كشف ديمانتاس جريجارافيسيوس، رئيس قسم الشرق الأوسط في شركة «أدين» الهولندية، المزود العالمي لتكنولوجيا المدفوعات، عن وصول قيمة قطاع المدفوعات في الإمارات إلى 27.3 مليار دولار (100 مليار درهم) بحلول 2028 مدفوعة بالاعتماد الواسع لهذه الحلول، بما فيها المحافظ الرقمية على الهواتف المتحركة.وقال في تصريحات لـ«البيان» إن الإمارات رسخت ريادتها العالمية في قطاع التكنولوجيا المالية على مدى السنوات الماضية، مستهدفة بناء منظومة دفع تتسم بالابتكار والأمان وتلبي في تطلعات المستهلك العصري، وذلك من خلال تبني التقنيات الحديثة، ووضع أطر تشريعية تستشرف المستقبل، وتعزيز التعاون بين البنوك والجهات التنظيمية وشركات التكنولوجيا المالية.وأضاف: من المهم أولاً استكشاف العوامل الرئيسة التي أسهمت في بناء هذه البيئة الداعمة للتكنولوجيا المالية في الإمارات ومهدت الطريق لنمو هذه التوجهات، فهناك محركات رئيسة لنمو التكنولوجيا المالية في الدولة، أولها التقنيات المتطورة، حيث تمضي الإمارات بخطى ثابتة نحو تبنّي أحدث الاتجاهات في قطاع التكنولوجيا المالية، مستفيدة من تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي، و«البلوك تشين»، وأنظمة الدفع الفوري، بهدف تعزيز منظومتها المالية.وتطرق إلى نمو التكنولوجيا المالية في الإمارات، وهو التعاون بين القطاعات، حيث يلاحظ تضافر جهود شركات التكنولوجيا المالية والبنوك والجهات التنظيمية بهدف تسريع تبنّي أحدث تقنيات الدفع؛ ما يضمن أن تكون الخدمات المالية متاحة للجميع، وآمنة، ومواكبة للتطورات في الوقت ذاته.الدفع في 2025ولفت ديمانتاس إلى أبرز اتجاهات حلول الدفع خلال 2025 بالإمارات، وهي: المحافظ الرقمية التي تثبت أهميتها المتزايدة بوصفها عنصراً أساساً في منظومة المدفوعات بالدولة، وتشير التوقعات إلى أن حجم سوقها سوف يصل إلى نحو 7.18 مليارات دولار (26.3 مليار درهم) بحلول 2028، بينما يعتمد نحو 46 % من سكان الإمارات حالياً على المحافظ الإلكترونية التي توفر لهم خيارات متعددة تناسب احتياجاتهم، وفي إطار مساعي الدولة للتحول إلى مجتمع خالٍ من النقد بحلول عام 2030، تبرز محافظ رقمية مثل «كريم باي»، التي تسهل دفع الفواتير وتحويل الأموال، إضافة إلى خيارات عالمية، مثل «جوجل باي» و«سامسونج باي»، التي تعتبر وسائل رئيسة في تشجيع المزيد من المستهلكين على تبني المحافظ الرقمية والاستفادة من ميزاتها المتقدمة.ثقافة ماليةوقال ديمانتاس: لا يقتصر هذا التحول على تسهيل المعاملات، بل يمثل نقلة نوعية في الثقافة المالية السائدة؛ فباعتبارها واحدة من أبرز الدول المُصدّرة للتحويلات المالية على مستوى العالم بتدفقات سنوية تتخطى 43 مليار دولار (158 مليار درهم) بات استخدام المحافظ الرقمية المتطورة في الإمارات ضرورة لا غنى عنها للمقيمين الذين يعولون عائلاتهم في أوطانهم، لا سيما وأن هذه الوسائل تسهم في خفض تكاليف التحويل، وتوفير أسعار صرف لحظية، وإتاحة التحويلات الآلية.وأضاف: يعد أمن المدفوعات المُعزّز بالذكاء الاصطناعي في الإمارات حلاً آخر من حلول الدفع، حيث يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل قطاع المدفوعات بالدولة، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031.ولا يقتصر دوره على الابتكار، بل يسهم أيضاً وبفعالية في مكافحة الجرائم المالية، وتأمين المنصات الرقمية، وجعل عمليات الدفع أكثر ذكاءً وأماناً. كما يتميز الذكاء الاصطناعي بقدراته الفائقة على الرصد الفوري للتهديدات المستجدة واتخاذ تدابير تلقائية حيالها؛ ما يضمن حماية مستدامة للمنصات الرقمية.وأشار إلى المصادقة البيومترية لتجربة وصول مريحة وآمنة، ويوضحها ديمانتاس قائلاً: على الرغم من أن كلمات مرور المرة الواحدة قد تختفي في عام 2025، فإن مفاتيح المرور تشهد انتشاراً ملحوظاً بوصفها بديلاً مفضلاً في الإمارات، وهي تستند إلى تقنيات مبتكرة مثل بصمات الأصابع، والتعرف إلى الوجه، أو قفل الشاشة؛ ما يجعلها خياراً مفضلاً لتبسيط عملية المصادقة وتعزيز مستوى الأمان.وبحسب استطلاع أجرته «ماستركارد» يعتقد 90 % من المستخدمين عالمياً أن المصادقة البيومترية توفر مستوى أعلى من الأمان والراحة مقارنة بكلمات المرور التقليدية. أما المدفوعات اللاتلامسية فهي تنمو نمواً ملحوظاً في الإمارات، حسبما يؤكد ديمانتاس، حيث كشف استطلاع حديث أن 49 % من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات اعتمدت بالفعل على طرق الدفع اللاتلامسية لتلبية تطلعات العملاء، في حين يعتمد 78 % من الأفراد عليها بانتظام.وأضاف: من المتوقع أن تصل قيمة قطاع المدفوعات في الإمارات إلى 27.3 مليار دولار (100 مليار درهم) بحلول 2028 مدفوعة بالاعتماد الواسع لهذه الحلول، بما فيها المحافظ الرقمية على الهواتف المتحركة. وفي 2024، شكل إطلاق خدمة الدفع اللاتلامسي «قرّب» للدفع على هواتف آيفون علامة فارقة أخرى، حيث مكّن الشركات من قبول المدفوعات اللاتلامسية مباشرة من خلال أجهزتها.مدفوعات فوريةواختتم ديمانتاس حديثه عن حلول الدفع في الإمارات خلال 2025 بالمدفوعات الفورية، التي أحدثت ثورة في المشهد المالي للإمارات من خلال إتاحة تحويل الأموال بشكل لحظي والتخلص من التأخيرات الروتينية في المعاملات التقليدية؛ حيث أدى نظام التعليمات الفورية للمدفوعات إلى ارتفاع حجم المعاملات من 2.4 مليون درهم في 2019 إلى 64.1 مليون درهم في 2023؛ بزيادة 27 ضعفاً، كما قفزت قيمة المعاملات من 6 مليارات درهم إلى 164.7 مليار درهم خلال الفترة نفسها. وأردف ديمانتاس قائلاً: إن المدفوعات اللحظية تمثل 1.5 % من إجمالي حجم معاملات الدفع في الإمارات، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 3.6 % بحلول 2028.

رئيس قسم الشرق الأوسط في «أدين» الهولندية لـ« البيان »:

