على الرغم من أنني لست من أنصار هذه الهجمة الشرسة التي تلاحق فريق العين لخروجه المبكر من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، إلا أنني ألتمس العذر لكل من فعل ذلك من الجماهير والأنصار والمحبين والنقاد، وتعالَ نتلمّس معاً بعض الأسباب التي دفعتهم لذلك، ونتلمّس أيضاً بعض المحاولات لكيفية الخروج من هذا النفق المظلم الذي أدخل الفريق الكبير نفسه فيه.

أولاً: تعاظمت المشكلة نظراً لأن بطولة كأس رئيس الدولة كانت المخرج الأخير لموسم حافل بالإخفاقات، فإذا بالجزيرة يخرجه منها، وهو نفسه الذي أخرجه من قبل من كأس المحترفين «ADIB»، وكان ذلك أمراً يصعب تقبله، لا سيما من جانب جماهيره.

ثانياً: هذه المباراة تحديداً شهدت أخطاء لا تغتفر من المدرب الذي أجلس 4 لاعبين على «الدكة»، دونما مبرر في مباراة كؤوس مصيرية لا تحتمل الخسارة.

ثالثاً: التصريحات غير المقبولة من المدرب الذي اشتكى من ضعف الهجوم لفريق يملك أقوى خط هجوم، وكان ذلك أمراً مستفزاً.

رابعاً: الفشل في عدم استغلال الهداف لابا كودجو، إلى جانب سفيان رحيمي، وكأن وجودهما في فريق واحد أصبح نقمة وليس نعمة.

خامساً: يجب ألا يصل النقد إلى مفهوم «هدم المعبد على من فيه»، وأن ندين كل عناصر اللعبة من إدارة إلى لاعبين وأجهزة فنية، فهذا المنطق يؤدي إلى الهدم وليس البناء.

سادساً: المشاكل واردة لأي فريق في الدنيا مهما كان اسمه، والأسباب كثيرة ومتعددة، منها ما هو نفسي، ومنها ما هو فني، ويحتاج الأمر إلى الهدوء والحكمة والالتفاف الجماهيري حتى نتفادى ما هو أكبر وأصعب.

كلمة أخيرة

أمام العين بطولة عالم بعد بضعة أشهر، وعلى إدارته أن تعالج أمورها بصدق من الآن، نعم هناك نخبة جيدة من اللاعبين، لكنها بالتأكيد في حاجة للمزيد، أما أمر الأجهزة الفنية والإدارية فهو في حاجة لبحثه بتعقل وحكمة وشيء من التوفيق والإلهام.