نجحت الكويت وبتنسيق مثالي مع الاتحاد الخليجي لكرة القدم في إخراج «خليجي 26» بصورة زاهية وجدت الإشادة من الجميع، عززت مكانة البطولة على الساحتين الإقليمية والقارية فقد أشادت المنظمات الدولية والقارية بالحدث الخليجي الكبير، كما أن الحضور الجماهيري الكبير منح البطولة والمباريات نكهة خاصة وأسهم في إظهارها بأبهى حلة لتعود الكويت كما عرفناها سيدة المشهد، هذا النجاح يعكس التطور المتنامي في مستوى كرة القدم الخليجية، وأهنئ الكرة البحرينية العريقة التي تعد الأقدم في ممارسة اللعبة بالمنطقة باللقب المستحق، حيث استعادت البريق في البطولة التي تجاوز عمرها نصف قرن من الزمان، بعدما أقيمت أول نسخة لها في عام 1970 بالمنامة.

المنافسات شكلت تجربة جادة للمنتخبات الخليجية قبل استئناف مشوارها في تصفيات كأس العالم (2026) المقررة مارس المقبل، كما كانت فرصة لظهور العديد من الوجوه الشابة الجديدة ما يعزز دورها في السنوات المقبلة.

وزاد من نجاح البطولة الفني مشاركة المنتخبات بفرقها الأولى وتشكيلاتها الأساسية مكتملة العدد، لهذا اشتعلت الأجواء مبكراً وقبل انطلاق المواجهات، حيث كانت منتخبات أخرى مرشحة بسبب مستواها الفني بتصفيات المونديال الآن، إلا أن دورة الخليج أثبتت أن ليس لها مقاييس مختلفة.

نجاح البطولة كان واضحاً في المتابعة الإعلامية وخاصة في «السوشال ميديا»، فتحولت يوميات «خليجي 26» إلى «ترند» بسبب الاهتمام غير المسبوق من كل الفئات وبمختلف الأعمار، فصارت الكويت عاصمة كرة القدم الخليجية بعدما أبدعت في الاستضافة والتنظيم لهذه البطولة العريقة، التي تعبر عن هوية وإرث كروي يمتد عمره إلى 54 عاماً، فقد عشنا تجربة لا تنسى من كل الجوانب الإنسانية والاجتماعية، فالكويت جمعتنا على الحب.. والله من وراء القصد