100 مليار درهم قيمة قطاع المدفوعات في الإمارات بحلول 2028

تؤثر أغنى السيدات في العالم بشكل كبير في قطاعات عدة، بدءاً من الأعمال الخيرية الرائدة إلى قيادة الشركات العائلية.ولا يقتصر دورهن على إعادة تشكيل القطاعات فحسب، بل يضمن أيضاً الحفاظ على الإرث العائلي وإعادة تعريف مفاهيم النفوذ والقيادة.ووفقاً لفوربس، وحتى 16 يناير 2025، استحوذت الأمريكيات على 3 مقاعد ضمن أغنى 5 سيدات في العالم، بالإضافة إلى فرنسية وهندية.وللمرة الأولى منذ مايو 2022، أصبحت الأمريكية أليس والتون، ابنة مؤسس (وول مارت) سام والتون الوحيدة، أغنى سيدة في العالم في سبتمبر 2024، بصافي الثروة 100.9 مليار دولار، بفضل الارتفاع الكبير في سعر سهم شركة البيع بالتجزئة.ومنذ مارس 2024، ارتفع صافي ثروتها بنحو 28.6 مليار دولار. خلال مسيرتها المهنية، ركزت والتون على التمويل والفن والعمل الخيري، بدلاً من تولي منصب في مجلس إدارة «وول مارت» على غرار إخوانها.وقد عملت سابقاً محللة أسهم، وأسست شركة مصرفية استثمارية، كما شغلت منصب نائبة رئيس مجلس إدارة (Arvest Bank Group).وبلغ صافي ثروة الأمريكية جوليا كوك والعائلة 74.2 مليار دولار، حيث ورثت كوك وأبناؤها الـ3 حصة تبلغ 42 % في شركة (Koch, Inc) بعد وفاة زوجها ديفيد كوك عام 2019. ومنذ مارس 2024، قفز صافي ثروتها بأكثر من 9.9 مليارات دولار.في فبراير 2024، قدمت مؤسستها، مؤسسة عائلة جوليا كوك (Julia Koch Family Foundation) تبرعاً بقيمة 75 مليون دولار، لإنشاء مركز عائلة جوليا كوك للرعاية الطبية الخارجية (Julia Koch Family Ambulatory Care Center) في مركز لانجون الطبي التابع لجامعة نيويورك في مدينة ويست بالم بيتش.وفي يونيو 2024، استحوذت هي وأبناؤها على 15 % من شركة (BSE Global) الشركة الأم لفريق كرة السلة بروكلين نتس، مقابل ما يقارب 700 مليون دولار.وتشغل كوك أيضاً عضوية مجلس إدارة شركة (Koch, Inc) ومركز علاج السرطان (Memorial Sloan Kettering Cancer Center).وتملك الفرنسية فرانسواز بيتنكور مايرز والعائلة صافي ثروة 70.6 مليار دولار، حيث تملك حفيدة مؤسس شركة لوريال بيتنكور مايزر، أكثر من ثلث شركة مستحضرات التجميل الكبرى المدرجة في البورصة.ومنذ مارس 2024، تراجع صافي ثروتها بنحو 28.9 مليار دولار، حيث خسرت لقب أغنى سيدة في العالم لتتراجع إلى المرتبة الثالثة.في حين تشغل بيتنكور مايزر عضوية مجلس إدارة لوريال منذ عام 1997، وترأس مجلس إدارة شركة العائلة القابضة (Téthys) منذ عام 2012. وقد حققت المجموعة مبيعات بقيمة 36.3 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من عام 2024.وخلال العام الماضي، اتخذت لوريال خطوتين استراتيجيتين رئيسيتين: الاستحواذ على الأسهم الباقية في الشركة السويسرية الناشئة في مجال تكنولوجيا فصل وترشيد استهلاك المياه (Gjosa) وشراء حصة 10 % في شركة (Galderma Group) من شركة (Sunshine SwissCo) وجهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة (Auba Investment Pte. Ltd).بثروة صافية بلغت 41.7 مليار دولار، تملك الأمريكية جاكلين مارس، نحو ثلث شركة الحلوى ومنتجات الأغذية وطعام ورعاية الحيوانات الأليفة (Mars, Incorporated) التي أسسها جدها فرانك مارس في عام 1911.وقد ورثت حصتها بعد وفاة والدها فورست الأب في عام 1999، كما عملت في الشركة لمدة تقارب 20 عاماً، وشغلت منصباً في مجلس إدارتها حتى عام 2016.ومنذ مارس 2024، أضافت مارس إلى صافي ثروتها 3.2 مليارات دولار.وفي عام 2024، أكملت (Mars, Incorporated) استحواذها على علامة الشوكولاتة البريطانية (Hotel Chocolat) كذلك كشفت عن خططها للاستحواذ على شركة (Kellanova) مقابل 35.9 مليار دولار نقداً.فيما تهدف هذه الصفقة إلى توحيد شركتين مشهورتين بعلامات تجارية متكاملة، لتعزيز حضور (Mars, Incorporated) في السوق العالمية. ومن المتوقع أن تغلق الصفقة في النصف الأول من عام 2025.وحلت في المركز الخامس، الهندية، سافيتري جيندال والعائلة بصافي ثروة 35.8 مليار دولار، حيث تشغل جيندال منصب رئيسة مجلس الإدارة الفخري لمجموعة (OP Jindal Group) التي تضم مجموعة شركات تعمل في قطاعات الحديد والطاقة والأسمنت والبنية التحتية، وأسسها زوجها الراحل أوم براكاش جيندال.بدأ الراحل جيندال مسيرته بتصنيع الدلاء في عام 1952، ثم أسس شركة (Jindal India) في عام 1964.وبعد وفاته في عام 2005، قسمت شركات المجموعة بين 4 أبناء.ومنذ مارس 2024، أضافت جيندال، أغنى سيدة في الهند، 3.2 مليارات دولار إلى صافي ثروتها، كما شغلت سابقاً منصب وزيرة الهيئات المحلية الحضرية في حكومة هاريانا.

أغنى السيدات في العالم لعام 2025

نجحت الإمارات في تعزيز بنية الأمن السيبراني لديها بشكل كبير، خاصة مع تعرضها لأكثر من 200 ألف هجمة إلكترونية يومياً، حسب مجلس الأمن السيبراني.التصيّد الاحتياليوقال إميل أبو صالح، نائب الرئيس في شمال أوروبا والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى «بروف بوينت»: تتنوع الجهات المهاجمة بين عصابات الجريمة الإلكترونية والجهات المدعومة من بعض الدول، التي تستخدم تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي لاختراق الأنظمة الأمنية.وتشمل أخطر التهديدات السيبرانية في الإمارات برمجيات «الفدية»، والاحتيال عبر البريد الإلكتروني، وهجمات «التصيّد الاحتيالي». وقد تطورت هجمات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني لتشمل الهندسة الاجتماعية المعقدة، حيث يستغل المهاجمون الحسابات المخترقة لتنفيذ عمليات احتيال مالي مستهدفة.ويضيف: وفقاً لتقرير وجهات نظر رؤساء أمن المعلومات الصادر عن «بروف بوينت» لعام 2024، أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي من أكبر التحديات الأمنية، حيث يرى 49% من مسؤولي الأمن السيبراني في الإمارات أنه يشكل تهديداً متزايداً للمؤسسات. وأدى استخدام التقنيات المتقدمة في الهجمات إلى زيادة حوادث تسرب البيانات، حيث أبلغ العديد من قادة الأمن السيبراني في الإمارات عن خسائر كبيرة نتيجة فقدان معلومات حساسة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.ولكن مع تزايد تعقيد الهجمات السيبرانية، تعتمد المؤسسات على استراتيجيات متقدمة تتضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن التهديدات، وإدارة المخاطر الداخلية، وتعزيز برامج التوعية الأمنية المستمرة لحماية أنظمتها وبياناتها. أما عن حجم الاستثمارات بمجال الدفاع السيبراني في الإمارات فيقول: تستثمر الدولة 12.2 مليار دولار (44.7 مليار درهم) لتعزيز الحماية السيبرانية.ومع استمرار الخطأ البشري بوصفه أكبر نقطة ضعف، تكشف تقارير «بروف بوينت» عن أن 55% من مسؤولي الأمن السيبراني في الإمارات استثمروا في تثقيف الموظفين حول أفضل ممارسات أمن البيانات في 2024، مؤكداً أن الإنفاق على الأمن السيبراني عالمياً يتزايد مع تزايد وتيرة التهديدات السيبرانية وتعقيدها، وتُعد الإمارات من الدول الرائدة في الاستثمار في الأمن السيبراني، حيث تكشف تقارير «كي بي إم جي» عن أن 100% من قادة التكنولوجيا في الدولة يتبنون تدابير الأمن السيبراني، متجاوزين بذلك المعيار العالمي البالغ 99%.«الفدية» خطر كبيرأما كريم عازار، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في «كلاوديرا»، فيلفت الأنظار إلى أن برمجيات «الفدية» تعد من أخطر التهديدات التي تتعرض لها الإمارات، حيث يقوم المهاجمون بتشفير الأنظمة الحيوية ويطلبون فدية لإعادتها إلى وضعها الطبيعي.ويضيف: هناك أيضاً التصيد الاحتيالي، الذي يستهدف الموظفين من خلال رسائل بريد إلكترونية احتيالية، أو روابط خبيثة تهدف إلى سرقة بيانات تسجيل الدخول أو نشر برمجيات ضارة.ووفقاً للتقرير السنوي الصادر عن مركز موارد سرقة الهوية بشأن خروقات البيانات، تم تسجيل 3158 حادثة اختراق بيانات في 2024، ما أثر في أكثر من 300 مليون شخص، مع زيادة مقلقة بلغت 72% في حالات الاختراق منذ عام 2021.ويتطلب التصدي لهذه التهديدات نهجاً متعدد المستويات يجمع بين الحلول التقنية وتعزيز الوعي الأمني لدى الأفراد، كما أنه من الضروري الاعتماد على منصات تحليل البيانات المتقدمة، وتقنيات التعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأنماط غير الطبيعية في الوقت الفعلي.وتبرز منصة «ديب سيك» بوصفها أداة مهمة تعكس أهمية إبقاء الذكاء الاصطناعي مفتوحاً لدعم التطور المستمر في مجال النماذج الذكية. ومع ذلك، فإن نجاح أي نموذج ذكاء اصطناعي، بغض النظر عن مدى تطوره أو فعاليته من حيث التكلفة، يعتمد بشكل أساس على توافر بيانات موثوقة وآمنة.لذا، يجب على المؤسسات التأكد من أن استراتيجياتها في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي تستند إلى بنية تحتية توفر وصولاً آمناً ومنظماً وقابلاً للتوسع إلى البيانات. وهنا يأتي دور شركات مثل «كلاوديرا»، التي تمكّن المؤسسات من الاستفادة من بيانات عالية الجودة عبر بنيتها التحتية بالكامل، ما يتيح لها تحليلات فورية، وتحسين اكتشاف التهديدات، واتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية.«الرجل في المنتصف»!زاوية أخرى مهمة في القضية تتناولها لويز بو راشد، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في مايلستون سيستمز، وهي أنظمة المراقبة بالفيديو التي تطورت كثيراً في منطقة الشرق الأوسط إلى شبكات متكاملة تعتمد على كاميرات ذكية وأجهزة استشعار وبرمجيات متقدمة لإدارة الفيديو، وغالباً ما تكون سحابية أو هجينة، لافتة الأنظار إلى أكثر الأساليب شيوعاً التي يستخدمها القراصنة لاستهداف البنية التحتية الحيوية في الإمارات وهي: هجمات حجب الخدمة الموزعة التي تعطل الأنظمة من خلال إغراقها بحجم هائل من البيانات، وهجمات «الرجل في المنتصف» التي تهدف إلى اعتراض البيانات في أثناء انتقالها، والوصول غير المصرح به إلى أنظمة المراقبة القائمة على بروتوكول الإنترنت، ما قد يسمح للمهاجمين باختراق الأنظمة الأمنية.وتضيف: مع تزايد الاعتماد على أجهزة «إنترنت الأشياء» في تطوير المدن الذكية، تصبح هذه الأنظمة عرضة للاستغلال كنقاط دخول للهجمات الإلكترونية.ولضمان أمنها يتعين على الشركات والمؤسسات تبني استراتيجية سيبرانية متعددة المستويات تشمل أجهزة تسجيل الفيديو الشبكية المتطورة لتعزيز الأمان على مستوى التخزين والمعالجة، وقنوات اتصال مشفرة لمنع أي محاولات اعتراض للبيانات، واستخدام المصادقة متعددة العوامل MFA وأنظمة كشف التسلل IDS لحماية البنية التحتية للمراقبة، والمراقبة المستمرة وتقييم الأنظمة بشكل دوري لضمان التكيف مع التهديدات المتطورة.وتعدد لويز بو راشد أدوات الأمن السيبراني الخاصة بأنظمة إدارة الفيديو وهي: التشفير الشامل لحماية تدفقات الفيديو والبيانات المخزنة من الاختراق، والتحكم في الوصول القائم على الأدوار لضمان أن الأشخاص المخولين فقط يمكنهم الوصول إلى مقاطع الفيديو أو تنفيذ عمليات إدارية، والمراقبة الفورية لاكتشاف أي تهديدات والتعامل معها قبل تصاعدها، وتأمين بنية سحابية آمنة تتضمن تخزيناً مشفراً وسياسات صارمة للتحكم في الوصول.

