شهد معرض «الإمارات تبتكر» في الفجيرة، مجموعة كبيرة من الإبداعات التي تؤدي منافع كبيرة قدمتها أنامل صغير خلال فعاليات المعرض.
وافتتح الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف، مدير حكومة الفجيرة الرقمية، المعرض الذي ينظمه برنامج الفجيرة للتميز الحكومي، في فندق دبل تري بالفجيرة على مدار يومين متتالين بمشاركة أكثر من 30 جهة حكومية واتحادية وخاصة، تعرض 70 ابتكاراً. وتجول الشيخ المهندس محمد بن حمد يرافقه الدكتور سليمان محمد الكعبي، مدير عام برنامج الفجيرة للتميز الحكومي في المعرض، واطلع على مشاركات الجهات الحكومية وأحدث ابتكاراتهم، كما تعرف إلى المبتكرين من طلبة المدارس والكليات وطبيعة مشاريعهم الابتكارية.
وأكد الدور المهم الذي يلعبه الابتكار، كمفهوم مؤسسي وقيمة مجتمعية، تحسن جودة الحياة في الدولة وتقدم الخدمات بما يواكب توجهات القيادة الرشيدة بالدولة، بما يسهم في جعل الإمارات من الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، مشيداً بمستوى الابتكار الذي يسلط الضوء على إبداعات الجهات المشاركة. وأكد محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري بالفجيرة، عضو اللجنة العليا لأسبوع الإمارات للابتكار، رئيس اللجنة المحلية المنظمة لشهر الإمارات للابتكار في الفجيرة، أن الفعاليات تحظى بدعم القيادة الرشيدة، إيماناً منها بأن بناء المستقبل يتطلب توظيف كل الجهود المبدعة والمبتكرة في خدمة هذا الهدف، وفي ترسيخ مكانة الإمارات وسط أهم الدول المتطورة في العالم.
ولفت إلى أن معرض الإمارات تبتكر بالفجيرة يمثل منصة مهمة تحتفي بالابتكار والمبتكرين من مختلف مناطق الإمارة، حيث يُعد محطة لالتقاء الإبداعات المبتكرة لدى مختلف الجهات المشاركة ومؤسسات التعليم. وأشار الضنحاني إلى أن المعرض تضمن 10 ورشات عمل تفاعلية تناقش ثقافة الابتكار وتعزز مفاهيمه.
واستقطب المعرض في يومه الأول مشاركة كوكبة من الأطفال المبتكرين، استعرضوا مجموعة من الابتكارات والروبوتات والطابعات الثلاثية الأبعاد.
حصة سليمان «5 سنوات» من روضة الانشراح من دبا الفجيرة، تميزت بمهارتها العالية على استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لتصميم نماذج لألعاب متنوعة تستطيع أن تشكلها وفق تصاميم مبدعة، إلى جانب قدرتها على إعادة تصميم مقابض الأبواب بطريقة مبتكرة.
ووضع أحمد بطي السعدي من روضة الأنفال أمامه مشروعه المكون من ورق وبذور أطلق عليه اسم «بذور من ورق» بإعادة المواد المصنوعة من ورق بإذابتها في الماء وإعادة قولبتها وتطعيمها بالبذور لتكون صالحة للزراعة دون تربة.
وشارك فريق من أحمد عبدالله راشد ومايد الكعبي وحمدان الشحي في الصف السادس من مجمع زايد التعليمي بدبا، بابتكار كرسي العون الذكي، وهو ذاتي القيادة مصمم لمساعدة ذوي الصعوبات الحركية، وكبار السن، مستخدمين فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وعبرت الطالبات فاطمة محمد اليماحي والغلا سعيد الصريدي وفاطمة سالم الصريدي من مجمع زايد التعليمي دبا الفجيرة عن سعادتهن بمشروعهن المبتكر، وهو عبارة عن مزرعة بحرية مستدامة وذكية، تعتمد على زراعة الطحالب والشعاب المرجانية باستخدام الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.
وشاركت غرفة تجارة وصناعة الفجيرة بمشروع منصة الفجيرة للاستثمار، من خلال دمج شخصية افتراضية أطلقت عليها الغرفة اسم «نفاع» في بوابة الدردشة مع متصفحي المنصة، حيث يتولى نظام الدردشة الافتراضية الإجابة عن استفسارات المستثمرين المحليين والدوليين بشكل فوري ودقيق.
وأطلقت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية المنصة الرقمية «منارة»، والتي تدعم مستهدفات رؤية الإمارات 2031، ورؤية الفجيرة 2026 وتتماشى مع استراتيجية المؤسسة بتعزيز قطاع التعدين وتحقيق التنمية المستدامة.