نتطلع إلى المستقبل بعين مشرقة، ففيه نجد الأمل والحلول للعديد من التحديات التي نواجهها اليوم، نغمض عيوننا ونحاول أن نتخيله، ونرسم صورة لأنفسنا ومدننا وحياتنا، سنجدها قد تغيرت كثيراً بعد مرور أعوام كثيرة، مقارنة بأيامنا الحالية، إذ يظل أملنا كامناً في المستقبل.
ولكن الرحلة إليه ليست هينة، فهي تتطلب الاستعداد وتهيئة النفس والدراسة ومواصلة التعلم والبحث عن المعرفة، والأهم من ذلك الاستفادة من دروس الماضي واستخلاص العبر منها، فهذه هي الطريقة التي تخلصنا من حالة القلق والتوتر التي قد تدخلنا في دوامة لا نهاية لها.
ما نشهده من تطور ومبادرات ومشاريع متنوعة في مختلف المجالات، يمثل الطريق نحو المستقبل الذي نحاول في الإمارات بشتى الطرق لتشكيل ورسم ملامحه.
وتحديد التحديات والفرص في مختلف القطاعات التي تمس حياة الإنسان، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة، إذ ركزت مبادرات واستراتيجيات الدولة لاستشراف المستقبل على مستقبل رأس المال البشري والشباب ومستقبل التكنولوجيا والأنظمة الذكية والبنية التحتية والمواصلات، والصحة والتعليم والاقتصاد والطاقة، والأمن المائي والغذائي وبيئة الحياة الإيجابية والسعيدة، وحتى مستقبل الحكومات وما تقدمه من خدمات مختلفة.
ومع تزايد الابتكارات واتساع سطوة الذكاء الاصطناعي وتأثيراته، سيجعل حياتنا مختلفة في المستقبل، ما يتطلب منا العمل على تطوير تفكيرنا الإبداعي والنقدي، وتعزيز الحوار والتعاون الدولي الهادف لتنشيط الابتكار، والالتزام بتوفير رؤية واستراتيجية وعمليات لإدارة استشراف المستقبل ترتكز على التخطيط والتفرد والتحديث والمرونة بما يسهم في الاستعداد للمستقبل ووضع الخطط المستقبلية.
وهو ما تعمل الدولة على تطبيقه إيماناً منها بما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إن «المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه»، وإنه «لا ينتظر المتثاقلين، والريادة لا تعترف بالمتباطئين».
مسار:
يبدأ الاستعداد للمستقبل بالحرص على امتلاك أدواته وفي مقدمتها العلوم والتكنولوجيا.