ترامب و«سياسة البزنس»

كيف نفهم المحرك الرئيسي أو الدافع الأول لسياسات وقرارات دونالد ترامب في السياسة الخارجية خلال الأعوام الأربعة المقبلة؟

ببساطة الرجل ليس بحاجة إلى التعامل مع أي ملف يكلف الخزانة الأمريكية أي التزام مالي أو تقديم مساعدات عسكرية مجانية.

ترامب يجذبه ويحركه أي ملف للسياسة الخارجية فيه عائد مالي أو استثماري على الخزانة والأسواق الأمريكية.

عقلية رجل الأعمال الشرس النهم جداً لتحقيق الربحية هي ركيزة أفكار وسياسات ورهانات ترامب.

إذا اقترب من الملف الإيراني فإن مدخله هو حصول الشركات الأمريكية على نصيب الأسد في مشروعات إعادة الإعمار بعدما يتم الإفراج عن 120 مليار دولار محتجزة لإيران.

في الملف الروسي يهمه إيقاف نزيف الدفع والدعم المكلف لأوكرانيا بعدما أقرت إدارة بايدن أكثر من مئة مليار دولار ما بين مساعدات مالية أو مساعدات عسكرية مجانية.

وإذا ما تحقق سلام ما بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أمريكية، فإن ذلك يعني عودة المصالح الأمريكية إلى روسيا بدءاً من «ماكدونالدز» إلى شركات التكنولوجيا والأدوية.

إذا ما اقترب من الملف الفلسطيني الإسرائيلي، فإن ذلك يفتح الباب لاتفاق سلام إسرائيلي – سعودي تلعب فيه الشركات الأمريكية الدور الرئيسي.

إنها سياسة خارجية قائمة بالدرجة الأولى على مصالح البزنس.