يعد معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025، شاهداً على ريادة دبي في تحويل التحديات إلى فرص استثنائية. فمنذ انطلاقته عام 1975 بمشاركة 40 عارضاً، بات اليوم منصةً دوليةً تستقطب 3800 عارض من حول العالم وأكثر من 60 ألف زائر، مما يعكس ثقة المجتمع الطبي العالمي في الإمارات ودورها الرائد في قطاع الرعاية الصحية.

المعرض يقدم أحدث التقنيات في 9 قطاعات رئيسية تشمل الأجهزة الطبية، وتكنولوجيا المعلومات الصحية، والطب التجميلي، والبنية التحتية، بجانب حوارات نوعية تجمع قادة الفكر وصنّاع السياسات وخبراء الطب تحت مظلة جلسات علمية معتمدة من الجمعية الطبية الأمريكية.

تميزت النسخة الذهبية بحضور لافت للمؤسسات الإماراتية، ومنها منصة «مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية»، التي كشفت عن 19 مشروعاً مبتكراً، 13 منها تُعرض للمرة الأولى تحت شعار «مستقبل الصحة الآن». بالإضافة إلى الشركاء الاستراتيجيين مثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وحكومة دبي، وهيئة الصحة بدبي، مما يُبرز التكامل الحكومي لتعزيز مكانة دبي كوجهة طبية عالمية.

على مدار خمسة عقود، رسخ المعرض مكانته كمنصة فاعلة لمعالجة أبرز التحديات الملحة في قطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم، إذ يتيح للمشاركين التواصل مع الشخصيات المؤثرة في القطاع والجهات الحكومية، ومديري المستشفيات والعيادات، والأطباء والممرضين والموزعين وخبراء التكنولوجيا والمستثمرين.

تميزت دورة هذا العام بتقديم موضوعات متنوعة، بدءاً من مرض السكري وصولاً إلى طب الطوارئ والرعاية الحرجة ومكافحة العدوى وإدارة الجودة، كما شملت جلسات معتمدة ضمن الفئة الأولى من جائزة تكريم الأطباء التي تقدمها الجمعية الطبية الأمريكية، مما يجعل المعرض فرصةً متميزةً لتحقيق التطور المهني.

عند مقارنة «معرض الصحة العربي» بمعارض دولية كبرى مثل «ميديكا» في ألمانيا، وبحسب خبراء نجد أن دبي تفوقت من حيث تنوع القطاعات والابتكارات المعروضة، خاصة في مجال الجراحات الروبوتية والتكنولوجيا الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. علاوة على تميّز المعرض بطرح احتياجات الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يعكس التزام دبي بدعم الحلول العملية لتحديات المنطقة. شكراً دبي.. التي جعلت صحة الإنسان في صدارة أولوياتها، وسخّرت الابتكار لخدمته.