كرمت جمعية الصحفيين المؤسسين الأوائل ورؤساء الإدارات السابقين، وشخصيات إعلامية بارزة من الخليج والعالم العربي، بالإضافة إلى الفائزين بجوائز صحافة الإمارات في 3 فئات للمرة الأولى في تاريخ الجمعية.
جاء ذلك خلال احتفال الجمعية أمس، بيوبيلها الفضي ومرور 25 عاماً على التأسيس بفندق إنتركونتننتال دبي فيستيفال، بحضور منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ودومينيك برادالي، رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين، ومؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، وعيسى الشايجي، رئيس اتحاد الصحفيين الخليجيين، وسابينا اندراجيت، رئيس اتحاد صحفيي آسيا والمحيط الهادئ، إضافة إلى 200 شخصية إعلامية ورؤساء اتحادات ووفود وممثلي نقابات وهيئات صحفية من 4 قارات.
المؤسسون
وكرمت الجمعية خلال حفلها المؤسسين السبعة الأوائل لها، وهم موزة مطر، منى مطر، عائشة سلطان، خيرية ربيع، حليمة حسن، عبدالله عبدالرحمن، ومحمد الحمادي مدير عام وكالة أنباء الإمارات.
كما تم تكريم الرؤساء السابقين لمجلس إدارات الجمعية وهم، خالد محمد أحمد، وحضر نيابة عنه الإعلامي محمد الجوكر، ومحمد الحمادي، والكاتب الصحفي محمد يوسف، كما كرمت الجمعية رواداً أسهموا في تعزيز مسيرتها منذ البدايات وهم: منى غانم المري، والراحلون إبراهيم نافع وتسلم درع التكريم عنه وائل الصواف، وصلاح الدين حافظ وتسلم درع التكريم ابن شقيقه أحمد حافظ رئيس القسم الرياضي بموقع 24 الإخباري، وفيصل القناعي وتسلم الدرع نيابة عنه نجله مبارك القناعي، بجانب تكريم عدنان الراشد رئيس جمعية الصحفيين الكويتية، والإعلامي البحريني خالد الزياني.
جوائز
وللمرة الأولى في تاريخ الجمعية تم إطلاق جائزة صحافة الإمارات في 3 فئات، حيث فازت «العين الإخبارية» بجائزة المؤسسة الإعلامية المبتكرة، وتسلم الجائزة أحمد سعيد العلوي رئيس التحرير، وفي مجال الشخصية الإعلامية الملهمة .
والتي تنقسم إلى فئتين الأولى القيادة الإعلامية الملهمة وحصل عليها الإعلامي ظاعن شاهين واستلمها نيابة عنه الإعلامي علي شهدور، والفئة الثانية وهي «عطاء بلا حدود» وحصل عليها مناصفة علي العمودي، ومريم يوسف العوضي، وتسلمتها بالنيابة عنها ابنتها هبه، وفي فئة أفضل صانع محتوى فاز بها عبدالله العبدولي.
أرض التسامح
وخلال كلمتها الترحيبية بالحضور، قالت فضيلة المعيني رئيسة جمعية الصحفيين، إن للجمعية دوراً بارزاً في تعزيز مسيرة الصحافة الوطنية على الساحتين العربية والدولية.
وأضافت: نتوجه بخالص الامتنان إلى قيادتنا الرشيدة، التي كانت وستظل الحاضن الأول لمسيرة الإعلام الحر والمسؤول، حيث آمنت بدور الصحافة كجسر للتواصل، ومساهم رئيسي في تعزيز الهوية الوطنية ودعم التنمية المستدامة.
كما قالت المعيني: تكمل الجمعية عامها 25 برؤية جديدة تناسب التطورات العالمية في الإعلام الرقمي والتطور الذي تعيشه دولة الإمارات، من خلال إعداد استراتيجية العمل للسنوات الثلاث المقبلة، والذي سيتم عبر مجموعة من البرامج والمبادرات المبتكرة، حيث أنجزت الجمعية تأسيس مركز عصري للإبداع الإعلامي، وآخر للتدريب بهدف رفع مستوى الكفاءة الإعلامية وتطوير المهنة.
وأكدت المعيني أن الجمعية، ومن منطلق مسؤوليتها الوطنية والمهنية، تفخر بإطلاق ميثاق العمل الصحفي بعنوان «الحرية والمسؤولية»، كما ثمنت جهود المؤسسين الأوائل، بجانب إطلاق جوائز الصحافة في الإمارات بهدف تحفيز الإبداع.
