تحوّل مثير في المطارات.. شركة طيران تفاجئ الركاب بشأن حقائبهم

بدأت الخطوط الجوية الأمريكية تنفيذ تغيير جديد في إجراءات السفر، تمثّل في إزالة صناديق قياس حقائب المقصورة من بوابات الصعود، وهو الإجراء الذي اعتادت الشركة الاعتماد عليه لضمان التزام المسافرين بأبعاد الحقائب المسموح بها داخل المقصورة.

ويأتي هذا التغيير، الذي بدأ تطبيقه تدريجيا منذ مطلع أكتوبر الماضي، بهدف تحسين تجربة الركاب وجعل عملية الصعود إلى الطائرة أكثر سلاسة.

ولا تزال الشركة تشترط أن يحمل المسافر غرضا شخصيا واحدا، مثل حقيبة يد أو حقيبة أطفال، بالإضافة إلى حقيبة مقصورة واحدة لا تتجاوز أبعادها 22 × 14 × 9 بوصات، بما في ذلك العجلات والمقبض، وفي حال تجاوزت الحقيبة تلك الأبعاد، يُمنع اصطحابها إلى المقصورة ويتم تحويلها إلى الأمتعة المشحونة في عنبر الطائرة، وفقا لما نشره موقع slashgear.

وبحسب مذكرة داخلية سرّبتها View From the Wing، فإن الخطوط الجوية الأمريكية أوضحت لموظفيها أن صناديق القياس ستظل متوفرة في صالات المطار لتمكين الركاب من فحص حقائبهم بشكل طوعي قبل الوصول إلى البوابة، ومع ذلك، سيحتفظ موظفو البوابات بحق اتخاذ قرار فوري بشأن حجم الحقيبة، وإلزام المسافر بشحنها إذا رأوا أنها تتجاوز الحدّ المسموح به، ما يجعل تقدير الموظف العامل الأساسي في ضبط الالتزام بعد إلغاء السجّالات المعدنية.

ويأتي هذا التغيير على خطى شركة "يونايتد إيرلاينز"، التي سبقت إلى اتخاذ إجراء مماثل في عام 2020. ويعني ذلك أنه قد يصبح من الممكن، بالنسبة لبعض المسافرين الذين تتجاوز حقائبهم الأبعاد بقليل أو الذين لم يضعوا في الحسبان حجم المقبض أو العجلات، تمرير الحقائب إلى المقصورة دون ملاحظة، إلا أن الشركة توصي المسافرين بالاستعداد لاحتمال شحن الحقائب، مع الإشارة إلى أن استخدام أجهزة تتبع مثل Apple AirTag قد يساعد في متابعة الأمتعة في حال نقلها إلى عنبر الشحن.

ويُتوقع أن يسهم القرار في تقليل الازدحام وتعجيل boarding، إلا أنه يضع مزيدا من المسؤولية على موظفي البوابات في اتخاذ قرارات آنية بشأن أبعاد الحقائب، وعلى الركاب التأكد مسبقا من مطابقة حقائبهم للمعايير المحددة.