كشف الممثل البريطاني بينيديكت كومبرباتش، بطل فيلم «دكتور سترينج» إحدى شخصيات عالم مارفل، في مقابلة جديدة مع مجلة «فارايتي» عن حادثة اختطاف تعرض لها أثناء تصوير مسلسل لصالح هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في جنوب إفريقيا عام 2004.
ووفقًا للمقابلة، كان كومبرباتش، البالغ من العمر 48 عامًا، في طريقه للعودة من رحلة غوص مع أصدقائه عندما انفجر أحد إطارات سيارتهم، وأثناء توقفهم على جانب الطريق، تعرضوا لعملية سرقة واختطاف من قبل ستة رجال مسلحين.
وقام الخاطفون بقيادة السيارة لفترة طويلة وهم يحتجزون كومبرباتش وأصدقائه، قبل أن يخرجوا المجموعة من السيارة، ويقيدونهم، ويجبرونهم على الجلوس في وضع أشبه بتنفيذ الإعدام، وفي النهاية، قرر الخاطفون الإفراج عنهم وهربوا من المكان.
وتحدث كومبرباتش عن أثر الحادثة على حياته قائلاً: "أعطتني هذه التجربة إحساسًا بالوقت، ولكنه لم يكن بالضرورة شعورًا إيجابيًا".
وأضاف: "جعلتني الحادثة متعطشًا للعيش بطريقة غير تقليدية، ولا زلت أتعامل مع ذلك الشعور حتى الآن".
وأوضح كومبرباتش أن هذه التجربة القريبة من الموت جعلته يدرك هشاشة الحياة: "شعرت أنني قد أموت في أي لحظة، كنت ألقي بنفسي من الطائرات وأخوض مغامرات خطرة، لكن في ذلك الوقت لم يكن لدي مسؤوليات حقيقية سوى والديَّ".
وكومبرباتش كان في أواخر العشرينيات من عمره حين وقع الحادث، وقد تحول إلى مغامر يبحث عن الأدرينالين بعدها، ولكنه أضاف: "الأمور تغيرت الآن، أصبحت أكثر وعيًا بما هو مهم، لقد نظرت إلى حافة الموت، وأصبحت مرتاحًا مع فكرة أن النهاية هي جزء من قصصنا جميعًا".
وبعد عشر سنوات من الحادث، تزوج كومبرباتش من المخرجة المسرحية صوفي هنتر، ولديهما ثلاثة أبناء: كريستوفر (9 سنوات)، هال (7 سنوات)، وفين (6 سنوات).
وتحدث عن شعوره بالزمن بعد أن أصبح أبًا قائلاً: "منذ أن أصبح لدي أطفال، أصبحت فكرة الوقت أكثر وضوحًا وتأثيرًا في حياتي.. ابني الأصغر سيبلغ السادسة، وأفكر: سأكون في الستينيات عندما يصبح في الحادية والعشرين.. هذا جنون، الأمور تسير بسرعة كبيرة، وهذا غيّر أولوياتي وجعلني أقدر ما أفعله في حياتي بطريقة مختلفة".
وسبق لكومبرباتش أن سرد تفاصيل الحادث في مقابلة مع مجلة *Hollywood Reporter* عام 2013، حيث قال: "كنت خائفًا جدًا، أُجبرت على النزول من السيارة وتساءلت: ماذا سيفعلون بنا؟ هل سيقتلوننا؟ كنت قلقًا من أن أتعرض للاعتداء أو التعذيب بطريقة وحشية".