200 ألف هجمة إلكترونية تتعرض لها الدولة يومياً

الإمارات تستثمر 44.7 مليار درهم لتعزيز الحماية السيبرانية

«الطموح والالتزام بالجودة سر النجاح في عالم المنتجات العضوية» شعار شركة «بونو» الإماراتية الناشئة لصناعة المواد الغذائية. «البيان» التقت ماجد الخاطري، الرئيس التنفيذي، في معرض جلفود، المقام حالياً بدبي في دورته الـ 30.وقال الخاطري: «تخصصنا في إنتاج الحساء والمرق؛ ويوفر المنتج مادتي الجيلاتين والكولاجين المفيدتين لعظام الإنسان. انطلقت الشركة رسمياً في يونيو 2024، وتمكنت خلال فترة قصيرة من تحقيق انتشار واسع داخل جمعيات الشارقة التعاونية، إلى جانب البيع عبر منصتها الإلكترونية.وقد لعب «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» دوراً حيوياً في دعمنا، من خلال تسهيل التواصل مع شركات كبرى؛ ما عزز من انتشار العلامة التجارية وسهّل دخولها إلى السوق».وتشارك «بونو» حالياً في معرض جلفود للمرة الأولى؛ ما أتاح لها فرصة التعرف إلى شركات كبرى وتوسيع شبكة علاقاتها. ويطمح الخاطري لزيادة الإنتاج عبر توسيع المصنع الحالي في إمارة الشارقة، والتوسع في دول الخليج. تنتج الشركة أكثر من 10,000 عبوة شهرياً، بأسعار تنافسية، مع توقعات بزيادة الإنتاج بعد زيادة الطلب، كما تعمل «بونو» على تطوير منتج جديد، وهو «دهان الشوربة».وتعود فكرة «بونو» إلى وصفات منزلية كانت تعدها والدة الخاطري لأفراد العائلة، الأمر الذي أثار شغفه بتحويل هذه الوصفات الصحية إلى منتجات تجارية متاحة للجميع، ورغم التحديات الأولية بدأ الخاطري رحلته باستئجار مصنع، والعمل بشكل فردي على تطوير المنتجات، قبل أن يبدأ في توظيف فريق عمل متخصص.وتحظى منتجات «بونو» بإقبال كبير على حد قوله، نظراً إلى فوائد منتجاتها الصحية، وخلوها من أي مواد ضارة. تستهدف المنتجات فئات مختلفة من المستهلكين، بدءاً من كبار السن إلى الأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل التهابات المفاصل، وصولاً إلى المهتمين بالعناية بالبشرة والشعر.

«بونو» الإماراتية تنتج 10 آلاف عبوة شهرياً من الحساء والمرق

أكد سعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي، أن معرض «جلفود 2025» محور أساسي عالمي في قطاع المشروبات والأغذية، فهو يعد منصة عالمية لاستكشاف الفرص التجارية وإقامة شراكات جديدة، ويسهم في صياغة أحدث التوجهات العالمية، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات في قطاع الأغذية والمشروبات بالدولة خلال العام الماضي بلغ 350 مليون درهم.وقال في تصريحات لـ«البيان» إن «جلفود» من المعارض الأساسية التي نشارك فيها سنوياً، وفي هذا العام تركز مشاركتنا على تطوير القطاع الغذائي وتعزيز تبادل الخبرات في المعارض، إضافة إلى أتمتة القطاع الغذائي.وأضاف: اليوم، وقعنا اتفاقية مع شركة «سيمنز» لتقييم المصانع لدينا من حيث مستوى الأتمتة ومدى تبنيها للتكنولوجيا المتقدمة في خطوط الإنتاج. وبصفتنا منطقة صناعية، فقد خصصنا مساحة 23.5 مليون قدم مربعة لقطاع الأغذية والمشروبات، إضافة إلى شركات التغليف التابعة له.ويضيف: في العام الماضي، استقطبنا أكثر من 25 شركة جديدة، ليصل إجمالي عدد الشركات في قطاع الأغذية والمشروبات إلى أكثر من 110 شركات دخلت حيز الإنتاج في مدينة دبي الصناعية. أما على مستوى شركاء الأعمال، فقد تجاوز عددها 1100 شركة، في حين تجاوز عدد المصانع التي دخلت حيز الإنتاج بحلول نهاية العام الماضي 350 مصنعاً.إنجازاتوأكد أن كل هذه الإنجازات تدعم بشكل أساسي الاستراتيجية الوطنية لنمو القطاع الصناعي وزيادة العائد الاقتصادي لكل إمارة، وأعتقد أن أحد العوامل الرئيسية التي أسهمت في نمو القطاع الصناعي في الدولة هو توقيع الإمارات لاتفاقيات تجارة حرة مع دول كبرى مثل الهند، وإندونيسيا، وتركيا، وكولومبيا، وغيرها. هذه الاتفاقيات تتيح للمنتجات الصناعية الإماراتية الوصول إلى الأسواق العالمية بتكاليف أقل وبجودة عالية.أما فيما يخص معدل نمو المصانع والشركات في المدينة الصناعية، يقول: نحن في ازدياد مستمر عاماً بعد عام، حيث شهدنا نمواً بنسبة 15% في عدد المصانع التي دخلت حيز الإنتاج سنوياً.إضافة إلى زيادة عدد شركاء الأعمال بنسبة تتجاوز 10%. أما من حيث حجم الاستثمارات، فقد تجاوزت الاستثمارات في قطاع الأغذية والمشروبات خلال العام الماضي 350 مليون درهم.سلاسل الإمدادويضيف: نوفر للمصنعين مخططاً عاماً واضحاً يشمل جميع سلاسل الإمداد؛ ما يتيح لهم العمل جنباً إلى جنب مع الموردين، إضافة إلى أن بنيتنا التحتية المتطورة وموقعنا الاستراتيجي يسهمان في تسهيل العمليات اللوجستية وخفض التكاليف التشغيلية.وأكد أن مدينة دبي الصناعية تمتلك موقعاً استراتيجياً، فهي تقع على بُعد 15 دقيقة فقط من ميناء جبل علي، و10 دقائق من مطار آل مكتوم، كما أن محطة الشحن الخاصة بالمدينة الصناعية سيتم تفعيلها خلال السنوات المقبلة، إلى جانب قربها من الطرق الرئيسية مثل شارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الإمارات؛ ما يعزز من كفاءة العمليات اللوجستية للمصنعين ويساعدهم على الوصول إلى عملائهم بتكاليف أقل.

