تشعر بالامتنان لكرة القدم عندما تقرر تأهل أفضل أربعة فرق في الموسم إلى المربع الذهبي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة؛ وهي الشارقة وشباب الأهلي والوصل والجزيرة، ليس هذا فحسب، بل تسعد أكثر عندما تعلم أن هذه الفرق الأربعة هي نفسها التي تصعد أيضاً إلى المربع الذهبي لكأس المحترفين، ولا شك في أنها لقطة لا تتكرر كثيراً، لكنها حدثت لتؤكد أن منطق كرة القدم الذي ينحاز للأفضل والأقوى هو الذي يسود في نهاية الأمر، وأن ما عداه لا يكون إلا في خانة المفاجآت التي تحدث أحياناً وليس دائماً.
الألقاب إذن انحصرت بين هذه الفرق الأربعة، وإذا كان لقب الدوري يكاد ينحصر بين الشارقة وشباب الأهلي بعد أن ذهبا بعيداً عن الآخرين، فإن الفرصة مواتية للوصل والجزيرة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس المحترفين، ولن يكون في الأمر مفاجأة، فالفريقان تطور أداؤهما بصورة ملحوظة عما كانا عليه في بداية الموسم.
لكن الأمر المثير أن شباب الأهلي والشارقة يمكن لكل منهما أن يحرز ثلاثة ألقاب محلية إضافة إلى لقب آسيوي رابع، وأقول لك إن كلاهما يستطيع أن يفعل ذلك، بالمستوى المستقر الذي ظهر عليه حتى الآن، ومعلوم أن الاستقرار وتوالي الانتصارات هما المعيار الأهم في حصد الألقاب.
آخر الكلام
ما تقدم هي رؤية استباقية تحكمها المستويات الحالية، والأهم أن يواصل كل من يريد الألقاب طريقه بقوة الدفع نفسها ونفس الثبات وتوالي الانتصارات، وأن يتجاوز «المطبات» المفاجئة التي من الممكن أن تحدث له.
عموماً تبقى أمام شباب الأهلي والشارقة فرصة تاريخية محلياً وآسيوياً، والفرصة متاحة أيضاً أمام الوصل والجزيرة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس المحترفين.