تواصل «دبي للإعلام» خطط ومشروعات إنتاجاتها الدرامية، النوعية، الغنية بألوان التشويق والتميز في المستوى، معززة بهذا التوجه مكون الاقتصاد الإبداعي في الإمارة ومكانة دبي في ميادين وعوالم الإنتاج الفني، إذ تثري وتعزز توجهها ونتاجاتها في السياق، مع مسلسل «وطن عمري»، الذي حضرت وتابعت «البيان»، مؤخراً، كواليس تصوير إحدى حلقاته في دولة الإمارات، فالتقت صناع العمل، الذي تنتجه شركة الفن السابع للإنتاج الفني، إذ أكدوا في أحاديثهم، أن دبي تشهد نهضة نوعية في قطاع الإنتاج الفني، وترتقي بمعايير ومستويات الأعمال الدرامية، إلى أعلى الدرجات.
ومن المتوقع إنجاز تصوير مشاهد العمل خلال شهر في مواقع متفرقة بين دبي ودبا الفجيرة.
وكشفت الفنانة الإماراتية، فاطمة الحوسني، عن سببين وراء مشاركتها في مسلسل «وطن عمري»: الكتابة الجيدة التي تألقت بها الكاتبة مريم الزعابي، والشخصية الهادئة التي تؤدي دورها، وتحمل اسمها نفسه «فاطمة»، مشيرة إلى أن جمهورها ربما ملَّ من الصراعات والمشكلات، وأن ملامح هذا الدور الفني تشكل تجربة جديدة في مسيرتها الإبداعية.
ودعت الحوسني إلى ضرورة إتاحة الفرصة للكتَّاب الإماراتيين لكي يثبتوا وجودهم في مجال الكتابة الدرامية، لافتة إلى أن ثمة العديد من المواهب المحلية الجديرة بالدعم ولا تنقصها إلا الفرصة، لا سيما في فئة الكاتبات اللاتي يتفهمن طبيعة المرأة ويُجدن التعبير عنها. وأكدت أهمية التركيز في صناعة الأعمال الدرامية، على خصوصية الثقافة الإماراتية وملامحها الفريدة، التي من بينها اللهجة المميزة، مشيدة بالتطور الكبير، الذي تشهده مؤسسة دبي للإعلام خلال السنوات الأخيرة.
رسالة هادفة
وقالت الفنانة والإعلامية الإماراتية، ليلى المقبالي، إن مسلسل «وطن عمري»، الذي يجمع نجوماً لامعة في سماء الفن، يتناول المشكلات الاجتماعية، التي يعانيها المجتمع والحلول التي تواجهها، مشيرة إلى أنها تؤدي دور شخصية «أسمهان» التي تعبِّر عن الفتاة الإماراتية القادرة على تخطي العقبات، وتتسم بالهدوء والقوة والعاطفية، وعدم إظهار الضعف إلا أمام النفس أو المقرَّبين منها. وذكرت المقبالي أن الشخصية تقدم رسالة هادفة؛ إذ يسيطر عليها في البداية الغموض بعض الشيء، والحيرة بين الماضي والمستقبل، والتردد بين القلب والعقل، لافتة إلى أن هذا الدور المميز سيرشد المشاهد بأدائه إلى كيفية الاختيار في الحياة الواقعية، وصناعة القرارات الصحيحة. وأكدت أن مؤسسة دبي للإعلام لا تدخر جهداً في دعم الممثلين والمنتجين وجميع صنَّاع العمل الفني، الأمر الذي من شأنه أن يصل بالدراما الإماراتية إلى أعلى المستويات، منوهة بالتميز المستمر، الذي بدا خلال الآونة الأخيرة في كل ما تقدمه «دبي للإعلام» من أفلام ومسلسلات وبرامج.
طرح مختلف
وأكد الفنان الإماراتي خالد البناي أن مسلسل «وطن عمري» يشتمل على نوعية مختلفة من الطرح الدرامي؛ إذ تدور أحداثه حول قصة عائلة تجمعها المحبة، متوقعاً أن يخرج العمل بصورة مميزة، وينال إعجاب الجمهور، بفضل نجومه وأسلوب الكتابة الجديد، الذي تميزت به الكاتبة مريم الزعابي، التي تخطو أولى خطواتها الإبداعية.
