«الاثنين حلوين»

نبارك للمنتخبين الشقيقين البحريني والعماني تأهلهما إلى نهائي كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي زين 26»، واحدة من أهم البطولات التي أقيمت من حيث التطور الفني والحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية، والتي وضعتها على رأس الدورات السابقة، وأثبت خلالها المنتخبان جدارتهما للتأهل للعب على نهائي اللقب، فكل من تسأله عنهما يرد بعبارة: «الاثنين حلوين».

أبناء الخليج يعيشون اليوم لحظات السعادة والحب، لأنهم التقوا بأبناء عمومتهم ووجدوا فيهم الحب والتقدير المتبادل، فكأس الخليج ليست تجمعاً فقط لكرة القدم، وإنما هي مناسبة إنسانية ثقافية اجتماعية تزيد من روعة ومكانة العرس الخليجي الكبير، فهنيئاً للكويت تنظيم الحدث الذي حقق نجاحاً كبيراً بكل المقاييس، وما شاهدناه من منشآت رياضية حديثة، وعودة الحياة إلى الملاعب الكويتية ستساعد في تحقيق الكثير من البرامج والخطط التي تسعى إليها الكرة الكويتية لتعود مجدداً قوية وصاحبة الشخصية الكروية المميزة كما كانت عليه.

نبارك للأشقاء استضافة «خليجي زين»، حيث وجدنا إشادة الجميع وكل من حضر وشاهد «هايدو».

والآن بعد مرور 25 نسخة، تستذكر الأجيال المتعاقبة من شباب دول الخليج أصحاب الفضل في بلورة الفكرة وتجسيد الحلم الخليجي الواحد، بإقامة البطولة التي يُنظر لها في المنطقة بأهمية بالغة، ولتنطلق منذ النسخة الأولى طموحات الكرة الخليجية، بتطوير وازدهار اللعبة الشعبية الأولى في العالم في أراضيها، وها هي المنطقة تنتظر اليوم لحظات حفل ختام «العرس الخليجي». وتعد بطولة «خليجي 26» من النسخ الاستثنائية التي شهدت تنظيماً متميزاً ومنافسات قوية. والله من وراء القصد.