في زمن «السوشيال ميديا» لا مجال للأعذار، يتحول الخطأ إلى خطيئة، تتحول أوراق المذنب إلى المحكمة لكي تصدق العقوبة، هكذا بلا رحمة، يتحول الكثيرون منا إلى جلادين، حتى لو كان الذنب غير مقصود، وكان الخطأ بلا عمد!!
هذا الكلمات لا تهدف في المقام الأول للدفاع عن هزيمة منتخب الإمارات من شقيقه الكويتي في دورة الخليج، وليس هدفها الدفاع عن المدافع الذي ارتكب خطأين، فتسبب بشكل مباشر في الهزيمة بهدفين، فقد آلمتنا الهزيمة، وأوجعنا خطأ اللاعب الذي حول الأفراح إلى أحزان، لكنها رفض قاطع للمبالغات العنيفة والآراء المتطرفة والجنوح وهدم المعبد على من فيه!! للأسف قليلون هم المتبصرون، لكن لا ينظر لهم أحد، ولا يعير آراءهم اهتماماً!!
لقد تناسينا في غمرة الانفعال الشديد أن الكرة لا زالت في الملعب، وأن الفرصة لا زالت باقية، نعم تبدو صعبة لكنها بالتأكيد ليست مستحيلة، فلا مستحيلات في الرياضة عامة، وكرة القدم خاصة.. الفوز الذي كان عصياً أمام الشقيق الكويتي، من الممكن أن يحدث في مباراة الفرصة الأخيرة أمام الشقيق العماني حتى لو كان مشروطاً بفارق هدفين، فكرة القدم فيها كل شيء، ولا أحد يستطيع أن يتكهن بسيناريوهاتها، فماذا أنتم فاعلون لو حدث ذلكـ وهو ليس من قبيل المستحيلات!!
آخر الكلام
لا جدال أن الموقف يبدو صعباً، وما كنا نتمنى ما حدث، لا سيما وأن المنتخب ظهر بصورة قوية، علينا أن نتحمل ونهدأ فهذا قدرنا، ونحن لا نصادر المشاعر الجياشة لجماهير الإمارات بالتأكيد، لكن من الواجب أن نساعد أصحاب الشأن في محاولاتهم الصعبة من أجل التمسك بالأمل والتماسك، لعل وعسى.