وأوضح البناي أنه يقدم خلال المسلسل شخصية رجل أعمال ورب أسرة، وأن العمل لا يخلو من القضايا الاجتماعية والإنسانية، التي تحدث في كل زمان ومكان، سواء في الإمارات والوطن العربي، أو حتى في أوروبا، مشيراً إلى أن العلاقات الإنسانية ليس لها هوية محددة. ونوَّه بالتاريخ الطويل المشرف، الذي أنجزته مؤسسة دبي للإعلام في سبيل دعم الأعمال الدرامية، داعياً كل وسائل الإعلام إلى أن تحذو حذوها في هذا الاتجاه.
من ناحيته وصف الفنان الإماراتي، عبدالرحمن الملا، مشاركته في مسلسل «وطن عمري» بأنها نقلة نوعية؛ لكونه يحمل على عاتقه دور البطولة، كما أن العمل يمثل لوناً جديداً، سيرى من خلاله المشاهد تجربة مغايرة لسائر الأعمال السابقة برؤية إخراجية بديعة، مؤكداً أن المسلسل سيحقق انطلاقة قوية من خلال نصه المتميز، والدعم الإنتاجي اللامحدود. وكشف الملا عن بعض الملامح العامة لشخصية «الدكتور بدر الروائي»، التي يؤدي دورها في المسلسل، وتتسم بالحساسية المفرطة، وذلك ضمن أحداث مشوقة تدور بين الوظيفة والعائلة، تاركاً المجال أمام المشاهد لاكتشاف الجوانب الأخرى للشخصية عند متابعة العمل حين عرضه. وأشاد بالحضور القوي، الذي تتميز به كل قنوات «دبي للإعلام»، إلى جانب الرؤية الثاقبة والمتابعة المستمرة للمؤسسة، منوهاً بأن المجتمع الإماراتي دائماً يترقب بشغف كل جديد على قنوات «دبي للإعلام»، التي تجمع كل أفراد الأسرة.
قيمة كبرى
وأكد المخرج السوري عمار رضوان أن مسلسل «وطن عمري» يشكل قيمة كبرى؛ لكونه يستهل به مرحلة جديدة من العمل في الدراما الإماراتية، التي ابتعد عنها فترة طويلة قاربت سبع سنوات، مشيراً إلى أن فريق العمل في المسلسل يؤدي دوره بروح ملؤها التعاون، وأن الجمهور هو الحكم الحقيقي، الذي يقدر النتائج في النهاية. وأوضح رضوان أنه يطمح إلى تقديم بصمة مميزة من خلال هذا العمل، الذي يتناول صورة العائلة الإماراتية، التي يسودها جو من المحبة والاحترام والتكاتف، وتتسم بخصوصية قلَّ أن توجد في غيرها من العائلات، لافتاً إلى أن أحداث القصة تشتمل على مشكلات كثيرة، تعصف بتلك العائلة، التي تظل بالرغم من ذلك متماسكة. وأعرب عن شكره لمؤسسة دبي للإعلام على الدعم الذي تقدمه تجاه الأعمال الدرامية، داعياً إلى تكثيف الجهود على مستوى الإمكانات والإنتاج الفني، التي يرى أنها تفتح أبواباً لمزيد من الأعمال الفنية المميزة ذات الاحترافية الواضحة، وأن توسيع مناخ الحرية حولها يتيح لصنَّاع العمل مساحات أكبر من الأداء الإبداعي.
وأعربت الفنانة الإماراتية، فاطمة البستكي، عن بالغ سعادتها بالمشاركة ضمن نخبة من نجوم الدراما في مسلسل «وطن عمري»، مشيرة إلى أن العمل يمثل بداية ظهورها بشخصية رئيسة باسم «ريم»، التي تحمل بعض صفات شخصيتها الحقيقية المتسمة بالمرح، وحب الاستطلاع والفضول. وأكدت أنها لم تقرر دخول عالم الدراما إلا لأنها تود أن تكون لها أعمال مستقبلية في الدراما والسينما، وأن مشاركتها في العمل أكسبتها خبرات جديدة، وصقلت موهبتها، متوقعة أن تستمر في المستقبل بمزيد من الشخصيات المختلفة والمتنوعة. وأشادت بالدور الملحوظ، الذي تنهض به مؤسسة دبي للإعلام في دعم الأعمال الإماراتية الدرامية، مؤكدة أن المؤسسة تحرص على تقديم كل جديد بصورة جميلة.
