غير أن الحقيقة خلاف ذلك، فالرجل ممثل ومخرج ومنتج ومترجم استعان به كبار المخرجين والمنتجين كعميد المسرح العربي يوسف وهبي والمخرج المسرحي الكبير زكي طليمات لترجمة الروايات المسرحية الأجنبية وتمصيرها، كما أن عدداً لا يستهان به من نجمات ونجوم السينما المصرية استعانوا به لتدريسهم اللغة الفرنسية التي كان يجيدها أفضل من أصحابها.
على أن الدور الذي جسده أكثر من غيره هو دور الجواهرجي، حيث نجده كذلك في أفلام: المذنبون 1975، النصاب 1961، العتبة الخضراء 1959، المليونير الفقير 1959، سر طاقية الإخفاء 1959، ظلموني الحبايب 1953، الحب في خطر 1951، الخمسة جنيه 1946، العريس الخامس 1942، مغامرات إسماعيل يس 1954.
وبسبب عضويته في هذه اللجنة كان كثير السفر إلى باريس لحضور المسرحيات وجلب الروايات. وحينما قام زكي طليمات في عام 1944 بترجمة مسرحية «الوطن» للكاتب الفرنسي فيكتوريان ساردو، قام تويما بمراجعتها وأصبح شريكاً في ترجمتها قبل أن تـُعرض على مسرح دار الأوبرا من إخراج طليمات.
إلى ذلك ساعدته ثقافته وسعة إطلاعه على الأدب العالمي، ومكتبته الشخصية الزاخرة بنوادر كتب الفن على تأليف قصة فيلم «نشيد الأمل» من إنتاج عام 1937 وإخراج أحمد بدرخان، وهو ثاني فيلم قامت ببطولته أم كلثوم بعد فيلمها التاريخي الأول «وداد» عام 1936.
في عام 1969 جسد دوره الحقيقي في الحياة كمدرس للغة الفرنسية وذلك حينما اشترك في فيلم نادية عن رواية ليوسف السباعي، فكان ذلك آخر أدواره وأفلامه.
أما أول أفلامه فكان أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب في فيلم الوردة البيضاء عام 1932 حيث قام بدور الساكن الأطرش. ثم قام بدور سالم أفندي في فيلم ياقوت عام 1934.
حيث هو الرجل المتعلم صاحب اللغات العديدة الذي يطلب منه ياقوت (نجيب الريحاني) ترجمة الأغاني المصرية لفتاته الفرنسية. وفي عام 1941 ظهر أمام فريد الأطرش في فيلم انتصار الشباب.
حيث أدى دور ناشر موسيقي أجنبي، وهو دور كرره في العام التالي أمام الفنان محمد فوزي في فيلم مجد ودموع حينما ظهر فيه كناشر موسيقي ثقيل السمع، ثم كرره للمرة الثالثة أمام صباح في فيلم الأيدي الناعمة عام 1963 حيث أدى دور الناشر الأجنبي وصاحب الفرقة الموسيقية.