350 مليون درهم استثمارات في قطاع الأغذية والمشروبات

أكدت شركات مشاركة في معرض الخليج للأغذية «جلفود 2025» في نسخته الثلاثين، التي انطلقت أمس في مركز دبي التجاري العالمي، وتستمر حتى 21 فبراير الجاري، أن المعرض يشكل منصة عالمية لعرض أحدث الابتكارات في صناعة الأغذية، ورأوا أن دبي أصبحت بوابة العالم لعقد الشراكات الاستراتيجية في مجال الأغذية.ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 10 آلاف زائر، ويشارك فيه 5500 شركة وعلامة تجارية، من أكثر من 129 دولة. كما يتوقع أن يشهد المعرض العالمي صفقات محتملة بقيمة 73.4 مليار درهم في قطاع الأغذية.مواكبة الأسواقوأكد نزار كيالي، رئيس قطاع الأعمال الزراعية في «مجموعة أغذية»، أهمية المشاركة في معرض «جلفود» باعتباره منصة مهمة للكشف عن أحدث الابتكارات في صناعة الأغذية.وقال كيالي: يظل تركيزنا منصباً على تقديم منتجات عالية الجودة ومستدامة تجمع بين سبل الإتاحة والقيمة المضافة؛ ما يضمن استفادة المستهلكين والشركات على حدٍ سواء من ابتكاراتنا، كما يمثل الحدث فرصة للتواصل المباشر مع المستهلكين، ويمكننا من مواكبة تطلعاتهم المتغيرة وفهم ديناميكيات السوق بشكل أعمق.وأضاف: خلال «جلفود 2025» ستقدم «مجموعة أغذية» محفظتها الكاملة عبر قطاعاتها الأربعة الأساسية، تأكيداً لالتزامها بالجودة والاستدامة وتلبية الاحتياجات المتنامية للمستهلكين في المنطقة وخارجها.كما سنعلن عن توقيع مذكرات تفاهم استراتيجية مع علامات تجارية إقليمية وعالمية، تعزز حضورنا في الأسواق الرئيسة وتوسع نطاق شراكاتنا الاستراتيجية.أما عن أبرز الصفقات التي عقدتها المجموعة خلال الدورات الأخيرة من المعرض، قال كيالي: منذ تأسيس المجموعة في عام 2004، حرصنا على الابتكار في مختلف جوانب قطاع الأغذية والمشروبات.ونجحنا في تدشين نموذج أعمالنا وترسيخ مكانتنا الريادية في المنطقة من خلال التوسع في قطاعاتنا المتنامية؛ ما أسهم في توسع نطاق وصول منتجات المجموعة إلى أكثر من 67 دولة حول العالم، بنحو 35 منتجاً.نمو متسارعمن ناحيته، قال كريم حسن، الرئيس التنفيذي لقطاع الزيوت والدهون في شركة «إفكو مصر»: أصبحت دبي بوابة العالم لعقد الشراكات في مجال الأغذية، ونحن موجودون في المعرض منذ انطلاقته قبل 30 عاماً، وقد شهد خلال تلك السنوات نمواً متسارعاً منذ بدايته وأصبح من أكبر الفعاليات العالمية.ويضيف: يشهد قطاع الأغذية والمشروبات في الإمارات نمواً ملحوظاً، مدعوماً بزيادة الإنفاق الاستهلاكي والتوسع في التجارة الإلكترونية، فوفقاً لتقرير صادر عن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، تم الإشارة إلى توقعات بارتفاع إنفاق المستهلكين على هذا القطاع بنسبة 6.3% خلال العام الماضي، مع زيادة الإيرادات إلى 141 مليار درهم.وبالنظر إلى هذه المؤشرات الإيجابية، يتوقع استمرار هذا الزخم في عام 2025، مع تحقيق نمو إضافي في الإنفاق والإيرادات، حيث تتوافق هذه التوقعات أيضاً مع تقديرات مصرف الإمارات المركزي الذي يتوقع تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.5% في 2025.وتابع: أما عن منتجات الشركة، فهي تتوافر في أكثر من 100 سوق عالمي يدعمها أكثر من 95 موقع عمليات في 50 دولة، فالشركة منذ تأسيسها عام 1975 أطلقت علامات تجارية رائدة في مجال المنتجات سريعة الاستهلاك.الأهم عالمياًبدوره، قال عمرو قعقع، المدير الشريك لشركة «نيوتري» لصناعة الحليب النباتي والعصائر: يعد معرض «جلفود» المنصة الأهم عالمياً لصناعة الأغذية والمشروبات.حيث يوفر بيئة متكاملة لاستعراض المنتجات، وتوليد فرص الأعمال، وتعزيز المبيعات، كما يعد نافذة حيوية لاستعراض هذه الابتكارات واستكشاف فرص جديدة للنمو والتوسع، بما يرسخ مكانة شركتنا في قطاع الصناعات الغذائية، سواء محلياً أو عالمياً.وأضاف: بالمقارنة مع المعارض الأخرى في أوروبا أو غيرها من المناطق، فإن «جلفود» يتمتع بقدرات وإمكانات فريدة، مدعومة بالموقع الاستراتيجي لدبي، فهو يعد وجهة عالمية تجمع بين العمل والفرص الاستثمارية والسياحة في آنٍ واحد.وتابع: تصدر شركتنا منتجاتها إلى أكثر من 30 دولة مستفيدة من الموقع الجغرافي المميز لدبي، الذي يسهل عمليات التصدير بفضل قربها من الموانئ والمطارات الرئيسية.كما نغطي جزءاً كبيراً من احتياجات السوق المحلي من المنتجات الغذائية، بما في ذلك زيت الزيتون والطحينة والحلاوة، كما نتعاون مع كبرى سلاسل التجزئة، حيث ننتج لهم منتجات تحمل علاماتهم التجارية، إلى جانب علامتنا الخاصة؛ ما يعزز من انتشارنا في مختلف الأسواق.

عارضون مشاركون لـ«البيان»:

«جلفود» منصة عالمية لعرض أحدث ابتكارات صناعة الأغذية

نجحت مشروعات وشركات إماراتية في لفت الأنظار خلال معرض الخليج للأغذية «جلفود 2025» في دورته الـ 30 المقامة في دبي، حيث نالت استحسان الزوار وحتى الشركات المنافسة.وفي هذا الصدد، قال سعيد مطر المري، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: إن المؤسسة تدعم الشركات الوطنية في قطاع الأغذية باعتبارها من أهم القطاعات الأكثر حيوية، لضمان تقديم أفضل المنتجات الغذائية.وأضاف: تتبنى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة العديد من المبادرات والبرامج، بدءاً من البحث عن الموهوبين في مجال ريادة الأعمال، واحتضان أفكار الأعمال ذات الطابع المبدع وغير التقليدي، وانتهاءً بتوفير دعم متواصل للشركات طوال مسيرة نموها وتوسعها.وأوضح: بلغ حجم صناعة الأغذية في المنطقة 11 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، ولذلك فإن وجودنا في هذا المعرض مهم؛ من خلال عدد من العارضين الإماراتيين الذين يقدمون أفكاراً مبتكرة في هذا المجال.وجبات رواد الفضاء«من مزارعنا المحلية إلى طاولة المستهلك» شعار تستهل به ناريمان الهاشمي، مستشارة البحث والتطوير وشؤون التواصل العالمية لدى شركة «سوستينبل فير تريدينج» حديثها، وقالت: نحن شركة مواد غذائية نهتم بالبيئة والاستدامة والأمن الغذائي.ولدينا جهاز تكنولوجي متطور يحفظ الغذاء ويعالجه ويخزنه بشكل صحيح لمدة يمكن أن تصل إلى 20 سنة، ويجده المستهلك في الطعم والنكهة والقيمة الغذائية نفسها، ونعمل حالياً على أبحاث لتوفير وجبات لرواد الفضاء، ومنها اللحوم والبرياني، وبالفعل بدأنا هذه الخطوة.الحفاظ على البيئةأما داود محمد الحربي، مؤسس شركة «ناشيونال أراب فود»، فتحدث عن فكرة تقدمها الشركة وهي صناديق اشتراك شهرية، بحيث يصل إلى العميل كل أسبوع صندوق خضار وفواكه به 18 نوعاً بأوزان 14 و22 و30 كيلوجراماً يستلمه في البيت، وبذلك نوفر عليه الوقت والجهد، وفي الوقت نفسه نسهم في الحفاظ على البيئة.

مشروعات إماراتية تخطف الأضواء خلال المعرض

انطلق معرض الخليج للأغذية "جلفود" 2025 صباح اليوم في نسخته الثلاثين، الذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي، ويستمر حتى يوم 21 من شهر فبراير الجاري، تحت شعار "المرحلة القادمة مجال الأغذية" .ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 10 آلاف زائر .ويشارك في المعرض هذا العام أكثر من 129 دولة و5500 شركة وعلامة تجارية، بالإضافة إلى صفقات تجارية بقيمة 20 مليار دولار أمريكي.

