محمد المري: دبي نموذج عالمي في الاستقرار والإبداع

محمد المري وهالة بدري وأحلام بلوكي وإيزابيل أبو الهول وعبد الإله بن عرفة | تصوير: يماني العفاري
محمد المري وهالة بدري وأحلام بلوكي وإيزابيل أبو الهول وعبد الإله بن عرفة | تصوير: يماني العفاري
خلال جلسة «تأثير الاستقرار على الإبداع والمبدع»
خلال جلسة «تأثير الاستقرار على الإبداع والمبدع»

ألقى الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، كلمة، أمس، ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب 2025، تحت عنوان «تأثير الاستقرار على الإبداع والمبدع»، وسلط الضوء على أهمية الاستقرار بمفهومه الشامل كركيزة أساسية، لتعزيز الإبداع والابتكار في المجتمعات.

بيئة داعمة

وأشار إلى أن الاستقرار بمفهومه الاقتصادي والاجتماعي والأمني يشكل حجر الأساس، الذي تبنى عليه المجتمعات الناجحة، موضحاً أن دبي تقدم نموذجاً عالمياً في تحقيق هذا الاستقرار، من خلال بيئة آمنة وداعمة، مما يمكن الأفراد من التفكير الخلاق والإبداع، حيث إن المبدعين بحاجة إلى الاستقرار ليتمكنوا من الإبداع والابتكار، لافتاً إلى دور الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في توفير بيئة تضمن استقرار المقيمين والمبدعين على حد سواء، بما ينسجم مع رؤية الإمارة واستراتيجيتها في تعزيز مكانتها وجهة عالمية للإبداع.

وأضاف أن دبي تتصدر عالمياً في الأمن والأمان، بفضل العمل الجبار، والتنسيق المستمر بين جميع الدوائر الحكومية، ما يجعلها مدينة جاذبة للمبدعين والمبدعات من مختلف أنحاء العالم.

تنوع ثقافي

وأشار إلى أن الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب تعمل بشكل مستمر على توفير بيئة آمنة وميسرة للمقيمين والمبدعين في الإمارات، بما ينسجم مع رؤية الإمارة في أن تكون حاضنة للإبداع والابتكار. وأوضح أن جهود الإدارة تهدف إلى تعزيز الشعور بالاستقرار لدى جميع المقيمين، من خلال تسهيل إجراءات الإقامة والهوية، وهو ما يتجلى في إنجاز عدد كبير من معاملات الإقامة يومياً، وتقديم الخدمات لمقيمين من مختلف الجنسيات، في إطار التنوع الثقافي، الذي يميز دبي، ويعزز مناخ الإبداع.

واستعرض الفريق المري تجربة دبي خلال جائحة «كوفيد 19»، مشيراً إلى أن الإمارة كانت من أوائل المدن العالمية، التي استأنفت عمليات مطاراتها، وفق أعلى المعايير الصحية، مما وفر بيئة آمنة للمقيمين والزوار، وأسهم في تعزيز ثقة المسافرين واستمرار الحركة الاقتصادية، مؤكداً أن هذه التجربة تعكس رؤية القيادة الحكيمة، وجهود الإدارة في تحقيق الأمن المجتمعي، حيث أسهمت هذه الخطوة في تشجيع بقية شركات الطيران والمطارات على إعادة فتح مطاراتها، واستئناف الحركة تدريجياً، مستفيدة من نموذج دبي، الذي اعتمد على التقنيات الذكية والحلول المبتكرة لضمان سلاسة العمليات، إلى جانب التعاون الوثيق مع الجهات الصحية المحلية والدولية، الأمر الذي عزز جاهزية قطاع الطيران لمواجهة التحديات المستقبلية.

وتطرق الفريق المري إلى دور دبي الريادي في استقطاب ودعم المبدعين من خلال المبادرات، التي أطلقتها الإدارة العامة، وفي مقدمتها برنامج الإقامة الذهبية، الذي نجح في توفير بيئة محفزة للكفاءات الإبداعية من مختلف أنحاء العالم، حيث أسهم البرنامج في استقطاب عدد كبير من المبدعين.

الإقامة الذهبية

وأعلن الفريق المري عن منح الكاتب المغربي القدير عبد الإله بن عرفة الإقامة الذهبية لهذا العام، بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، ضمن جهود الإدارة المستمرة لتكريم المبدعين، وتعزيز بيئة الاستقرار الإبداعي. ونوّه بأهمية الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الثقافية، التي تلعب دوراً محورياً في دعم وازدهار المواهب داخل الإمارة.

واختتم كلمته بالتأكيد على التزام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بمواصلة جهودها في دعم الإبداع والابتكار، من خلال تطوير الخدمات والتكنولوجيا، وتحقيق رؤية دبي مركزاً عالمياً، يحتضن المواهب، مشيداً بالدعم المستمر للقيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة الإمارات ودبي وجهة أولى للإبداع والاستقرار.

وقد تضمنت الفعالية جلسة تحدث فيها مجموعة من المبدعين عن أهمية دبي وما توفره من أجواء استقرار وتحفيز للمبدعين.