لبنان.. من يضمن التزام إسرائيل بالانسحاب؟

قبل 3 أيام من انتهاء المهلة الخاصة بتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، الأحد، والتي يفترض أن يعلن بعدها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، ذهبت بعض التوقعات لعدم انسحاب إسرائيل في المهلة المحددة، ذلك أن القوات الإسرائيلية صعدت من وتيرة تعدياتها في القرى الحدودية. وقالت مصادر لـ«البيان»، «يبدو سلوك إسرائيل مثيراً لشكوك عميقة.

وحتى الآن، بحسب المصادر، لم تظهر أي مؤشرات إلى أنها ستكمل انسحابها. وسجلت تسريبات يبثها الوسط الإعلامي الإسرائيلي، تلمح إلى أن الانسحاب الكامل قد لا يتحقق في الموعد المقرر، بذريعة أن الجيش اللبناني لم يتسلم تماماً زمام الأمن في المنطقة، وتالياً أن «حزب الله» لم ينسحب من مواقعه كلها، وفق ما نصّ عليه الاتفاق. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن إسرائيل لن تلتزم بمهلة الانسحاب، وقد تحتفظ بنقاط استراتيجية في لبنان.

وحسب المصادر، ليس هناك ضمانات بعدم قيام القوات الإسرائيلية بأعمال عسكرية ليس في المنطقة الحدودية فقط، بل في كل الجنوب وحتى بيروت والضاحية والبقاع، بما يعيد إشعال الجبهة.

وعلمت «البيان» أن بعض الأهالي أبلغ الجيش اللبناني أنهم سيدخلون إلى بلداتهم «بالقوة»، الأحد، حتى لو لم ينسحب الجيش الإسرائيلي. كما وزعت بيانات، باسم أبناء البلدات الحدودية، تدعو الأهالي إلى التجهّز للدخول إلى البلدات، مع تحديد نقاط تجمّع وانطلاق.