129 دولة و5500 شركة في "جلفود" 2025

اقترن اسم برنارد أرنو بعالم السلع الفاخرة، حيث بنى أرنو، الرئيس التنفيذي لمجموعة LVMH الفرنسية الفاخرة، ثروته على مدى أربعة عقود تقريباً، إذ صنع إمبراطورية السلع الفاخرة، التي تضم بعضاً من أشهر العلامات التجارية، في مجال الأزياء والمجوهرات.ولد برنارد جان إتيان أرنو في 5 مارس 1949 في روبيه بفرنسا، ووالده هو رجل الصناعة جان ليون أرنو، ووالدته هي ماري جوزيف سافينيل، ابنة إتيان سافينيل، الذي عهد إلى زوجها بإدارة شركته للهندسة المدنية «فيريت سافينيل»، وقد كانت والدته مهتمة بديور.وانضم أرنو إلى شركة والده بعد التخرج في الكلية، وبدأ بخطط لتوسيع الشركة ونموها في عام 1976 وانطلق في عالم الأعمال.وقد أسس مجموعة لويس فيتون موي هينسي (إل في إم إتش) وبات رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة.وتزوج أرنو مرتين، ولديه ابن وابنة من زوجته الأولى آن ديوافرين، وكانت زوجته الثانية هيلين ميرسيه عازفة بيانو، وأنجبت له 3 أبناء.ويمتلك أرنو حصة 97.5 % في Christian Dior، التي تسيطر على 41.4 % من LVMH، وقد درس خامس أغنى رجل في العالم الهندسة في إحدى المدارس المرموقة في فرنسا، وبعد تخرجه عمل في شركة البناء التابعة لوالده.وفي عام 1984 استحوذ أرنو على شركة متعثرة تدعى Agache-Willot-Boussac، والتي تمتلك علامات تجارية مثل متجر Bon Marché الفرنسي، ودار الأزياء Christian Dior، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز». وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه أعاد تسمية الشركة Financière Agache، وبدأ عملية تحول، وخفض التكاليف، وباع بعض أعمالها.وفي عام 1987 اشترى دار الأزياء سيلين، وفي أواخر الثمانينيات قال أرنو: إن هدفه هو إدارة أكبر شركة فاخرة في العالم خلال العقد التالي، فوضع نصب عينيه شركة LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton، حيث أنفق 2.6 مليار دولار لشراء الأسهم، ليصبح أكبر مساهم في الشركة، وفي نهاية المطاف رئيساً لمجلس الإدارة ورئيساً تنفيذياً بحلول عام 1989.واستحوذ أرنو في عام 2017 على العلامة التجارية كريستيان ديور بالكامل عبر شركته إل في إم إتش للسلع الفاخرة، في إطار اتفاق قيمته 13 مليار دولار.ووحد بذلك علامة تجارية عمرها 70 عاماً، ارتدت منتجاتها نجمات السينما مثل غريس كيلي وإليزابيث تايلور وجنيفر لورانس وناتالي بورتمان مع قطاعي كريستيان ديور للعطور ومستحضرات التجميل، اللذين كانا مملوكين بالفعل لمجموعته.وفي أكتوبر 2020 وافقت شركة أرنو على شراء شركة تيفاني آند كو مقابل 15.8 مليار دولار في أكبر صفقة على الإطلاق في قطاع السلع الفاخرة.صديق الرؤساءوفي عام 2017 التقى أرنو بالرئيس دونالد ترامب في برج ترامب بمدينة نيويورك، قبل تنصيب ترامب مباشرة، لمناقشة توسيع مصانع LVMH في الولايات المتحدة.وافتتحت الشركة مصنع Louis Vuitton الجديد بمساحة 100 ألف قدم مربعة في تكساس عام 2019، وهو المصنع الثالث للشركة في الولايات المتحدة، وحضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حفل الافتتاح.وقال أرنو للصحفيين في حفل الافتتاح إنه يشرفه حضور الرئيس، وأشار إلى أن الاثنين يعرفان بعضهما البعض منذ الثمانينيات. ويقال إن أرنو صديق قديم للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وشهد حفل زفاف الأخير على المغنية وعارضة الأزياء كارلا بروني.كما يمكن رؤية أرنو في مناسبة أخرى وهو يصافح فلاديمير بوتين، خلال زيارة الرئيس الروسي عام 2003 إلى مزرعة كروم شاتو شيفال بلانك في فرنسا، والتي تمتلكها شركة LVMH.الجائحة والثروةويعد برنارد أرنو خامس أغنى أثرياء العالم بنهاية عام 2024 بثروة تقدر بنحو 181 مليار دولار، وشهدت السنوات الأخيرة منذ جائحة كورونا تقلبات كثيرة في حياته، ففي يناير 2019، حقق أرنو 4.3 مليارات دولار في يوم واحد بعد ارتفاع أسهم LVMH بنسبة 6.9 %، وبعد ستة أشهر فقط، في 19 يونيو 2019 ظهر أرنو مرة أخرى في الأخبار عندما أصبح ثالث شخص في العالم يصل صافي ثروته إلى 100 مليار دولار.بعد ذلك اندلعت جائحة فيروس كورونا، وأدت عمليات الإغلاق المرتبطة بالوباء إلى إغراق أسهم LVMH، مما أدى إلى انخفاض صافي ثروة أرنو الشخصية بأكثر من 30 مليار دولار بحلول مايو 2020.ومع انفتاح العالم مرة أخرى انتعشت أسهم LVMH، وتصدر برنارد أرنو قائمة أغنى أغنياء العالم في ديسمبر 2022، عندما وصلت ثروته حينها إلى 171 مليار دولار.

قصة خبرية

برنارد أرنو.. إمبراطور السلع الفاخرة وصديق الرؤساء

لأن الطبيعة في حاجة دائمة إلى الحماية والاهتمام، قررت جينيفر جبونز ألا تظل صامتة، وتتحرك بخطوات إيجابية، لتبتكر مبادرة «تعهّد بالاو»، التي تعدّ أول تأشيرة هجرة في العالم مخصصة للحفاظ على البيئة، وتقوم على إلزام كل زائر بالتوقيع على تعهد يتم ختمه في جواز سفره لدى وصوله إلى بالاو، يلتزم فيه باتباع سياسة السياحة المسؤولة التي تحمي البيئة وتحترم الثقافة المحلية.وقد أعجبت كريستالينا جورجيفا المدير العام لصندوق النقد الدولي التي كانت من ضيوف القمة العالمية للحكومات، بفكرة المشروع، حتى إنها وقعت بخط يدها على نموذج للتعهد، والتقطت صوراً لذلك. «البيان» التقت مبتكرة «تعهد بالاو» الفائزة بجائزة «ابتكارات الحكومات الخلاقة».والتي أكدت في البداية أن المبادرة حققت نجاحاً كبيراً؛ حيث تم بالفعل توقيع أكثر من مليون تعهّد، وأدت إلى خفض استهلاك البلاستيك أحادي الاستخدام بنسبة 70 % في بالاو. بدأت جينيفر جبونز المشروع بدافع القلق المتزايد إزاء العدد الكبير من الزوار، الذين يتوافدون إلى بالاو ولا يحترمون ثقافتها ولا يراعون هشاشة الشعاب المرجانية، فيتسببون بأضرار بيئية جسيمة، وتقول:«كان من الضروري إيجاد حل مبتكر، عوضاً عن فرض القيود الصارمة واتخاذ نهج سلبي غير متناسب مع ثقافتنا، فسعينا إلى اعتماد أسلوب إيجابي يركز على التوعية. وبدلاً من إخبار الزوار بما لا يجوز فعله، وجهناهم نحو السلوكيات التي يمكنهم اتباعها، مع التأكيد على أهمية التحلي بالوعي والمسؤولية تجاه البيئة».وأضافت: «كانت رسالتنا بسيطة: حافظوا على ثقافتنا، واحترموا مكاننا ومساحتنا، فذلك ليس فقط من أجل الأجيال القادمة، بل سيجعل زيارتكم تجربة أكثر ثراءً وجمالاً، تاركين وراءكم ذكريات رائعة لكم وللمجتمع المحلي على حد سواء».وعن كيفية تنفيذ المشروع قالت جينيفر جبونز: «تواصلنا مع مجموعة من الأطفال من جميع مدارسنا، وطلبنا منهم كتابة رسائل إلى السياح، يعبّرون فيها عما يتوقعونه منهم خلال زيارتهم لبلدنا. ومن هذه الرسائل، انبثق «تعهد بالاو»، الذي أصبح الختم الرسمي الذي يحصل عليه كل زائر عند دخوله الجمهورية.حيث يُطلب منه التوقيع عليه بوصفه جزءاً من إجراءات الوصول. لكن الأمر لا يقتصر على الختم وحده، فهناك أيضاً فيديو تعريفي يُعرض خلال الرحلة الجوية، يستخدم قصة تقليدية لشرح كيفية نشأة بالاو، ويعتمد على ممارسة ثقافية تراثية تدعى «بول» لتعزيز تجربة الزوار وجعلها أكثر عمقاً وغنى».وأضافت جبونز: «لم نكتفِ بإطلاق «تعهد بالاو»، بل طورنا «تعهد الأعمال في بالاو»، وهي مبادرة مستدامة تهدف إلى تعزيز المسؤولية البيئية والاجتماعية في قطاع الأعمال، ومن خلال هذا الالتزام، توقع الشركات على تعهد يُلزمها بفرز النفايات، وإدارة استهلاكها للطاقة والمياه بكفاءة، وتحسين ظروف العمل لموظفيها، إلى جانب تبنّي ممارسات تجارية مسؤولة وشاملة. وأثمرت هذه الجهود نتائج ملموسة.حيث نجحنا في تقليل حجم النفايات التي تصل إلى مكبات القمامة بنسبة تجاوزت 50 %، ومع تطبيق عمليات فرز النفايات، ارتفعت نسبة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام إلى 70 %، حيث يتم تحويل المخلفات إلى مواد معاد تدويرها، أو إعادة استخدامها في إنتاج الطاقة الحيوية».وتابعت: «نتمنى أن تتبنى كل دول العالم «تعهد بالاو» وتكيفه وفقاً لثقافاتها واحتياجاتها الخاصة. لا يمكن أن تكون بالاوالدولة الوحيدة في العالم التي تتخذ خطوات جدية للحد من النفايات وتقليل استهلاك الطاقة، فهذه مسؤولية عالمية تحتاج إلى تضافر الجهود». وتعرب جينيفر جبونز عن حبها لدبي فتقول:«أحب فيها روعة الهندسة المعمارية والتصميم في كل مبنى. إنه لأمر مذهل بكل معنى الكلمة، كلما نظرت من نافذتي، أشعر بالدهشة أمام جمال وتفرد كل مبنى، فكل زاوية في المدينة تحكي قصة إبداعية مذهلة، وأتمنى أن أعرف المزيد عن أصول تصاميم هذه المباني، لأنها ببساطة تحفة معمارية لا تُصدق».

