يشهد مهرجان الحصن الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي فعاليات ثقافية متنوعة تعبر عن التراث الإماراتي العريق وثقافة المجتمع، بمشاركة فرق العيالة الإماراتية، وزاوية الصورة الحية، والحرف اليدوية التقليدية لكبار السن، ومنصات الزراعة، وعروض الإبل والخيول والكثير من التجارب والأنشطة الثقافية.
وقدمت فرقة العيالة خلال المهرجان، وهي أحد الفنون الشعبية التراثية في الدولة، رقصة تقليدية تعكس الهوية الوطنية والعادات والتقاليد، وهي خاصة بالمناسبات والأعراس والاحتفالات الرسمية، حيث يجتمع الرجال في صفوف متقابلة حاملين العصي ويرددون الأهازيج والأشعار على إيقاع الطبل.
ومن المنصات الثقافية، منصة الصورة الحية، التي تعتبر محاكاة لمجالس الرجال قديماً، وقال طارق عوض من المشاركين والمنظمين لهذه المنصة، إنها عبارة عن دعوة الرجال لهذه التجربة الجديدة كلياً للمساعدة على إعادة إنشاء صورة شهيرة من تاريخ الوطن، ثم يبدأون بارتداء ملابس تقليدية من ذلك الزمن، ويتم تخصيص دور لكل منهم في صورة أصلية، ويأخذون موقعهم أمام الحصن، بينما يقوم الممثلون بإضفاء أجواء حيوية على صورة يلتقطها مصور احترافي.
ويشارك العاملون والخبراء في المجال الزراعي في منصة سوق المزارعين، التي تجمع بين الماضي والحاضر من خلال المنتجات الزراعية والشتلات والخضروات، وأنواع القهوة العديدة، كما تتضمن ورشاً للأطفال، لتعليمهم إنماء النباتات، وكيفية العناية بها في جميع مراحلها من الزراعة حتى الحصاد، إضافة لتعريفهم بكيفية زراعة الفواكه والخضروات والزهور وغيرها.
وقال أحمد الحفيتي صاحب مشتل وادي دفتا، إن سوق المزارعين في مهرجان الحصن، يعرف زوار مهرجان الحصن على طرق الزراعة بشكل عام، ومنها مشتل وادي دفتا الذي يقدم برنامج المزارع الصغير، لتحفيز الأطفال على الزراعة، والاستدامة الزراعية، والتعلم الذاتي، مشيراً إلى أن منصة المزارعين والمنتجات الزراعية تشمل منتجات مثل الألبان والخبز المكون من نواة التمر.