مساحات إبداع
من جانبها، أوضحت الكاتبة الإماراتية، مريم الزعابي، التي تخوض تجربة الكتابة الدرامية لأول مرة، أن «وطن عمري» مسلسل دراما اجتماعية إماراتية مقتبس من رواية «فلانتين»، التي كتبتها عام 2015، مشيرة إلى أن تحويل الرواية إلى سيناريو يفرض على الكاتب المتمرس جهداً كبيراً، وأن هذه العملية استلزمت منها أن تستلَّ بعض خطوط القصة، وتبني أحداثاً جديدة مشوقة، تناسب العرض التلفزيوني. ورأت الزعابي أن فضاء الحرية اليوم متسع أمام كتَّاب الأعمال الدرامية، وأن ثمة مساحات واسعة لتناول جوانب عديدة من الواقع وحكاياته بعيداً عن القضايا الشائكة، التي لا تمثل اهتمامات أفراد المجتمع، متوقعة أن يلامس العمل الجديد كل الفئات من حيث قصته وأحداثه، وينال الإعجاب.
وأكدت أن «دبي للإعلام» داعمة لجميع الكتَّاب الإماراتيين أصحاب الأفكار المتميزة، وأن كل المبدعين في مجال الدراما يتمتعون بالإمكانات، التي توفرها جهود المؤسسة الحثيثة، معربة عن سعادتها بأن مسلسل «وطن عمري» حظي بهذا الدعم الكبير.
ورأت الفنانة ريم حمدان أن مسلسل «وطن عمري» هو عمل فني مختلف من حيث وجهته ومنظوره، وأنه سيضيف بصمة جديدة إلى الدراما الإماراتية، ويحقق لها نقلات متميزة، مؤكدة أنها تراعي في اختيار أعمالها أن تكون هادفة ومقنعة وجديدة.
ولفتت حمدان إلى أن شخصيتها في المسلسل تدعى «عتاب»، وهي طبيبة لديها تحديات قوية، وتتسم بالتقلُّب وتواجه صعوبات، موضحة أن التماسك الذي يميز الأسرة الإماراتية يسيطر على مجريات الأحداث الدرامية، ويجعلها تعود إلى نقطة البداية من جديد. وأكدت أن مؤسسة دبي للإعلام نجحت في أداء دور فعَّال لدعم الدراما الإماراتية، وذلك من خلال الاختيار الهادف للنصوص المناسبة والفنانين، ما ينم عن تميز معهود في جهودها المشكورة، واصفة العمل الجديد بأنه فرصة مناسبة لطرح الدراما الإماراتية بصورة مختلفة.
تجربة جديدة
وأكد الفنان المصري أحمد هلال أن مشاركته في مسلسل «وطن عمري» تشكّل تجربة إبداعية جديدة، ومختلفة عن الأدوار الفنية السابقة، معرباً عن سعادته بالدور الذي يقوم من خلاله بتجسيد «الطبيب محمود الشاذلي»، تلك الشخصية التي ستتمكن من إحداث اختلافات في آراء الجماهير تجاهها، من حيث الحب والبغض، ولا سيما في بدايات القصة.
وكشف هلال أنه فوجئ بالدور، الذي أسنده إليه المخرج عمار رضوان، والذي يرى فيه مسؤولية كبرى، وجهداً وتعباً عظيمين، مشيراً إلى الصعوبة الكامنة في تفاصيل الشخصية ومساحتها الإبداعية، ونقاط التحول التي تحيط بها.
وتوقع أن جهود مؤسسة دبي للإعلام في دعم المسلسلات الدرامية ستتيح في المستقبل مزيداً من الفرص أمام الفنانين لإبداع أعمال جديدة، وتوظيف الطاقات الفنية بصورة مكثفة، منوهاً بالمناخ العائلي، الذي اتسمت به أجواء تصوير هذا المسلسل الجديد، حيث تسود روح المودة والألفة والتعاون المبدع.