تُنقل بعض الأفكار الاستثنائية التي تحمل بين طياتها الكثير من العبر والدروس، إلى القارئ بسلاسة وانسيابية من خلال بعض المقالات. هذه المقالات تسهم بشكل كبير في تنوير العقول، توضيح بعض المعتقدات، وتصحيح المسار في الحياة، مما يساعد القارئ على إعادة النظر في بعض الأمور في حياته ليصبح أفضل نسخة من نفسه. هذا ما يسعى لتحقيقه أغلب كتاب أعمدة الرأي أصحاب القلم.
لقد استضاف نادي دبي للصحافة مؤخراً المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن مبادرة نوعية تخدم المشهد الفكري والثقافي في دولة الإمارات، الذي تم فيه إطلاق «جائزة المقال الإماراتي» لدعم الكتابة الإبداعية.
وتم التوضيح من قبل مجلس أمناء جائزة المقال الإماراتي أن كتابة المقال هو حتماً فن صحفي وموهبة تستحق كل الاهتمام والتشجيع، في وقت زاد فيه الحرص على اكتشاف أصحاب القلم المبدعين والموهوبين من أبناء وبنات الإمارات، وتوفير الحوافز التي تزيد من بريقهم في عالم المقال والكتابة الصحفية.
فهدف مجلس أمناء الجائزة هو الارتقاء ببريق المقال الإماراتي ووصولها إلى العالمية لتصبح مواكبة للمنزلة المرموقة التي تتمتع بها دولة الإمارات على الصعيد الدولي.
في الواقع، أغلب القراء يترقبون ويتابعون كتاب أعمدة الرأي في صحف مختلفة وفي أيام النشر المحددة، لإيمانهم العميق بأن كلماتهم تحمل رسائل سامية وأهدافاً نبيلة تسعى دائماً إلى إلهام القارئ وتعزيز وعيه. وتأتي جائزة المقال الإماراتي اليوم كحافز لكل كاتب، صغيراً كان أم كبيراً، ممن يهتم بموضوع أو جانب معين ضمن إحدى فئات الجائزة المختلفة، سواء الأدبية، الفكرية، الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، أو العلمية.
بكل تأكيد يبقى فن كتابة المقال أداة فعالة لمواجهة كافة التحديات الفكرية والثقافية، التي تلعب دوراً أساسياً في نشر الوعي في المجتمع، وتحفيز القدرة على التحليل والتفكير النقدي الذي يُعزز من وعي المجتمع، ويسهم في الإبداع والتغيير الإيجابي.