«تعهّد بالاو» البيئي في أروقة قمة الحكومات والمتعهّدون فاقوا المليون

تختتم القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي أعمالها اليوم، بعد انعقادها لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، وشارك فيها أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، و140 وفداً حكومياً، إضافةً إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء, ولكن يبقى السؤال: ما أهمية قمة كهذه؟.. "البيان" طرحت السؤال على عدد من المشاركين فيها.البداية مع سافانا مازيا، وزيرة المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا في حكومة مملكة إسواتيني التي أجابت بأن القمة بمثابة نافذة جديدة لفهم مدى تضافر الجهود عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد كانت تجربة استثنائية، أكدت أن ما نتعلمه يوميًا هو مدى قدرة دولة الإمارات على تعزيز التعاون بين مختلف الدول، إلى جانب كرمها الكبير تجاه بلدنا وسائر دول العالم.وتضيف: وما أراه بالنسبة لحكومات العالم، ولنا أيضًا، هو أن التعاون والعمل المشترك يمكن أن يفتح آفاقًا غير مسبوقة للنساء والشباب والمجتمع الدولي ككل، خصوصاً فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وإذا تمكّنا من توظيف التكنولوجيا والتحول الرقمي لخلق عالم أكثر انفتاحًا، وضمان عدم وجود أي شكل من أشكال التمييز، وإتاحة فرص متكافئة للجميع في كل مكان، فإن ما تقوم به حكومة الإمارات اليوم سيكون له تأثير عالمي غير مسبوق، وسيسهم في إحداث تغيير جذري في المستقبل.تحديات الكربونأما سالفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس المنظمة الدولية للطيران المدن ، فقال: أتاحت هذه القمة فرصة لمناقشة التحديات المرتبطة بإزالة الكربون وإيجاد حلول فعالة، ومن وجهة نظري بوصفي رئيساً لمنظمة الطيران المدني الدولي، فإن هذه القمة مهمة جدًا لأنها جمعت أشخاصًا من جميع أنحاء العالم لتهيئة الظروف التي تتيح لنا تبادل الأفكار. يمكننا فهم الاتجاه الذي يسير فيه قطاع الطيران بشكل أفضل، لاسيما في المستقبل: ما التحديات، وما الالتزامات، وكيف نحقق إزالة الكربون والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050؟ هذه هي التحديات التي نواجهها في مجال الطيران، وقد وفرت القمة فرصة لإجراء تبادلات عالمية، كما سلطت الضوء على قدرة دولة الإمارات على تنظيم هذه الفعاليات البارزة بنجاح وفعالية كبيرة.تطوير المدن الذكية"تركز القمة العالمية للحكومات على استشراف المستقبل من خلال مناقشة قضايا رئيسية تجمع نخبة من الخبراء والكفاءات والشركات العالمية".. هكذا يقول مروان بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، ويضيف: يهدف هذا التجمع إلى تبادل التجارب الناجحة، سواء من خلال النماذج التجريبية أو التطبيقات الفعلية التي تم تنفيذها في مختلف الدول؛ ما يسهم في تطوير العمل الحكومي وتعزيز الابتكار. وأحد المحاور الأساسية التي تناولتها القمة هو دور الذكاء الاصطناعي في قيادة التطوير الحكومي، من خلال تقديم خدمات استباقية تعتمد على التعاون بين القطاعين العام والخاص. هذا التعاون يشكّل عنصرًا رئيسا في مستقبل العمل الحكومي، حيث تعتمد الحكومات بشكل متزايد على التقنيات الحديثة والبيانات الضخمة لتحسين جودة الحياة وتقديم خدمات أكثر كفاءة وسرعة. وقد كان لبلدية دبي حضورها في القمة بوصفها شريكاً استراتيجياً في تطوير المدن الذكية، وتسعى إلى تقديم أفضل الخدمات والحلول الحكومية المبتكرة. هذه المشاركة تعزز دور البلدية في تبادل المعرفة والاستفادة من تجارب الحكومات الأخرى في تطوير الأنظمة وتحقيق التكامل بين مختلف الجهات الفاعلة.

القمة العالمية للحكومات تعاون في الحاضر لمستقبل أفضل

في دبي وحدها، وليس في مكان آخر من العالم، يمكنك أن تمشي بين رؤساء دول ووزراء وشخصيات مهمة بلا حراسة.في القمة العالمية للحكومات تلتفت يمينا فتجد رئيسا، وتنظر إلى يسارك فتجد وزيرا، أو مسؤولا دوليا تشاركهم جلساتهم وتستمع إلى آرائهم وتطرح عليهم أسئلتك.تتبادل الخبرات في مختلف المجالات في أجواء يسودها العلم والمعرفة، العديد من القضايا يتم طرحها بمنتهى الشفافية والمصداقية لتجد نفسك بين أكبر تجمع عربي عالمي، يتم من خلاله استشراف حكومات المستقبل، والعمل على تعزيز جودة الحياة، والمجتمعات بصورة أفضل.

في دبي أنت بين رؤساء العالم

لأن الطبيعة في حاجة دائمة إلى الحماية والاهتمام قررت جينيفر جبونز ألا تظل صامته، وتتحرك بخطوات إيجابية، لتبتكر مبادرة "تعهّد بالاو"، والتي تعد أول تأشيرة هجرة في العالم مخصصة للحفاظ على البيئة، وتقوم على إلزام كل زائر بالتوقيع على تعهد يتم ختمه في جواز سفره، يلتزم فيه باتباع سياسة السياحة المسؤولة التي تحمي البيئة وتحترم الثقافة المحلية.وقد أعجبت كريستالينا جورجيفا المدير العام لصندوق النقد الدولي التي كانت من ضيوف القمة، بفكرة المشروع، حتى إنها وقعت بخط يدها على نموذج للتعهد، والتقطت صوراً لذلك."البيان" التقت مبتكرة "تعهد بالاو" الفائزة بجائزة "ابتكارات الحكومات الخلاقة" التي أكدت في البداية أن المبادرة حققت نجاحاً كبيراً؛ حيث تم بالفعل توقيع أكثر من مليون تعهّد، وأدت إلى خفض اعتماد البلاستيك أحادي الاستخدام بنسبة 70%.الحفاظ على البيئةبدأت جينيفر جبونز هذا المشروع بدافع القلق المتزايد إزاء العدد الكبير من الزوار الذين يتوافدون إلى بالاو ولا يحترمون ثقافتها ولا يراعون هشاشة الشعاب المرجانية، فيتسببون بأضرار بيئية جسيمة، وتقول: "كان من الضروري إيجاد حل مبتكر، بدل فرض القيود الصارمة واتخاذ نهج سلبي غير متناسب مع ثقافتنا، فسعينا إلى اعتماد أسلوب إيجابي يركز على التوعية. وبدلاً من إخبار الزوار بما لا يجوز فعله، وجهناهم نحو السلوكيات التي يمكنهم اتباعها، مع تأكيد أهمية التحلي بالوعي والمسؤولية تجاه البيئة. كانت رسالتنا بسيطة: حافظوا على ثقافتنا، واحترموا مكاننا ومساحتنا، فذلك ليس فقط من أجل الأجيال القادمة، بل سيجعل زيارتكم تجربة أكثر ثراءً وجمالاً، تاركين وراءكم ذكريات رائعة لكم وللمجتمع المحلي على حد سواء".وعن كيفية تنفيذ المشروع قالت جينيفر جبونز: "تواصلنا مع مجموعة من الأطفال من جميع مدارسنا، وطلبنا منهم كتابة رسائل إلى السياح، يعبّرون فيها عما يتوقعونه منهم خلال زيارتهم لبلدنا. ومن هذه الرسائل، انبثق “تعهد بالاو”، الذي أصبح الختم الرسمي الذي يحصل عليه كل زائر عند دخوله الجمهورية، حيث يُطلب منه التوقيع عليه بوصفه جزءاً من إجراءات الوصول. لكن الأمر لا يقتصر على الختم وحده، فهناك أيضاً فيديو تعريفي يُعرض خلال الرحلة الجوية، يستخدم قصة تقليدية لشرح كيفية نشأة بالاو، ويعتمد على ممارسة ثقافية تراثية تُعرف تدعى "بول" لتعزيز تجربة الزوار وجعلها أكثر عمقًا وغنىً".تعهد الشركاتتضيف جبونز: "لم نكتفِ بإطلاق "تعهد بالاو"، بل طورنا "تعهد الأعمال في بالاو"، وهي مبادرة مستدامة تهدف إلى تعزيز المسؤولية البيئية والاجتماعية في قطاع الأعمال، ومن خلال هذا الالتزام، توقع الشركات على تعهد يُلزمها بفرز النفايات، وإدارة استهلاكها للطاقة والمياه بكفاءة، وتحسين ظروف العمل لموظفيها، إلى جانب تبنّي ممارسات تجارية مسؤولة وشاملة. وقد أثمرت هذه الجهود نتائج ملموسة، حيث نجحنا في تقليل حجم النفايات التي تصل إلى مكبات القمامة بنسبة تجاوزت 50%، ومع تطبيق عمليات فرز النفايات، ارتفعت نسبة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام إلى 70%، حيث يتم تحويل المخلفات إلى مواد معاد تدويرها، أو إعادة استخدامها في إنتاج الطاقة الحيوية".وتضيف: "نتمنى أن تتبنى كل دول العالم "تعهد بالاو" وتكيِّفه وفقاً لثقافاتها واحتياجاتها الخاصة. لا يمكن أن تكون بالاوالدولة الوحيدة في العالم التي تتخذ خطوات جدية للحد من النفايات وتقليل استهلاك الطاقة، فهذه مسؤولية عالمية تحتاج إلى تضافر الجهود. كما نريد تعزيز السلوك الإيجابي من خلال التحفيز والمكافآت، ونطمح إلى تقديم مكافآت للزوار الذين يلتزمون بالسلوك البيئي المسؤول، ما يمنحهم تجربة استثنائية في بالاو لا يمكن لأي شخص آخر الحصول عليها. فإذا وقّعت على التعهد، وتجنبت استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، واخترت التعامل مع شركاتنا المفضلة التي تتبع ممارسات مستدامة، فستحصل على تجربة فريدة وحصرية لا تتاح لغيرك!لهذا أحب دبيوتعرب جينيفر جبونز عن حبها لدبي فتقول: "أحب فيها روعة الهندسة المعمارية والتصميم في كل مبنى. إنه لأمر مذهل بكل معنى الكلمة، كلما نظرت من نافذتي، أشعر بالدهشة أمام جمال وتفرد كل مبنى، فكل زاوية في المدينة تحكي قصة إبداعية مذهلة، وأتمنى أن أعرف المزيد عن أصول تصاميم هذه المباني، لأنها ببساطة تحفة معمارية لا تُصدق".

