«دبي للإعلام» تطلق دار البيان للنشر

سالم باليوحة وسعود الدربي وصلاح القاسم وأحلام البلوكي خلال حضورهم المؤتمر الصحافي
سالم باليوحة وسعود الدربي وصلاح القاسم وأحلام البلوكي خلال حضورهم المؤتمر الصحافي
حامد بن كرم يتحدث عن إطلاق المشروع بحضور عادل خزام وعلي عبيد الهاملي
حامد بن كرم يتحدث عن إطلاق المشروع بحضور عادل خزام وعلي عبيد الهاملي
علي عبيد الهاملي يوقع نسخاً من كتابه «ذاكرة الفرح.. نبحر بحثاً عن زمن وردي»في ختام فعاليات المؤتمر، الذي كانت قد أصدرته صحيفة البيان في وقت سابق.
علي عبيد الهاملي يوقع نسخاً من كتابه «ذاكرة الفرح.. نبحر بحثاً عن زمن وردي»في ختام فعاليات المؤتمر، الذي كانت قد أصدرته صحيفة البيان في وقت سابق.

أطلقت «دبي للإعلام»، أمس، «دار البيان للنشر»، المشروع الثقافي النوعي، تماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية لترسيخ دبي وجهة ثقافية وإعلامية عالمية، وحاضنة رئيسة للمواهب والمبدعين، ومنارة للأدباء والكتاب والمفكرين والباحثين، من مختلف أنحاء العالم.

ومن المنتظر أن يفتح هذا المشروع الرائد آفاقاً جديدة للإبداع من دبي إلى العالم، بما سيعتمده من أساليب عصرية، وتقنيات متطورة، تُغني فيه ميادين الأدب والثقافة برؤى متنوعة ومجالات جديدة في البحث والاستقصاء والكتابة والترجمة، تتجاوز أطرها المحلية إلى آفاق عالمية جديدة.

وجاء إطلاق «دار البيان للنشر» في مؤتمر صحافي نظمته «دبي للإعلام» ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب الـ17، في فندق إنتركونتيننتال في فيستيفال سيتي بدبي، بحضور سالم باليوحة، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإعلامي في «دبي للإعلام»، وسعود الدربي، رئيس أول للصحف ومركز الأخبار في «دبي للإعلام»، وأحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، وإيزابيل أبو الهول، مؤسِسة ومستشارة وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الإمارات للآداب، وعدد من المسؤولين والبحاثة والمثقفين والإعلاميين.

وعرض حامد بن كرم، رئيس تحرير «البيان»، في بداية المؤتمر، طبيعة رؤى واستراتيجيات عمل دار البيان للنشر وأهدافها، موضحاً أنها ستثري ساحة النشر المحلية والعربية، إذ سترتكز بمناهج عملها على أساليب عصرية نوعية مبتكرة في عوالم النشر والثقافة والفكر، معززة ومترجمة نهج دبي ومسارات انفتاحها وتفردها في ميادين الإبداع.

وأوضح رئيس تحرير «البيان»، أن هذا المشروع الإبداعي الثقافي سيكون جوهره الأساسي البعد الاقتصادي، وسيهتم أيضاً بمواكبة وترجمة الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية في دولة الإمارات بشكل خلاق وفاعل.

مؤكداً أن الدار تمثل منارة جديدة ترسم خريطة ابتكار وإبداع عصرية في القطاع، وستكون رافعة حيوية لمكون الاقتصاد الإبداعي في دبي والإمارات، وخصوصاً أنها ستعتمد في أساليب عملها على أحدث التقنيات وأجدى خطط ومناهج العمل العصرية في قطاعات النشر، بموازاة الاعتناء بتنويع أشكال وسياقات الإصدارات المنشورة لتشمل المطبوع والرقمي والصوتي.

توثيق ومواكبة

من جانبه، أشار عادل خزام، مدير إدارة المحتوى في «دبي للإعلام»، إلى أن دار البيان للنشر ليست مجرد إضافة للجهات التي تقدِّم خدمة النشر، بل رؤية ملهمة لتوثيق تاريخ مدينة دبي، واستنهاض الإبداع، وفتح الآفاق أمام المفكرين والكتَّاب نحو مجالات جديدة في البحث والكتابة واستقطاب رؤى مختلفة.

وأوضح خزام أن عالم النشر يتطلع الآن إلى كل جديد ومواكبة متطلبات العصر، بحيث تتجاوز الإبداعات الأدبية وتنتشر بشكل أوسع خارج حدودها المحلية، وتقدِّم الصوت الذي يصل إلى الجميع، مبيّناً أن ذلك لن يتحقق بتبني طرائق نشر تقليدية، بل بمناهج إبداعية عصرية إذ ستحرص دار البيان للنشر على استثمارها وتوظيفها بشكل فاعل في أنشطتها.

ولفت خزام إلى أن «دبي للإعلام» تمتلك قطاعات مختلفة في مجال الإعلام من إذاعة وتلفزيون ونشر وغيرها، وأن دار النشر الجديدة ستكون أحد تلك القطاعات المميزة الكبيرة، وهو ما سيشكل بانوراما حلقات عمل متكاملة تعزز نهج الإبداع، موضحاً أن التواصل مع «دبي للإعلام» يتيح الاستفادة من جميع تلك القنوات، ومنها «دار البيان للنشر»، بحيث سيكون هناك دعم متبادل بين الدار وبقية القطاعات.