التسامح والتضامن
وقالت دومينيك برادالي خلال كلمتها في الحفل، إن التضامن العالمي هو المبدأ التأسيسي للاتحاد الدولي للصحفيين (FIJ)، وهدفه الأساسي منذ إنشائه في باريس عام 1926 هو الدفاع عن حرية الصحافة، وحق العاملين في المهنة في الحصول على المعلومة الموثوقة.
وأضافت: هذا اليوبيل الفضي، الذي يُعقد هنا في دبي وتتجه إليه أنظار العالم، يتيح لنا فرصة رائعة لتكريم جمعية الصحفيين الإماراتية، ويجب أن نتذكر دائماً أن الوصول غير المحدود إلى معلومات دقيقة وشاملة ومتنوعة هو حاجة حيوية شخصية، مهنية، ومجتمعية، في ظل سيطرة عمالقة التكنولوجيا على وسائل التواصل الاجتماعي التي يسيطرون عليها، وهي تؤدي إلى فوضى في حرية التعبير والنقاش الديمقراطي، وترويج الأخبار الكاذبة.
كما أعرب مؤيد اللامي عن فخره بما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم سريع في كافة المجالات، مشيراً إلى أن كل أنظار العالم تتجه الآن إلى دبي، وسط عالم من المتغيرات التكنولوجية الهائلة والإعلام الجديد.
وتطرق رئيس اتحاد الصحفيين العرب في كلمته إلى استشهاد حوالي 200 صحفي خلال الحرب على غزة، وما يتعرض له الصحفيون هناك، مطالباً المنظمات الإعلامية الدولية بالوقوف مع القضايا العادلة، والتصدي للحملات المغرضة التي تتعرض له الدول العربية على وجه الخصوص.
وقال عيسى الشايجي: «يشرفني أن أشارككم هذه المناسبة المميزة التي تجمع قادة ورفاق درب مهنة الصحافة العربية للاحتفال باليوبيل الفضي لجمعية الصحفيين الإماراتية بمرور خمسة وعشرين عاماً على تأسيس الجمعية، هذه السنوات التي حفلت بالإنجازات، وبما يعكس مسيرتها الرائدة في دعم الصحافة وخدمة المجتمع الإماراتي الشقيق وتعزيز مسيرة العمل المهني خليجياً وعربياً باعتبار جمعية الصحفيين الإماراتية عضواً فاعلاً ونشطاً أضافت رصيداً كبيراً إلى عملنا المشترك.
وقال إن اتحاد الصحفيين الخليجيين يمثل منصة محورية لتعزيز التعاون وتطوير العمل الصحفي في المنطقة، وإن مثل هذه اللقاءات تعد فرصة قيمة لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تفرضها البيئة الإعلامية المتغيرة. مضيفاً: «يسعى الاتحاد، عبر رؤيته، إلى تشكيل منظومة شراكات متكاملة لتبادل الخبرات، وتطوير مهارات الصحفيين، وتعزيز دور الإعلام كصوت للمجتمع الخليجي وقضاياه».
وقالت سابينا اندراجيت، رئيس اتحاد صحفيي آسيا والمحيط الهادئ (FAPaJ)، الذي يمثل 47 نقابة وجمعية للصحفيين في جميع أنحاء المنطقة: «أود أن أعرب عن أحر التهاني لجمعية الصحفيين الإماراتية بمناسبة يوبيلها الفضي المميز، الذي يمثل 25 عاماً من الجهود الدؤوبة والتزام قيادة الجمعية بدعم وتعزيز الصحافة المهنية والارتقاء بالصحافة الإماراتية لتكون صوتاً أصيلاً للإمارات وكذلك للعالم العربي بأسره».
من جهته استذكر الإعلامي علي عبيد في كلمة له خلال الحفل الخطوات التي أدت إلى إشهار الجمعية من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 2000، مستذكراً الغايات التي تأسست من أجلها.
والمتمثلة في عدد من الأهداف على رأسها، النهوض بالصحافة الإماراتية لتكون الوجه الصادق والمعبر للدولة، والارتقاء بالمستوى الثقافي والمهني للصحفيين، ورعاية الكوادر الصحفية المحلية، وتشجيعها على الانخراط في العمل الصحفي، ونشر الوعي، وتعميق التوجهات الصحفية.