أعجب مديرة صندوق النقد الدولي فوقعت بخط يدها نموذج التعهد

"تعهد بالاو" يفوز بجائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة

أكد يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، أن دولة الإمارات سباقة في التشريعات والسياسات المالية التي من شأنها أن تحسن من حياة الأفراد.وقال في تصريحات لـ «البيان» على هامش منتدى المالية العامة للدول العربية في نسخته التاسعة، إن المنتدى ناقش السياسات النقدية المتعلقة بمكافحة التضخم وكيفية تخفيض التكاليف على المواطنين في الدول العربية، مشيراً إلى المشاركة السنوية لوزارة المالية في المنتدى إلى جانب مشاركة صندوق النقد العربي، وصندوق النقد الدولي، وبحضور أكثر من 15 وزير مالية، إلى جانب محافظي المصارف المركزية.وأضاف يونس حاجي الخوري إلى أن جلسات اليوم تطرقت إلى مواضيع الهيكلية المؤسسية للمؤسسات المالية وكيفية تحسين السياسات المالية والنقدية للدول العربية من حيث التشريعات والإجراءات، وكيفية تحسين الصرف وإضافة كفاءات الصرف.تجدر الإشارة إلى أن المنتدى ينظم بالتعاون بين صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي، ووزارة المالية في الإمارات ويركز على تصميم السياسات المالية المستقبلية لتكون أكثر كفاءة، بما يضمن تحسين مختلف التحديات التي تواجهها السياسات الحالية بما في ذلك تحديات الديون والتحديات المستقبلية، في ظل القيود التمويلية الصارمة على مستوى العالم.

يونس الخوري لـ «البيان»: الإمارات سباقة في التشريعات والسياسات المالية

أكد الدكتور جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي خلال جلسة التطورات الاقتصادية الكلية وانعكاساتها على الوضع المالي  في منتدى المالية العامة للدول العربية في القمة العالمية للحكومات 2025 أن صندوق النقد الدولي لديه استراتيجية يكررها عاماً بعد عام مع الإمارات.وأضاف خلال منتدى السياسات المالية في القمة العالمية للحكومات، أن قوة الدولار ونسب الفائدة من المتوقع أن تؤثر على توقعات النمو العالمي، وأن الصدمات والغموض يحددان التوقعات بشأن النمو لهذا العام.وأوضح أن النمو يستمر في إظهار بعض المرونة والتصخم بدأ ينخفض في عدد من الدول.وأشار جهاد أزعور إلى أن النزاعات والتوترات الجيوساسية أثرت على النمو والمخاطر الجيوسياسية التي تبدو مرتفعة في المنطقة خاصة مع تطورات حرب غزة.

جهاد أزعور: النمو العالمي سيتأثر بقوة الدولار ونسب الفائدة

تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" انطلقت أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025، التي تُعقد في دبي، على أن تبدأ غداً الثلاثاء أعمال دورتها الحالية، التي تستمر حتى يوم 13 من فبراير الجاريويشارك في أعمال اليوم التمهيدي كبار المسؤولين والخبراء ومستشرفي المستقبل وصنّاع القرار وقادة الفكر وعدد من المنظمات الدولية، ويضم جدول الأعمال منتدى المالية العامة للدول العربية، والاجتماع العربي للقيادات الشابة، والمنتدى العربي للقيادات الشابة.وتشهد القمة الحالية حضور أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، و140 وفداً حكومياً، إضافةً إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى؛ حيث تعقد أكثر من 200 جلسة رئيسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 300 شخصية عالمية، وأكثر من 30 اجتماعاً وزارياً وطاولة مستديرة يحضرها أكثر من 400 وزير.

صنّاع القرار وقادة الفكر ومنظمات دولية في اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات

«البيان» تستطلع آراء مديري 25 شركة حول أسباب ريادة الإمارة وآفاق النمو والتوسع

دبي ضمن أبرز المدن الذكية.. وحاضنة أبرز الابتكارات العالمية

إذا كنت تحصل على راتب سنوي مقداره 300 ألف دولار، على سبيل المثال، فلا شك في أنك تعدّ نفسك من أصحاب الحظ السعيد في المجتمع، فما بالك لو كنت تحصل على أضعاف هذا المبلغ راتباً شهرياً؟.. تحسس جيبك جيداً، وتعال معنا نقدم لك قائمة بأسماء أعلى الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية أجراً في العالم، باستثناء إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا»، الذي يغرد وحيداً براتب 56 مليار دولار.. هنا أسماء أعلى 5 مديرين تنفيذيين أجراً في العالم.المركز الأولبراتب سنوي يبلغ 161.83 مليون دولار، يحتل رجل الأعمال الماليزي تان هوك إنغ المركز الأول في قائمة أعلى الرؤساء التنفيذيين أجراً في العالم، وهو رئيس شركة «برودكوم» منذ عام 2006، وهي شركة أمريكية متخصصة في مجال أشباه الموصلات والاتصالات اللاسلكية مقرها في كاليفورنيا.تان هوك إنغ، الذي لم يستطع والده تحمل مصروفاته الجامعية اضطر إلى الدراسة بمنحة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سنة 1971، وتخرج فيه سنة 1975 في تخصص الهندسة الميكانيكية، ولكنه لم يكتفِ بهذا، حيث واصل دراسته إلى أن حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة هارفار؛ ما أهله لرئاسة عدد من الشركات العالمية المشهورة، مثل «بيبسيكو» و«جنرال موتورز»، وأثبت أنه على قدر المسؤولية في إدارة مليارات الدولارات وتحقيق أرباح كبيرة.وفي سنة 2013 اختير عضواً في مجلس إدارة شركة «ميتا»، لتتضخم أرباحه الشخصية، ويجني ثروة قُدرت بـ 1.39 مليار دولار.المركز الثانيويأتي في المركز الثاني الهندي نيكيش أرورا، في شركة «بالو ألتو نتوركس» العالمية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، براتب 151.43 مليون دولار، وهو حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة «نورث إيسترن» الأمريكية، وتولى من قبل المسؤولية في شركة «تي موبايل» و«غوغل» وغيرهما، وتقدر ثروته بـ 1.5 مليار دولار.سبب نجاح نيكيش كما أشار في تصريحاته السابقة يعود للتعلم، فتقريباً نصف الأشياء التي قام بها في أي وظيفة، كانت عبارة عن مهام لم يقم بها من قبل.المركز الثالثفي المركز الثالث تأتي الفرنسية سو واي نابي، المولودة في الجزائر، وتتقاضى من شركة «كوتي» الأمريكية متعددة الجنسيات، المتخصصة في مواد التجميل، راتباً سنوياً يبلغ 149.43 مليون دولار، وهي تشرف على مجموعة كبيرة من العلامات التجارية التابعة للشركة منذ تعيينها في منصب الرئيسة التنفيذية في سنة 2020 رئيسة تنفيذية للشركة، اعتماداً على خبرتها السابقة في العمل بشركة «لوريال» الفرنسية المشهورة في منصب مدير عام.المركز الرابعأما الملياردير الأمريكي ستيفان شوارزمان، البالغ من العمر 77 عاماً، والمولود في ولاية بنسلفانيا، فيحتل المركز الرابع، وتبلغ تروته 37.8 مليار دولار، وهو مؤسس مجموعة «بلاكستون» لإدارة الاستثمارات البديلة الخاصة والخدمات المالية ومقرها في مانهاتن، بمدينة نيويورك الأمريكية، والتي تزيد قيمتها على تريليون دولار، وتبلغ قيمتها السوقية 154.41 مليار دولار، أما راتبه السنوي فيبلغ 119.8 مليون دولار.المركز الخامسوفي المركز الخامس يأتي كريستوفر وينفري، الرئيس التنفيذي لشركة «تشارتر» المتخصصة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، ويتقاضى راتباً سنوياً يبلغ 89 مليون دولار، وهو حاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة فلوريدا الأمريكية، وتولى مناصب قيادية في شركات كبرى منها «فودافون».