وأضاف عادل خزام إن «دار البيان للنشر» ستولي النشر الرقمي اهتماماً كبيراً؛ لكونه مجالاً مهملاً في العالم العربي، ويعاني ضعفاً في الإقبال عليه من القرَّاء العرب.

مبيناً أن هذا المجال يمنح الكاتب فرصة أن يتحوَّل بنفسه إلى ناشر عبر تطبيقات حديثة مستعملة على نطاق واسع في العالم الغربي. ونوَّه بأن مشروع «دار البيان للنشر» سيقدِّم دعماً مفتوحاً لكل الكتَّاب والأدباء، وسيكون جسراً لهم للوصول إلى العالمية، مؤكداً أن الدار ترحِّب بكل الاقتراحات والأفكار الهادفة للتطوير من الجميع.

باع طويلة

من جهته، أوضح الأديب علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي أن لدى «البيان» باعاً طويلة في حقل النشر وإثراء الساحة الثقافية بمؤلفات نوعية ومهمة تحوَّل بعضها إلى فيلم سينمائي.

مؤكداً أن «دار البيان للنشر» المشروع الثقافي الواعد، سيقدِّم خدمة كبيرة للكتَّاب ويُفيد المجتمع في المجالات كافة. وقال: «جهود متميزة أسهمت بها «البيان» في مجال النشر في مسيرتها المشرِّفة، ومنها الملحق الأسبوعي الذي كانت تصدره بعنوان «بيان الكتب».

ويتضمن عروضاً وملخصات لأهم الإصدارات الحديثة العربية والأجنبية»، واصفاً ذلك الملحق بأنه أحد أهم المشاريع الثقافية التي رعتها «البيان»، إلى جانب الملحق الثقافي الذي كانت تصدره.

وأضاف إن «البيان» اشتركت أيضاً، ضمن 7 صحف عربية، في واحد من أهم المشاريع العربية التي تشجع على القراءة وتتيح كتاباً بين أيدي القراء مطلع كل شهر بلا مقابل، وهو مشروع «الكتاب للجميع» الذي أطلقته دار المدى في دمشق.

مؤكداً أن «البيان» كانت الصحيفة الإماراتية الوحيدة التي أسهمت في ذلك المشروع المتميز. وأوضح الهاملي أن مشروع «دار البيان للنشر» يشكِّل حلقة جديدة ومرحلة واعدة في تلك المسيرة الحافلة بالإنجازات التي نهضت بها هذه المؤسسة الصحفية العريقة في دولة الإمارات، معرباً عن سعادته بأن هذا المشروع، إلى جانب اهتمامه بالنشر الورقي، سيواكب تطورات النشر الرقمي والصوتي.

إضافة نوعية متميزة في مجال النشر

أكد حامد بن كرم، رئيس تحرير صحيفة «البيان»، في رده على سؤال، أن التسويق والترويج في «دبي للإعلام» يمثل قطاعاً متكاملاً نوعياً وفاعلاً، سيعزز من قدرات ومناخات عمل «دار البيان للنشر» ويسندها ويواكب خطوات تطورها، مشيراً إلى توافر خطة تسويقية تفصيلية إيجابية في شأن هذا المشروع الثقافي الإبداعي.

وعن أساليب تحرير الكتب في الدار، وترويجها، أوضح عادل خزام، أن إصدارات «دار البيان للنشر» ستتمتع بجودة عالية في التحرير عبر فريق عمل متخصص يشرف على هذه المبادرة.

ولفت إلى أن هناك تراجعاً عاماً ملحوظاً في الإقبال على القراءة، وأن المشروع سيسعى إلى التصدي لهذه المشكلة وسيحرص على العمل لإيجاد علاقة تكاملية في مجال النشر بحيث يتم ترويج الإصدارات عبر جميع المنصات التي تمتلكها المؤسسة، مؤكداً ضرورة أن يخدم الكتاب المنشور مجالات الاهتمام في العصر الراهن، ولا سيما المجال الاقتصادي الذي توليه دبي عناية خاصة.

وكذلك المجال الرياضي الذي يعاني ندرة في مجال النشر. وبيّن خزام أن ثمة رؤية جديدة تتطلع إليها «الدار»، إذ ستوزع اهتمامها على مجالات مختلفة وجديدة، إضافة إلى المجال الأدبي الذي يشكِّل ركيزة أساسية في ثقافة المجتمع وهويته الأصيلة، لافتاً إلى أهمية كل ما يتعلَّق بالأسرة والطفل على وجه الخصوص.

كما أوضح أن «دار البيان للنشر» ستولي ترجمة الكتب ذات المحتوى المتميز في عالم القراءة وغير المتوافرة في قطاعات النشر الأخرى، عناية خاصة، لافتاً إلى أن الدار إضافة نوعية مميزة في مجال النشر، وتركز على مدينة دبي خصوصاً، ودولة الإمارات عموماً، وتستهدف اهتمام فئة الشباب بالنشر.