مسفر لـ«البيان»: «دكة الاحتياط» ستصنع الفارق بين الشارقة وشباب الأهلي في الدور الثاني

من لقاء شباب الأهلي والشارقة في دوري المحترفين
من لقاء شباب الأهلي والشارقة في دوري المحترفين
عبدالله مسفر
عبدالله مسفر

أكد المدرب المواطن عبدالله مسفر، أن المنافسة المحتدمة بين الشارقة وشباب الأهلي على لقب الدوري ستستمر حتى نهاية الموسم في ظل اتساع الفارق بينهما وبين باقي الفرق، وخصوصاً أن المنافسين التقليديين لم يظهروا بمستوياتهم المعتادة مثل العين والوحدة والجزيرة، إضافة إلى المستوى المتراجع للوصل، مشيراً إلى أن الترتيب الحالي للدور الأول عادل ومنطقي قياساً إلى النتائج والأداء وأن تربع الشارقة وشباب الأهلي على القمة مستحق، موضحاً في الوقت نفسه أن دكة الاحتياط هي التي ستصنع الفارق بينهما في الدور الثاني.

وعن توقعاته من يكون بطل الدوري، أوضح مسفر لـ«البيان» أن شباب الأهلي أقرب للقب بحكم الاستقرار الذي يميزه وهو مرشح للاستمرار بالقوة نفسها، وهو فريق تم بناؤه على مدار 4 سنوات، ويضم لاعبين بقدرات فنية عالية، فيما تساءل مسفر عن قدرة الشارقة على الحفاظ على مستوياته القوية، قائلاً: هل بإمكان الشارقة الاستمرار بالقوة نفسها؟ لأنه يحتاج إلى دكة احتياط أكثر تنوعاً وهذه ميزة متوافرة في دكة شباب الأهلي، الموسم لا يزال طويلاً، وكلا الفريقين يشاركان في منافسات خارجية، ولذا أعتقد بأن الحلول الإضافية على دكة الاحتياط هي التي ستصنع الفارق.

وصرح عبدالله مسفر، أن تعاقد الشارقة مع عادل تاعرابت يشكل مكسباً كبيراً للفريق للمنافسة على اللقب، نظراً لقدرات اللاعب وإسهاماته المؤثرة في النصر، وقال: الشارقة كان يحتاج إلى لاعب بحجم تاعرابت، إنه لاعب مميز وصاحب خبرة وذكي وقائد جيد للفريق في الملعب، ويمتلك قدرات كبيرة للسيطرة على الكرة وأعتقد بأنه سيلعب دوراً حاسماً في مشوار الفريق في الدور الثاني.

وأضاف: السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستحاول باقي الفرق مطاردة الشارقة وشباب الأهلي والدفاع عن حظوظها في المنافسة أم ستستسلم وتوجه اهتمامها لاستحقاقات أخرى؟ هذه النقطة الأساسية هل تملك الشجاعة للمنافسة؟ هذا يعود إلى سياسات هذه الفرق وأهدافها في الفترة المقبلة، إذا كانت تطمح للمنافسة يجب عليها دعم صفوفها بلاعبين ممتازين.

وفي شأن رأيه في الدور الأول بشكل عام، قال مسفر: «شباب الأهلي يواصل تألقه كالمعتاد، فريق متميز وهو الوحيد الذي حافظ على مستوى الموسم الماضي، والشارقة فريق متطور وأصبح في قلب المنافسة بعد أن كان بعيداً عنها في الموسم الماضي، هذا أمر جيد يحسب له، في المقابل قدم الوصل «البطل» أداء غير متوقع، ويبدو أنه بدأ يوجه اهتمامه لمسابقة دوري أبطال آسيا، النصر ما زال يبحث عن نفسه، ولكن العين هو المفاجأة الكبرى، ومستواه في الدور الأول محير رغم أنه يضم مجموعة جيدة ودخل الموسم بطلاً لآسيا، وظهوره بذلك المستوى غير مبرر، فيما ظهر الوحدة والجزيرة بأداء متذبذب، ولولا هذا التذبذب لكانا من أبرز المنافسين على اللقب.

وبالنسبة لأندية القاع، أوضح مسفر أن العروبة لم يستعد بشكل جيد لدوري المحترفين وانعكس ذلك على نتائجه في الدور الأول، فيما شكلت إقالة البرازيلي كايو زاناردي من تدريب دبا الحصن وتعويضه بالمدرب حسن العبدولي نقطة تحول كبيرة في مسيرة الفريق، واستعاد الأمل بالبقاء، ومثله فعل خورفكان الذي تعاقد مع المدرب عبدالمجيد النمر بدلاً عن ايسايلا، ما أحدث نقلة في نتائج الفريق، مشيراً إلى أن أداء البطائح وبني ياس لم يرتقِ إلى التطلعات وأقل بكثير من المواسم السابقة.

وفي شأن أبرز اللاعبين في الدور الأول، صرح مسفر أن المرحلة الأولى من الدوري تميزت بغياب النجم الاستثنائي، وقال إنه لم يشاهد لاعباً محورياً بقيمة النجم الأوحد، إذ ظهر أغلب النجوم بمستويات متقاربة ولم يكن هناك لاعب فارق بشكل كبير.