رواتب خيالية لرؤساء الشركات العالمية التنفيذيين

في طفولته كان يسمع أباه دائماً يشتكيه لأمه «إدوارد يهمل دراسته وأخشى عليه أن يفشل في حياته» وفي كل مرة كانت أمه تنصحه بطريقة غير مباشرة، بعد أن ينصرف أبوه، بأن يهتم بدراسته. كان يريد أن يقول لها إنه لا داعي للقلق، وإنه سوف ينجح في حياته، بل هو ناجح بالفعل، ولكنه فضل دائماً أن يتكلم عمله عنه.موهبة التجارةإدوارد تيرتاناتا، الذي وُلد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا سنة 1991، اكتشف في نفسه موهبة التجارة منذ صغره؛ فقد كان يدخر مصروفه اليومي، ثم يشتري به ما تيسر له من منتجات مثل بطاقات الألعاب والروبوتات بأسعار منخفضة، ثم يبيعها لزملائه في المدرسة بأسعار مضاعفة.إلى جانب ذلك بدأ يهتم بالدراسة، ولكن بالقدر الذي يكفيه للالتحاق بالجامعة، إلى أن سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 2007 لدراسة التمويل والمحاسبة بجامعة «نورث إيسترن» في بوسطن، حيث كان مقرراً له أن يدرس لمدة خمسة أعوام، ولكنه لم يكد يتم عامه الأول هناك حتى علم بتدهور حالة أبيه المادية، فقرر اختصار برنامجه الدراسي إلى ثلاثة أعوام فقط، وعاد بعدها ليساعده في إدارة عمله.معتمداً على عقلية عملية وتجارية؛ افتتح إدوارد في سنة 2015 محلاً لبيع الشاي سماه «لويس آند كارول»، وخلال سنتين صارت عنده سلسلة مكونة من خمسة فروع، لكنه ببعد نظره الفطري أدرك بعد أن افتتح الفرع الأخير أن مشروعه مقبل على الخسارة.عالية الجودةفي فرع لأحد المقاهي المشهورة عالمياً كان جالساً مع صديق اسمه «جيمس برانانتو» وصارحه بمخاوفه من السوق والخسارة.وعندما حان الوقت لدفع الحساب لاحظ تيرتاناتا أن الثمن مبالغ فيه، لاسيما لأبناء الطبقتين المتوسطة والفقيرة، وأيده صديقه في رأيه.. هنا لمعت في ذهنه فكرة، وعرض على صديقه في اليوم نفسه أن يشاركه في تنفيذها.كان ذلك عام 2017 عندما افتتحا معاً كشكاً لبيع القهوة باسم «كوبي كينانجان» برأس مال 15 ألف دولار، واتفقا على سياسة تقديم أصناف من المشروبات عالية الجودة بأسعار في متناول الجميع، مع الخدمة الجيدة، لسحب البساط من المقاهي التي تغالي في السعر، والحرص في الوقت نفسه على تقليل النفقات قدر المستطاع بالبحث عن مكان منخفض الإيجار، وتصميم المحل بمعرفتهما من دون اللجوء إلى المكاتب المختصة بالديكور، والتي تغالي هي أيضاً في تكاليف عملها.وفي نهاية سنة 2019 كانت شهرة قهوة «كوبي كينانجان» تفوق شهرة مثيلاتها العالمية، وصار تيرتاناتا وصديقه برانانتو يملكان أكثر من 200 فرع في 10 مدن إندونيسية.230 مليون دولارولما سألت شبكة «سي إن بي سي» تيرتاناتا عن سر نجاحه، قال إنها ثلاثة أسرار وليس واحداً: اعتماد نموذج الطلبات السريعة بعد استبيان أجرياه أكثر من مرة، واستخدام التكنولوجيا، ومراعاة الذوق المحلي، وهذا الأخير نافس به العلامات المشهورة التي تقدم مذاقاً ثابتاً لا يتغير، وحتى عندما توسع في دول أخرى، ومنها ماليزيا وسنغافورة، كان يدرس أذواق مواطنيها قبل أي شيء آخر، ومع الاعتماد على أحدث التقنيات في السوق استطاع مضاعفة عدد الفروع إلى ثلاثة أضعاف، لاسيما في أثناء انتشار وباء كوفيد في كل أنحاء العالم.في شهر ديسمبر سنة 2012 صارت «كوبي كنانجان» أول شركة «يونيكورن» في جنوب شرق آسيا تتخصص في مجال الأطعمة والمشروبات، ثم تمكن تيرتاناتا، البالغ من العمر الآن 36 سنة، من جمع تمويلات مستثمرين مغامرين؛ تجاوزت 230 مليون دولار، وبلغ عدد فروع سلسلته أكثر من ألف متجر في 60 مدينة إندونيسية، لتصنف السلسلة واحدة من أسرع الشركات نمواً في المنطقة، حيث تجاوزت قيمتها السوقية مليار دولار في سبع سنوات فقط.

تيرتاناتا.. «طفل فاشل» ثروته مليار دولار!

لطالما كانت دولة الإمارات نموذجاً يحتذى للعمل الدؤوب القائم على الدراسة، ولطالما أدهشت دبي العالم بالنجاح والتفوق في مختلف الميادين والمجالات، لا سيما في مجال الاستثمار.وعلى هذا النهج تمضي مجموعة «دبي للاستثمار» متبعة استراتيجية الاستثمار التي تدور حول اختيار الفرص ذات إمكانات النمو طويلة الأمد، سواء في الدولة أو في أي مكان من العالم.. من هنا انطلق مشروع «مجمع دبي للاستثمار أنغولا»؛ فما طبيعة هذا المشروع؟ ولماذا أنغولا تحديداً؟ وهل هناك نية لتنفيذ مشروعات مماثلة في بقية دول أفريقيا، وعالمياً؟.. تساؤلات كثيرة طرحتها «البيان» على عمر المسمار، المدير العام لمجمع دبي للاستثمار، فبم أجاب؟الأسواق العالميةيقول المسمار: هو مشروع تحويلي متعدد الاستخدامات يمتد على مساحة 2000 هكتار في مقاطعة بينغو بأنغولا. وهو أحد أكبر المناطق الاقتصادية المتكاملة في أفريقيا. ويقع المجمع في مكان استراتيجي على بُعد 50 كيلومتراً فقط من العاصمة لواندا، ما يجعله مثالياً للوصول إلى الأسواق العالمية، كما يبعد 23 كيلومتراً فقط عن الميناء البحري الحالي و4 كيلومترات عن ميناء التصدير والمنطقة الحرة اللذين سيتم إطلاقهما مستقبلاً.ويضيف: المشروع حالياً في مرحلته الأولى ومن المخطط تطويره على مراحل متعددة خلال السنوات الـ12 المقبلة. ويعكس المشروع المتكامل مستوى النجاح الذي حققه مجمع دبي للاستثمار في دولة الإمارات، الذي تم تأجيره بنسبة99 %، ويضم أكثر من 120 ألف مقيم و5000 مستأجر. وسيتضمن مشروع أنغولا مساحات صناعية وتجارية وسكنية وترفيهية، ما يؤسس مجتمعاً متكاملاً يتمتع بالاكتفاء الذاتي. ويسعى المشروع عبر جذب الاستثمارات الإقليمية والدولية، إلى دفع حدود النمو الصناعي.في قلب أفريقيالكن ما السر في اختيار أنغولا لإنشاء هذا المشروع، وهل هناك نية لتكرار هذه المبادرة في بلدان أخرى؟.. يجيب عمر المسمار: لأن أنغولا تقع في قلب أفريقيا جنوبي الصحراء، ما يجعلها مركزاً متميزا لحركة التجارة الإقليمية والعالمية.ويضيف: على صعيد آخر، يتماشى مسار الاقتصاد المتنامي والسياسات الحكومية في أنغولا الداعمة للاستثمار الأجنبي مع رؤية دبي للاستثمار للتنويع الاقتصادي على نحو متكامل. وسيكون المجمع بمثابة بداية لإطلاق مشاريع أخرى مماثلة في أفريقيا وغيرها من مناطق العالم.ونتطلع على نحو مستمر لاستكشاف الفرص المناسبة لتكرار هذا النموذج في بلدان أخرى، والاستفادة من النجاح الاستثنائي الذي حققه مجمع دبي للاستثمار في الإمارات، والذي يمتد حالياً على مساحة 23 مليون متر مربع ويعمل بنموذج تأجير ناجح للغاية يمتد 30 عاماً.وعن تركيز المشروع على البنية التحتية والتنمية المستدامة يقول المسمار: البنية التحتية حجر الأساس في مجمع دبي للاستثمار أنغولا، حيث يشمل المشروع مرافق متطورة في منطقته الصناعية، تلبي احتياجات قطاعات التصنيع والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا، وتوفر هذه البنية التحتية للشركات منصة فاعلة تعزز قدرتها على العمل بكفاءة أعلى وتنافسية أفضل.آثار إيجابيةومن المتوقع أن يكون تأثير مجمع دبي للاستثمار أنغولا كبيراً عبر مستويات متعددة، حيث يقول المسمار: من المنتظر أن يوفر آلاف الوظائف في مختلف القطاعات خلال مراحل التطوير المتدرجة على مدى 12 عاماً، بدءاً من 1500 وظيفة في المرحلة الأولى وحدها، وسيكون بمثابة محفز للنمو الاقتصادي، وجاذب للاستثمارات المحلية والعالمية، وذلك عبر دمج المساحات الصناعية والتجارية والسكنية في منطقة واحدة.وتشتهر الإمارات بمكانتها الرائدة عالمياً ونجاحها في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لذلك لا يُنتظر منها إلا تحقيق نجاح مماثل في استثماراتها بالخارج.. هكذا يؤكد عمر المسمار؛ معللاً ذلك بأن استراتيجية الاستثمار في الإمارات تدور حول اختيار الفرص الاستثمارية ذات إمكانات النمو طويلة الأمد.وتسلط المشاريع الرائدة مثل مجمع دبي للاستثمار أنغولا الضوء على هذا النهج.ويضيف: يمكن القول إن نقل قصة نجاح مجمع دبي للاستثمار إلى أنغولا، هو تصدير متميز لنموذج أعمالنا، إضافة إلى كونه فرصة لتأسيس شراكات دولية تعزز النمو المتبادل. وتتمتع الإمارات بسجل حافل في مجال الاستثمارات الخارجية، في قطاعات حيوية عديدة.وهذا المشروع يمثل خطوة مهمة في توسيع نطاق هذه الرؤية وإنشاء مناطق اقتصادية تعود بفوائد ملموسة على البلدان المضيفة، ومن هنا نسعى إلى استكشاف الفرص وتوسيع حضورنا عالمياً، ونواصل في هذا الإطار تقييم الأسواق التي تتماشى مع رؤية المجموعة وأهدافها الاستراتيجية.ونقوم حالياً بدراسة وتقييم الأسواق المحتملة في أفريقيا وخارجها.

عبادة ابراهيم