تحتفي جمعية الصحفيين اليوم بيوبيلها الفضي، بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، بحضور وفود صحفية محلية وخليجية وعربية ودولية، وسيتم تكريم الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة «بيت الكلمة»، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسين، في بادرة طيبة يستحقها الزملاء، في زمن اختفى فيه الوفاء الذي نادراً ما نراه في ساحتنا الصحفية، فالصحفي لا يريد شيئاً سوى كلمة شكر، وتريد الصحافة الورقية أن تثبت حضورها المتميز في ظل التنافس القوي من التحديات الجديدة التي أصبحت واقعاً لا ننكره، ويبقى أيضاً للصحافة الرياضية دورها كعامل محوري في توطيد العلاقات بين دول المنطقة، كما رأينا في كأس الخليج العربي لكرة القدم، وما صاحبها من تغييرات وتطورات لعبت دوراً مؤثراً في تقارب أبناء المنطقة، لأن كرة القدم تلعب بالأقدام، لكنها تتأثر بها العقول والقلوب، فالرياضة جزء لا يتجزأ من أجندات الدول والحكومات، فهي تلعب أدواراً رئيسية، فالعرس الخليجي انتهى من أسبوعين، وما زال صداه باقياً ليومنا هذا، فهناك من بدأ في التقييم، والبعض يفكر في التغيير والتطوير وتحسين الصورة، وأما البطل منتخب البحرين الفائز باللقب للمرة الثانية، فقد بدأت المكافآت تنهال عليه من الشخصيات والمؤسسات، كما لعبت الصحافة دورها في نقل الصورة للمجتمع؛ لأنها الشريك الرئيسي في المنظومة، فأصبحت كلمتها مسموعة، ولها وضعها، وتنال قدراً كبيراً من الثقة والمصداقية والاحترام، فليس غريباً أن تحتضن بلادنا، وتحديداً مدينة الإبداع والابتكار والتقدير «دار الحي»، هذا التجمع الصحفي الكبير على «أرض زايد الخير» والذي نسعد به، فالترتيبات والتحضيرات التي أعدت أصبحت جاهزة لاستقبال أصحاب الكلمة الطيبة الذين يدخلون الأبواب بدون قيود، فالإمارات تفتح ذراعيها لاستقبال كل من يخدم المجتمعات بالكلمة والصورة اللتين تنقلان الواقع، وخاصة أن الحدث يمثل محطة بارزة لتسليط الضوء على محطات جمعية الصحفيين، خلال ربع قرن من العمل الدؤوب في وضع اللبنات، فقد كانت لهم جهود واضحة في مواكبة حركة تطور الصحافة الورقية بالدولة، مؤكداً على أهمية الاستفادة من خبراتهم وقدراتهم لمواصلة مسيرة التطور الإعلامي، فهذه المبادرة تؤكد مدى تقدير المجتمع بصورة خاصة، والإعلام الوطني بشكل عام، للكوادر الوطنية الإعلامية.

وأختتم المقال بألا ننسى الإخوة العرب الذين شاركوا معنا البدايات، وليكن لهم نصيب في التقدير والتكريم قريباً وفق معايير معينة، حتى نثمن دورهم؛ لأنهم تركوا بصمات لا تنسى.. والله من وراء القصد.