانات الأمنية ملزمة قانونياً عبر إجراء تصويت في الكونغرس الأمريكي.
وذلك كجزء من اتفاق يهدف إلى إنهاء حرب روسيا على أوكرانيا. وكشف زيلينسكي عن أن أوكرانيا ستطلب من الولايات المتحدة فرض المزيد من العقوبات على روسيا وتزويدها بمزيد من الأسلحة، بما فيها أسلحة بعيدة المدى، إذا رفضت موسكو الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلال تأسيس لجنة المطالبات الدولية المرتبطة بحرب أوكرانيا في لاهاي، إن روسيا لا يمكنها التهرب من دفع ثمن حربها في أوكرانيا.
ضمانات أمنية
وقالت هذه المصادر: نريد قبل كل شيء ضمانات أمنية قوية قبل أي نقاش في شأن الأراضي. وأشارت أوساط الرئيس الفرنسي إلى إحراز تقدم في شأن الضمانات، استناداً إلى العمل الذي أنجزه ائتلاف تحالف الراغبين، بفضل توضيح سبل الدعم الأمريكي.
وقال وزير الدفاع، جون هيلي، إن الاستثمار في الدفاع الجوي يمثل مساعدة بالغة الأهمية للأوكرانيين وهم يدافعون عن بلداتهم ومدنهم وبنيتهم التحتية للطاقة من الهجمات الوحشية التي تشنها روسيا.
كما أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن منظومات الدفاع الجوي دمرت 83 طائرة مسيرة أوكرانية، فوق أراضي البلاد، خلال الليلة قبل الماضية. وذكر سلاح الجو في أوكرانيا، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 57 من أصل 69 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي على جنوب وشرق البلاد خلال الليل.
