انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لتدوينة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد فيها إعجابه بمنصة تيك توك، ونيته تقديم حل للأزمة الحالية للموقع وحظره من الولايات المتحدة، بطرح عرض لشراء المنصة مقابل 2.7 مليار دولار أمريكي.
وجاء نص التدوينة على لسان ترامب: «إعلان كبير: سأشتري تيك توك في 14 يناير مقابل 2.7 مليار دولار، منصة رائعة، بإمكانات هائلة.. تحت قيادتي، ستكون أكبر وأفضل من أي وقت مضى! ترقبوا»
وجاء انتشار التغريدة على لسان ترامب عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، بالتزامن مع تصريح لترامب عن نيته تقديم حل لأزمة «تيك توك»، وهو ما أعطى مصداقية للتدوينة، رغم كونها لم تصدر عن الرئيس الأمريكي الذي تبدأ ولايته لرئاسة الولايات المتحدة رسمياً غداً، أي بعد 24 ساعة فقط من الحظر الرسمي لتيك توك وكاب كات المملوكين لشركة «بايت دانس» الصينية
وتتبع موقع «نيوزويك» الأمريكي التدوينة المزعومة لترامب، حيث تبين أن بداية انطلاقها كانت عبر حساب على منصة "إكس"، يُدعى @DiaPinCasA، والتي زورت شكل تدوينة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحمل النص الزاعم لتخطيطه شراء تيك توك من خلال شركته الإعلامية.
وأثارت التغريدة المزعومة، التي تمت مشاركتها يوم الأربعاء، اهتمامًا واسعًا وتكهنات على منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث. وزاد من الاهتمام قيام بعض مستخدمي تيك توك بمناقشة ما قد يعنيه تورط ترامب بالنسبة للمنصة.
ومع ذلك، أجرى موقع "نيوزويك" مراجعة لمنشورات دونالد ترامب على "إكس" وتأكد من أن التغريدة المزعومة كانت ملفقة؛ إذ لم ينشرها الرئيس المنتخب أبدًا، كما لم يعلن ترامب أو شركته الإعلامية "ترامب ميديا آند تكنولوجي جروب" عن أي خطط لشراء تيك توك.
تشير التقارير إلى أن هناك مشترين محتملين آخرين لتيك توك، بمن فيهم ستيفن منوشين وفرانك مكورت وكيفن أوليري، المعروف من برنامج "شارك تانك".
وفي مقابلة مع "فوكس نيوز"، أوضح أوليري أن ترامب يعمل كمستشار في القضية، وليس كمشترٍ محتمل.
وصرح ترامب بأنه طلب من المحكمة العليا تأجيل تنفيذ القانون لإفساح المجال لحل سياسي، ومع ذلك، لا توجد أدلة تشير إلى نيته شراء التطبيق.
وفي الوقت ذاته، تظل شركة "بايت دانس"، الشركة الأم لتيك توك، غير راغبة في بيع خوارزميتها المملوكة لها، مما يشكل عقبة كبيرة أمام أي عملية استحواذ.